دماء ..
تُلطخ جُدرآن الشَام ..
تَمحُ مَلامحَ طِفلةٍ ..
لَم تُبصر يَوماً جَمال الشَام ..
وتَرسمُ عَلى الجُدرآن شجرةً ..
طَلعها كَانهُ رصاصُ الطُغيآن ..
وتستيقظُ كُل يومٍ امٌ مِن نَومها ..
كأنها لَا تَنام .
مُنذ اربعِ سنوآتٍ عِجاف ..
ما زِلتُ أذكرُ اول يومٍ كَتبتُ فيهِ ..
عَن الظُلمات التي طَغت عَلى حِمصَ
ودمشقَ امُ البِلاد ..
صمتُ وهلةً ثُم تذكرتُ قصتي
وتذكرة طفلةً تركض في قريتي ..
وبعدَ هذه السنين العحِاف ..
وبعد هذه الشهور الجياف ..
عدتُ لأرى الموت يخيم ..
وارى الاحلام هدمت مع الديآر ..
والقوا براميل موتٍ ..
تَمحو رسمات الأطفال ..
كآنت يوماً هُنا الشَام ..
تَلبسُ ثوب خضرةٍ يهزُ مشاعر الرجال ..
واليومُ اراها مكفنةً بدماء ألآاف الصغار والكِبار..
وقفتُ على ركام بيتِ حبيبتي ..
وتذكرتها فدار في خَلدي قولٌ ..
هُنا يآ حَبيبتي قُتلت الشَام ..