يعرّف العصر الجاهلي بالفترۂ الممتدّۂ قبل بعثۂ سيّدنا محمّد صلّى الله عليه ۈسلّم، ۈالّتي استمرّت قرن
ۈنصف أۈ مئتان قبل البعثۂ ۈقد سمّي بالعصر الجاهلي لما شاع فيه من الجهل، بسبب جهل الناس بعقيدۂ
إبراهيم عليه السّلام، فسُمّۈا جاهليّين، ۈليس المقصۈد بالجهل الّذي هۈ ضد العلم بل الجهل الّذي ضدّ الحلم .
,, - - - - - - - ‘‘
أهم أحداث ۈمعارڪ الجاهليۂ
حرب الفِجَار : هي إحدى حرۈب العرب في الجاهليۂ ۈحصلت بين قبيلۂ ڪنــآانۂ ( ۈمنها قريش ) ۈ بين
قبائل قيس. ۈهي الحرب الۈحيدۂ التي شــآاركَ بها النبي صلى الله عليه ۈسلم في الجاهليۂ قبل بعثته
بدين الـــاإسلام. ۈسميت بالفجار لما استحل فيه هذان الحيان من المحارم بينهم في الأشهر الحرم ۈلما
قطعۈا فيه من الصلات ۈالأرحام بينهم.
●●
داحس ۈالغبراء : هي حرب من حرۈب الجاهليۂ ۈقعت في منطقۂ نجد بين فرعين من قبيلۂ غطفان
هما: عبس ۈذبيان ۈهي حرب قامت بسبب فرسين.
●●
يۈم ذي قار : هۈ يۈم من أيـــآام العرب في الجاهليۂ. هۈ أۈل يۈم انتصر فيه العـــربْ على الفُرس.
●●
حرب البسۈس : هي حرب قامت بين قبيلۂ تغلب بن ۈائل ۈأحلافها ضد بني شيبان ۈأحلافها من
قبيلۂ بڪر بن ۈائل بعد قتل الجساس بن مرۂ الشيبــآاني البڪري لڪليب بن ربيعۂ التغلبي ثــآارا
لخالته البسۈس بنت منقذ التميميۂ بعد أن قتل كليب ناقۂ كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي،
●●
يۈم بعاث : هي آخر معرڪۂ من معارڪ الأۈس ۈالخزرج بيثرب قبل هجرۂ الرسۈل , ۈبُعاث (بضم الباء)
ۈقعت قبــل الهجــرۂ بخمس سنــۈات ۈ تُعد أشهر ۈأدمى معرڪۂ بين اليثربيين ۈآخرهـــآا إذ أخذت بهم
الأحقاد ۈالضغۈن إلى أن أخذۈا يستعدۈن لها ۈيعدۈن قبل شهرين.
,, - - - - - - - ‘‘
العصر الجاهلي ۈالأدب
الأدب الجاهلي هۈ فن الشعر ۈالنثر في العصر الجاهلي -أي قبل ظهۈر الإسلام ؛ حيث ڪانت طرق
إيجاده عن طريق الذين حفظۈا الشعر من الشعراء ثم نشرۈها بين الناس، ۈهڪذا إلى أن جاء عصر التدۈين،
أقسام الأدب الجاهلي .. ينقسم الــاأدب في العصر الجاهلي إلى نۈعين رئيسيين هما : الشعر وَ النثر
’’ الشعر الجاهلي
يُعتبر الشعر في العصر الجاهلي أسبق ۈأڪثر انتشارا من النثر لأن الشعر يقۈم علي الخيال ۈالعاطفۂ أما النثر
فيقۈم علي التفڪير ۈالمنطقۈالخيال أسبق ۈجۈداً من التفڪير ۈالمنطق. ۈنسبۂ لانتشار الأميۂ بين العرب
ۈقدرتهم العاليۂ على الحفظ. ۈلايمڪن معرفۂ بدايۂ الشعر العربي بدقۂ، لعدم ۈجۈد تدۈين منظم في الجاهليۂ؛
فلا نعرف شعراً عربياً إلا قبل الإسلام بقرن ۈنصف. ۈلڪن الشعر الذي ۈصلنا ڪان شعراً جيداً، ما يدل على ۈجۈد
محاۈلات سابقۂ. ڪان للشعر منزلۂ عظيمۂ، ۈڪان دۈر الشعر بارزاً في نشر أمجاد القبائل ۈالإشادۂ بأحسابها،
ۈيسجل للأجيال مفاخرها.
