السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أشعر أنني أدرك تماماً ما تقوله , هذا نوع الحوار الذي يدور داخلي حينما أضع الدنيا جانباً.
هذا هو الحوار الذي ينقصنا ونغطي أعيننا وأذاننا ونصم قلوبنا بأشياء كثيرة كي لا ندركه , كي لا نسمعه من فلان أو فلان.
نعم لإدراك الحكاية يجب أن تقرأها من البداية حيث بدأ كل شيء حيث علمنا ماهو صحيح وماهو خاطئ.
حيث وجب أن نعلم ما كان وماهو كائن , بين إنشاء الإنسان ومصير الإنسان.
هذا هو الحوار الذي يجب أن نبلغه لشبابنا , وهذه نوع القصة التي يجب أن نحكيها بتيقن وقناعة.
لقد استيقظنا في نهاية القصة وإن لم نعرف بدايتها انتهينا معها بدون أن نقوم بما كان مطلوب من أول الخلق.
لقد طلب من أول الخلق الإنصياع والطاعة والعبادة ومعاداة الشيطان والحذر منه.
وهذا ما يجب علينا فعله وإدراكه والتيقن منه.
وبين هذا وذاك نحن في زمن شائك ولكنه شائكُ ويجعل الإسلام الحق نوراً عظيماً يرينا هذا الزمن أن ما دون الإسلام باطل وما دون عبادة الله وحده يبطل ويفسد وينتهي ويتعفن.
حقيقةً أريد الإسهاب معك في هذا الحديث ولكنك ذكرت الأيات التي كانت نبراساً يضيء لنا الطريق.
وما إضافتي إلا شيئاً قد كتبته أنت , ولكن نلاحظ أن الأيات التي بها حوار دقيق لماهية الإنسان وماهية مصيره نجدها بصورة الأعراف.
ففيها بدء الخلق وحكاية البداية.
ولو أننا حقاً ندرك أنه لا يوجد على وجه الأرض كتابُ يقول لك سيحدث كذا وكذا بالمستقبل غير القرأن.
وهذا المستقبل الذي يجب أن نحاسب أنفسنا عليه ليس مستقبلنا في هذه الدنيا الفانية بل مستقبلنا بالأخرة.
فسبحانه يخاطب الناس بما يلا يعلمون ويصف لهم ماهو كائن وما سيكون ومع ذالك يكذبون ويصرون.
نسأل الله العافية في دنيانا وديننا وأخرتنا.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه إستمر على هذا البحث وهذا التقصي عسى أن يجعلك الله ذخراً للمسلمين.
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء.