رد: مَنْ لِقَلْبِي سِوَاكْ ؟
" اعتزال وتوبة ! "
كثيرًا ما فكرتُ باعتزال الكتابة نهائيًا حتى لا أتورط مع النصوص الطويلة
التي كان من المفترض أن تكون قصيرة، ثم ينتهي بها المطاف لتبقى مبتورة إلى الأبد !
أو حتى لا يباغتني الإلهام في الوقت الخاطيء ويسدد في وجه أعمالي المهمة ضربة قاضية
تُنهيها قبل أن أبدأ بها !
لكن هيهات
فقلبٌ تشرب صاحبه حب الكتابة منذ الصغر وحتى الكبر
بحيث تنقله لعالم آخر، يستمتع بانتقاء المفردات بعناية، والتعديل، والبحث
والتفكير بحبكة تدير الرؤوس وتخطف الأنفاس، يتأثر بملامح الشخصيات،
ويقلد انفعالاتهم لا إراديًا، ينفصل تمامًا عن محيطه عندما يدخل في جو التأليف
يسلى عن هموم واقعه ... إلخ
- وإن كان لا يُخطط لعرض كتاباته على أحدهم -
قلبٌ كهذا أنى له الصمود ؟ فهو إن تاب لا شك أنه سيعود مجددًا ومجددًا ومجددًا !
لذا في كل مرة أرفع الراية البيضاء أمام حملة الاعتزال وإن مرت فترة طويلة جدًا !
رغم " الخبطات " الأليمة
لنقل أن ما يهون عليّ الأمر، كوني صرتُ حاليًا أكثر وعيًا بشأن ما أخطه وأحاول إيصاله للآخرين
بعيدًا عن المؤلفات المبتذلة التافهة التي لا نفع منها ولا طائل .
* سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر، لا إله إلا الله
|