’’ أغراض الشعر الجاهلي
▣الفخر ۈالحماسۂ
الفخر ۈالحماسۂ شملا الفخر بالشجاعۂ ۈالڪرم ۈالصدق ۈالعفاف ۈالفخر بالنفس ۈالفخر بالقبيلۂ.
▣الهجاء
ظهر الهجاء في الشعر الجاهلي بسبب الحرۈب ۈالمنازعات ۈالعصبيات القبليۂ.
ۈأهم ميزاته أنه ڪان هجاءً عفيفاً مهذّباً خالياً من السبّ ۈالشتم.
▣ الغزل
يرجع سبب ظهۈر الغزل في الشعر الجاهلي إلى حياۂ الصحراء التي تفرض على ساڪنيها الترحال
الذي يفرق المحبين، ۈقد ڪانت المرأۂ عفيفۂ، ما زاد من ۈلۈع الرّجال بأخلاقها، ۈلم يڪن في البيئۂ
الصحراۈيۂ ما هۈ أجمل من المرأۂ.
▣ الۈصف
اشتهر الۈصف ڪثيراً في العصرِ الجــاآهليْ. ڪـــآان الشاعر الجاهلي يصّۈر أي شيء تقع عليه عينـــآاه،
كالحيۈانات مثل الإبل ۈإمتاز الۈصف في الشعر الجاهلي بالطّابع الحسي، ۈدقّۂ الملاحظۂ، ۈصدق النظرۂ.
▣ المدح
ڪان المدح في الشعر الجاهلي منقسماً إلى نۈعين:
1- مدح صادق: ۈهۈ مدح نابع من عاطفۂ قۈيۂ تجاه الممدۈح، ۈيتم مدحه بمـآا فيه.
2- مدح من أجل المال : ڪــآان مقتصراً على الشعراء الذين دخلۈا قصۈر المُلۈڪ لـِ
مدحهم بما ليس فيهم من أجل العطاء، اشتهرَ بڪثرة المبالغۂ ۈاشتهر به الأعشى
▣ الرّثاء
هۈ نۈع لــآا يختلف عن المدح ڪثيراً إلا أن ذڪر صفات المۈتى الحميدۂ تقترن بالحزن ۈالأسى ۈاللۈعۂ على
اإفتقاده. ظهر هذا الغرض بسبب ڪثرۂ الحرۈب التي ڪــآانت تؤدي إلى قتـل الأبطال، ۈمن ثَمَّ يُرثَۈن. ۈمن أبرز
مميزاته صدق العاطفۂ ۈرقۂ الإحساس ۈالبعد عن التهۈيل ۈالڪذب ۈالصبر ۈالجَلَد.
▣ الحڪمۂ
الحڪمۂ : قۈل مۈجز مشهۈر صائب الفڪرۂ رائع التعبير، يتضمن معنى مسلماً به، يهدف إلى الخير ۈالصۈاب
ۈتعبر عن خلاصۂ خبرات ۈتجارب صاحبها في الحياۂ.
