بســم الله الرحـــمن الرحيــــم ،’السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أيامكم بالخير والمسرَّات ، وملأ قلوبكم بذكر الله وخشيته وتقواه ، فلا يكون الإنسان إنسانـــاً عندما ينعدم الضميرو ينسى الآخره،ويعمل فقط لدنياه ، لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد سبحان الله والحمدلله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، من لا يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهم! ، و الدعاء من قلب صادق يكشف البلاء بإذن الله وقدرته ، إخواننا في سوريا ، لبنان ، اليمن ، تونس ، العراق تقف صامده أبيَّه في وجه العدو الغاصب للحريه و الحضاره، و لخصوصيات دول ذات سياده وحكم. نسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم ، ويفتنهم في أمرهم ، ألا إنَّ نصر الله قريب.
المسواك أو السواك: قطعة خشبية من جذور شجر الأراك ، وهي شجيرة دائمة الخضرة ويحصل على السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن سواك من شجرة الأراك هو أفضلها. والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب " وقد ورد في حقه الندب المؤكد كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية للبخاري : " عند كل وضوء " . وقد حكى الإمام النووي رحمه الله إجماع من يعتد برأيهم على استحباب السواك وسنيته. ▀▄▀▄▀▄ الأوقات التي يستحب فيها السواك : السواك مستحب في كل جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتقدم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " . وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك : 1- عند الوضوء والصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية مع كل وضوء وقد تقدم . 2- عند دخول البيت للإلتقاء بالأهل والاجتماع بهم كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ، قالت : " كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك " . 3- عند الإنتباه من النوم لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " ومعنى : يشوص فاه ، أي : يغسله ويدلكه . 4- عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ماله رائحه غير محببه أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك : لأنه إذا كان السواك مطهرة للفم فإن مقتضى ذلك أن يتأكد السواك متى احتاج الفم إلى التطهير . 5- عند دخول المسجد لأنه من تمام الزينة التي أمر الله بها عند كل مسجد ، قال تعالى : { يَا بَنِي آدَم خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد } ، ولما فيه من حضور الملائكة واجتماع المصلين . 6- عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر لحضور الملائكة . ▀▄▀▄▀▄ ما يستاك به : اتفق العلماء على أن أفضل ما يستاك به هو عود الأراك لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام وغير ذلك ، ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكاً من الأراك. ومن ثم استحب الفقهاء إذا لم يوجد عود الأراك التسوك بجريد النخل ، ويليه التسوك بعود شجرة الزيتون وقد رويت في ذلك أحاديث لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم . والصواب أن كل عود مُنقٍّ غير مضر يقوم مقام السواك عند عدمه في التنظيف وإزالة ما يعلق بالأسنان من أذى . ▀▄▀▄▀▄ ما لا يتسوك به : ذكر أهل العلم أنه يحرم التسوك بالأعواد السامة أو ما ليس بطاهر ، وكذلك يكره الاستياك بكل عود يُدْمي أو يحدث ضرراً أو مرضاً .▀▄▀▄▀▄ صفات المسواك : ذكر الفقهاء استحباب السواك بعود متوسط الغلظ والطول ، وحدوه بغلظ الخنصر ، وأن يكون خالياً من العُقَد ، وأن لا يكون رطباً يلتوي لأنه إذا كان كذلك فلا يزيل الأذى ، وأن لا يكون يابساً يجرح الفم أو يتفتت فيه ، ولا شك أن تطلب ذلك من باب الكمال وإلا فإن الأدلة الواردة في السواك لم تقيد سواكاً دون آخر ، بل يجوز الاستياك بكل عود يحقق مقصود الشارع في الأمر بالسواك والحث عليه . ▀▄▀▄▀▄ تركيبة السواك: ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم ، وهو الذي وصفه الرب جل وعلا فقال : {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} وتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على ( العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة ، مطهرة ، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها ، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي " السنجرين " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم. ويحتوي على فيتامينات ومواد تعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها السليم ، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس.▀▄▀▄▀▄ آدب السواك : - أن لا يستاك بحضرة جماعة أو في المحافل العامة لأنه ينافي المروءة . - أن يغسل السواك بعد الاستياك لتخليصه مما علق به. وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله وأدفعه إليه ". - أن يحفظ السواك بعيداً عما يستقذر . ولا بأس باستعمال السواك بنكهة النعناع والليمون وما شابه ذلك ما لم تكن ضارّة ولكن على الصّائم أن يجتنب استعمال ما فيه نكهة ويقتصر أثناء صيامه على السّواك الطبيعي . ::والله تعالى أعلم:: ▀▄▀▄▀▄ إلى هنا ينتهي الموضوع أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم ، ولا يغفل عنكم اخوانكم المظلومين الشرفاء ، ودعوة من ظُلم ليس بينها وبين الله حجاب ، ومسك الختام قول العليم الخبير ،قال تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173} فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( آل عمران ) والله الموفق..~ المصدر: islamqa