وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بدايةً جزاك الله خيرا على نشر هذا الموضوع ..
أُقدر الكتابات الهادفة كثيرا ..

كلامك سليم وصحيح .. أحب أن أُضيف له جانبا مهما ، أو بالأصح أود أن أُسهب قليلا في
نقطة ذكرتها أنت، وهي " لو عملنا بالأسباب ووكلنا أمورنا إلى الله ستكون أمورنا طيبة "
بمعنى ( القناعة لا تنافي التوكل على الله وفعل الأسباب )
مثلا شخص عاطل عن العمل ، وعندما تسأله :
لم لا تبحث عن وظيفة ؟ يضع يده على خده ويقول : أنا قانع بما أعطاني الله .. إذا كتب الله لي الوظيفة
ستأتيني دون أن أبحث عنها !
نعم ونعم بالله .. لكن أولا اجتهد قليلا .. اسعى وابحث وبعد ذلك إذا لم تجد وظيفة رغم
محاولاتك المضنية ، قل : الحمد لله أنا راض بكل ما قسمه الله لي

أيضا القناعة لا تعم ( الأمور المعنوية ) لأن الله سبحانه وتعالى حث المسلمين على التنافس
والتزود من الأمور المعنوية كالعلم ، والتقوى، والإيمان، والأخلاق الفاضلة
يقول سبحانه وتعالى : (( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))

سبحان الله " من لا يقنع لا يشبع " وأكبر مثال على ذلك، ما يحصل في كثير من دول الغرب
بل وحتى في دول العرب المسلمين
من سعي مُهلك لتحصيل الأموال وغير ذلك من الأمور المادية، لأنهم من الأساس لم يرضوا ويقنعوا بما بين أيدهم
الله المستعان ..

بوركت يا أخي الفاضل
في أمان الله ~