▣ المعلقات
المعلقات : مصطلح أدبي يطلق على مجمۈعۂ من القصائد المختــآارۂ لـــاأشهر شعراء الجاهليۂ،تمتـآاز بطۈل
نفَسها الشعري ۈجزالۂ ألفاظها ۈثراء معانيها ۈتنۈع فنۈنها ۈشخصيۂ ناظميه
1- معلقۂ امرئِ القيس، ۈمطلعها :
قفا نَبْڪ مِنْ ذِڪرى حبيبٍ ۈمنزلٍ بسِقط اللِّۈى بين الدَّخۈل فحۈمَل
2- معلقۂ طرفۂ بن العبد، ۈمطلعها :
لخۈلۂ أطلالٌ بِبُرقۂ ثهمد تلـۈح ڪباقي الۈشم في ظاهر اليد
3- معلقۂ زهير بن أبي سلمى ۈمطلعها :
أَمِنْ أمِّ أًۈفَى دمْنۂ لم تَڪـلَّم بَحْــۈمَانـۂ الدُّرّاج فالمتَـثَـلَّـم
4- معلقۂ عنترۂ بن شداد، ۈمطلعها :
هل غادَرَ الشُّعراء من مُتَردَّم أم هَلْ عرفْـتَ الـدار بعـد تۈهــم ؟
5- معلقۂ عمرۈ بن ڪلثۈم، ۈمطلعها:[8]
ألا هبيِّ، بصحْنِڪ فاصْبحينا ۈلا تُبـقي خُمـۈر الأنْدَرِينـا
6- معلقۂ الحارث بن حلزۂ، ۈمطلعها:
آذنتْنـا ببينهـا أسْماءُ رُبَّ ثاۈ يُمَلُّ منـه الثَّۈاُء
7- معلقۂ لبيد بن ربيعۂ، ۈمطلعها:
عَفَتْ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُهَا بمنى تَأبَّـد غۈلُهـا فِرَجامُهَـا
’’ أنۈاع النثر الفني العربي في العصر الجاهلي
على الرغم من عدم ۈجۈد أي سجل أۈ ڪتاب مدۈن يحتۈي على نصۈص النثر الجاهلي يعۈد تــآاريخه إلى
تلڪ الفترۂ من الزمن الغابر، إذ ڪان الناس يحفظۈنها ۈيتناقلۈنها عن طريق الرۈايۂ الشفاهيۂ، مثل الشعر،
ۈهذا ربما سبب قلتها، ۈڪذا مۈقف الـــاإسلام من بعضها، ۈبالرغم من ذلڪ فإن الدارسين المحققين لهذا
التراث الأدبي العربي ذڪرۈا من أنۈاع النثر الأدبي في تلڪ الفترۂ خاصۂ بعض الأنۈاع. أنۈاع النثر الجاهلي :
1- الخطابۂ، 2- القصص، 3- الأمثال، 4- الحڪم، 5- الۈصايا، 6- النثر المسجۈع.
▣ بعض من الــاأمثال المشهۈرۂ :
جزاء سنمار : يضرب لمن يحسن في عمله فيڪافأ بالإساءۂ إليه.
رجع بخفي حنين : يضرب هذا المثل في الرجۈع بالخيبۂ ۈالفشل.
إنڪ لا تجني من الشۈڪ العنب : يضرب لمن يرجۈ المعرۈف في
.......................غير أهله أۈ لمن يعمل الشر ۈينتظر من ۈرائه الخير.
,, - - - - - - - ‘‘
حياۂ العرب في العصر الجاهلي :
’’ البيئۂ الجغرافيۂ :
شبه جزيرۂ العرب صحراۈيۂ في معظمها، يسۈد أرضها الجفاف، ۈلڪن حين تحظى بمطر أۈ ينبۈع يتحۈل بعض
أجزائها رۈضاتٍ بهيجۂ تسر الناظرين. ۈلا شڪ أنّ الإنسان هۈ ابن الأرض، تطبعهُ بِطِباعها، ۈتلۈن أخلاقه ۈمزاجه
ۈعاداته بلۈن تضاريسها ۈمناخها، حتى لقد قال أحد علماء الاجتماع: صفۈا لي طبيعۂ أرضٍ أصف لڪم سڪانها.
ۈمن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب بطباعها، فتحلّۈا منذ القدم بالشهامۂ ۈالڪرم ۈالۈفاء ۈالنجدۂ ۈحب
الحريۂ ۈإباء الضيم ۈڪراهۂ الخسّۂ ۈالصغّار.
’’ الحياۂ الاجتماعيۂ ۈالأخلاقيۂ :
ڪان عرب الجاهليۂ فريقين: أهل الحضر ، ۈڪانۈا قلّۂ ، ۈأهل الباديۂ ، ۈهم الڪثرۂ .أما الحضر ، فڪانۈا يعيشۈن
في بيۈت مبنيۂ مستقرۂ ، ۈيعملۈن في التجارۂ ۈبعض الزراعۂ ۈالصناعۂ ، ۈمن أۈلئڪ الحضر سڪان مدن الحجاز،
ۈسڪان مدن اليمن ، ۈمن أشهر حضر الجاهليۂ سڪان مڪۂ . ۈهم قريش ۈأحلافها. أما أهل الباديۂ أۈ أهل الۈبَر
فڪانت حياتهم حياۂ ترحال ۈراء منابت العشب ، لأنهم يعيشۈن على ما تنتجه أنعامهم .ۈڪانت لعرب الجـآاهليۂ
أخلاق ڪريمۂ ، تمّم الإسلام مڪارمها ۈأيدها . ۈلهم أخلــآاق ذميمۂ أنڪرها الإسلام ۈعمل على محۈها .فمن
أخلاقهم الڪريمۂ : دق ۈالۈفاء ۈالنجۈد ۈحمايۂ الذمار . ۈمنها الجرأۂ ۈالشجاعۂ ۈالعفاف ۈاحترام الجار ۈالڪرم .أما
عاداتهم الذميمۂ فڪان منها الغزۈ ۈالنهب ۈالسلب ، ۈالعصبيۂ الجاهليۂ ، ۈۈأد البنات ۈشرب الخمر ، ۈلعب القمار.
’’ الحياۂ السياسيۂ :
ڪان العرب من حيث حياتهم السياسيۂ قسمين: قسماً لهم مسحۂ سياسيۂ ، ۈهؤلاء ڪانۈا يعيشۈن
في مدن مثل مڪۂ ۈإمارات مثل إمارۂ المناذرۂ ۈإمارۂ الغساسنۂ في شمال الجزيرۂ ، ۈإمارۂ ڪندۂ في
ۈسطها ، ۈإمارۂ سبأ ۈحمير في جنۈبها ، ۈهذه الإمارات تنافست في جذب الشعراء ۈالخطباء ، ڪلٌ يريد
تخليد ذڪره ۈشيۈع مآثره ، مما جعلهم يجزلۈن العطاء ڪلما أجاد الشعراء .
’’ الحياۂ الدينيۂ :
ڪان معظم العرب ۈثنيين يعبدۈن الأصنام ، ۈمن أصنامهم (هُبَل ۈاللات ۈالعزّى ۈمناۂ) هذا إلى جانب أصنام خــاصۂ
يقتنۈنها في المنازل ، ۈڪان أحدهم ربما صنع له صنماً من التمر أۈ العجۈۂ ، فإذا جــآاع أڪله . ۈمن العرب من عَبد
الشمس ۈالقمر ۈالنجۈم ، ۈمنهم من عَبد النـــآار .ۈڪــآان قليل من العرب يعتنقۈن اليهۈديۂ ۈالنصرانيۂ ، لڪنهم لم
يڪۈنۈا على بصيرۂ بحقائق الدين ، على أن فئۂ من العقلاء لم تعجبهم سخافات الۈثنيۂ فعدلۈا عن الأصنام ۈعبدۈا
الله على ملّۂ إبراهيم عليه السلام ، ۈڪانۈا يسمّۈن الحنفاء ، ۈقد سجّل تاريخ الـأدب ڪثيراً من شعر الحنفاء.
,, - - - - - - - ‘‘
خصائص العصر الجاهلي
امتاز العصر الجاهلي بظهۈر الشّعراء، ۈبرۈز قصائدهم الّتي نالت الاستحسان؛ إذ قامۈا بتعليق بعض تلڪ القصائد
على جدران الڪعبۂ لتدلّ على عظمتهـا، ڪأمثال معلّقۂ امرؤ القيس الّّذي ڪان أبۈه ملڪ أسد ۈغضفان، ۈأمّـه
أخت الزّير سالم. ڪان لقبه الملڪ الضّليل، ۈڪان يحبّ الّلهۈ ۈالّلعب، ۈتميّز شعره بالغزل، ۈمن أغراض الشعر
الجـآاهلي : الۈصف ۈالغزل ۈالهجـــآاء، ۈالرّثـــآاء، ۈالمعلّقـــآات، ۈالفخر، ۈالمدح ۈالـــأامثال ۈالحڪم ۈالقصص ,أيضـااً
- ڪانت الّلغۂ العربيّۂ في العصر الجاهلي معرۈفۂ جدّاً، ۈتغنّى بها الشّعراء بأجمل القصائد ۈالأشعار، ۈڪانت
الّلغۂ العربيّۂ هي رأس مفاخرهم ۈڪنزهم الثمين إضافۂ إلى الصفات الذين تميز بها هذا العصر ڪالڪرم
ۈالشجاعۂ ۈالنخۈۂ ۈإغاثۂ الملهۈف.
’’ أبرز مساۈئ الجاهليۂ
من أبرز المساۈئ هي العصبيۂ الجاهليۂ فقد ڪان المجتمع العربي في الجاهليۂ مجتمعاً
قبليّـــااً في البۈادي ۈالحۈاضر تحڪمه القۈانين ۈالــاآعرافْ التي تضمن للقبيلۂ بقاءهـــاآ:
- ثقافۂ الأخذ بالثأر.
- ۈأد البنات ۈهۈ أن يدفن الرجل منهم ابنته بعد ۈلادتها حيّۂ خۈفاً من العار.
- قتل الأۈلاد (الذڪۈر ۈالإناث) خشيۂ الفقر ۈالمجاعات.
- ابتعادهم عن الدين ۈتمسڪهم الشديد بثقافۂ أجدادهم ۈإن ڪانت خاطئۂ.
- بعض العادات الدينيۂ ۈالاجتماعيۂ السلبيۂ ۈالتي ڪانت منتشرۂ آنذاڪ
,, - - - - - - - ‘‘
أبرز رۈاد العصر الجاهلي
●●
// عدي بن ربيعۂ المهلهل
عدي بن ربيعۂ بن مرۂ بن هبيرۂ من بني جشم من تغلب أبۈليلى المهلهل شاعر من أبطـال العرب في الجاهليۂ
من أهل نجد ۈهۈ خال امرى القيس الشــآاعر قيل لقب مهلهلا لانه أۈل من هلهل نسج الشعر أي رققه ۈڪان من
أصبح النـــآاس ۈجهــا ۈمن أفصحهم لسانا عڪف في صباه على اللهۈ ۈالتشبيب بالنساء فسماه أخۈه ڪليب زير
النساء أي جليسهن ۈلما قتل جساس بن مرۂ ڪليبا ثار المهلهل فانقطع عن الشراب ۈاللهۈ ۈالى أن يثأر لاخيه
فڪانت ۈقائع بڪر ۈتغلب التي دامت أربعين سنۂ .
●●
// ثابت بن جابر تأبط شرا
ثابت بن جابر بن سفيان أبۈ زهير الفهمي من مضر (تأبط شرا) شاعر عداء من فتاڪ العرب في الجاهليۂ ڪان من
أهل تهامۂ فحل ۈبطل من أبطال الصعاليڪ ۈيقال إنه ڪان ينظر إلى الظبي في الفلاۂ فيجري خلفه فلا يفۈته شيء.
●●
// امرؤ القيس الڪندي
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الڪندي من بني آڪل المر أشهر شعراء العرب على الاطلاق يماني الاصل مۈلۈده
بنجد أشتهــر بلقبه ۈاختلـف المؤرخۈن في أسمه فقيل حندج ۈقيل مليـڪۂ ۈقيل عـدي ۈيعرف امرؤ القيس بالملڪ
الضليل لــإاضطراب أمره طۈال حياته .
●●
//عنتر بن شداد العبسي
عنتر بن عمرۈ بن شداد العبـسي ، احد فرســآان العرب ۈأغربتها ۈأجۈادها ۈشعرائها المشهۈرين بالفخر
ۈالحماسۂ من أڪثر شعراء الجاهليۂ بأساً ۈشدۂ, ۈأشد من عشق في عصره، تۈفي قبل البعثۂ النبۈيۂ.
●●
// حاتم بن الطائي
حاتم بن عبدالله بن سعد الطائي القحطاني أبۈ عدي فارس شاعر جۈاد جاهلي يضرب المثل بجۈده ڪان من أهل نجد
ۈزار الشــآام فتزۈج مـاۈيۂ بنت حجر الغسـانيۂ ۈمات في جبل في بلــآاد طيىء ,أرّخت ۈفاته في السنۂ الثامنۂ بعد مۈلد
النبي صلى الله عليۂ ۈ سلم .
,, - - - - - - - ‘‘
’’ أساطير العصر الجاهلي
ڪانت الـــاأسطۈرۂ عند عرب الجاهليۂ تمثل علاقتهم بالڪائنــات، ۈآراءهم في الحياۂ ، ۈمشاهداتهم ،ۈڪانت مصدر
أفڪـــآارهم ، ألهمتهم الشعر ۈالـــاأدب ، ۈڪانت الدين ۈالفلسفۂ معــاًا .لم يستطع العربي الجاهلي أن يتصۈر ما ۈراء
الطبيعۂ ، ۈلم يتخيل حياۂ بعد المَمـــاآتْ ، ۈطبيعۂ بلـــآاده الصحراۈيۂ جعلته يؤمن بالدهريۂ ، ۈيقدس الحجر ، ۈالحيۈان
ۈالــــاأشجار .تأثر العربي الجاهلي بالۈثنيۂ البابليۂ ، ۈحين اشتهرت الـــاأديان في شبه الجزيرۂ العربيۂ ، تأثر بالـــاأديان
اليهۈديۂ ۈالمسيحيۂ ، ۈتأثر بـــاآراء الصابئۂ خاصۂ في عبادۂ النجۈم .ۈفي الأساطير العربيۂ يمسخ الإنسان حجرا أۈ
شجـرا أۈ حيۈانا ، جاء في ( عجائب المخلۈقات) للقز ۈيني أن الصفا ۈالمرۈۂ ڪانتا رجلا ۈامرأۂ ثم مسخا صخرتين ۈفي
(حياۂ الحيـۈان) للدميري ۈرد أن أساف ۈنائلۂ ڪانا رجلا ۈامرأۂ فصارا صنمين ، ۈجاء في ( أخبار مڪۂ) للأزرقي أن
العربي لم يأڪــل الضب لأنه ڪان بظنه شخصا إسرائيليا مسخ ، ۈقال المقريزي في ( أخبــار ۈادي حضرمۈت العجيبۂ)
إنه ڪـان بۈادي حضرمۈت على مسيرۂ يۈمين من نجد قۈم يقال لهم الصيعر يسڪنۈن القفر في أۈديۂ ، ۈفرقۂ منهم
تنقلب ذئابا ضاريۂ أيام القحط ، ۈإذا أراد أحدهم أن يخرج إلى هيئۂ الــاإنسان تمرغ بالأرض ، ۈإذا به يرجع إنسانا سۈيـا
ۈاختلفۈا في رؤيتهم للمسخ ، بعضهم زعم أن المسخ لا يتناسل ، ۈلا يبقى ، ۈبعضهم زعم إنه يبقى ۈيتناسلحتى
جعلۈا الضب ۈالأرانب ۈالكلاب من أۈلاد تلكَ الأمم التي مسخت في تلكَ الصۈر ڪما جاء في ڪتاب ( الحيۈان) للجاحظ.
’’ أسۈاق العرب
ڪان للعرب أسۈاق ڪثيرۂ في نجد ۈالحجاز ۈاليمن ۈحضرمۈت . ۈأشهر تلڪ الأسۈاق ثلاثۂ ، ۈڪانۈا يجتمعۈن فيها في
أۈقات معينۂ ، ۈيمتد اجتمـــآاعهم فيهـــآا من أۈل ذي القعدۂ ۈيستمر إلى أن يتۈجهۈا إلى الحج . ۈتلڪ الــــاأسۈاق هي :
(سۈق عڪاظ ، ۈسۈق مِجنّۂ ، ۈسۈق ذي المجاز) .
ۈلم تڪن تلڪ الأسۈاق للتجارۂ فحسب . بل ڪانت ...
• للتحڪيم في الخصۈمات ۈمفاداۂ الأسرى ,
• التشاۈر في المهمات .
• المفاخرۂ بالشعر ۈالخطب .
• بث الِآراء الإصلاحيۂ من دينيۂ ۈأخلاقيۂ .
ۈڪان من أشهر المحڪمين في الشعر (النابغۂ الذبياني) ، فقد ڪانت تُنصب له خيمۂ من جلدٍ أحمر في عڪاظ ،
ۈيعرض عليه الشعراء أشعارهم .ۈڪان لتلڪ الأسۈاق آثار عظيمۂ في اللغۂ العربيۂ ۈالأدب العربي ، ۈأهم تلڪ الآثار
أنها عملت على تقريب لهجات القبائل ؛ لأن الجميع ڪانۈا يتخاطبۈن بلغۂ ۈاحدۂ هي اللغۂ القرشيۂ . ۈبذلڪ قۈيت
لهجۂ قريش حتى ڪادت تصبح لغۂ العرب جميعاً ، ثم لمّا نزل القرآن الڪريم أصبحت لهجۂ قريش هي المعرۈفۂ الآن
باللغۂ العربيۂ الفصحى . ڪما أسهمت في ازدهار الأدب ؛ لأن الأدباء ڪانۈا يحرصۈن على تجۈيد أدبهم لينالۈا رضا
الناس ۈإعجابهم .
’’ المرأۂ في العصر الجاهلي
لقد أبغض العربُ البنات، ۈڪان أحدُهم إذا بُشِّر بمۈلۈد أنثى علاَ ۈجهَه الڪآبۂ ۈالحزن، ثم يفڪر في مصير تلڪ
الأنثى أيُمسِڪها على هۈن أم يدسها في التُّراب! ڪانتِ المرأۂ في الجاهليۂ لم يڪن لها حقُّ الإرْث، ۈڪانۈا يقۈلۈن
في ذلڪ: "لا يَرثُنا إلا من يحمل السيفَ ۈيَحْمي البيضۂ"، فإذا مات الرجلُ ۈرِثَه ابنُه، فإن لم يڪن، فأقرب مَن ۈجِد مِن
أۈليائه أبًا ڪان أۈ أخًا أۈ عمًّا، على حين يضمُّ بناتِه ۈنساءه إلى بناتِ الۈارث ۈنِسائِه، فيڪۈن لهنَّ ما لهنَّ، ۈعليهنَّ ما
عليهنَّ. لقد حَرَمَ الجاهليُّۈن المرأۂ حقَّها في الحياۂ إنسانًا، فقتلۈها بطريقۂ بشعۂ، تدلُّ على الهمجيۂ، ۈغياب الرحمۂ
ۈالإنسانيۂ، ۈذلڪ بۈأدِ البنت، ۈهي: أن تُدفَن حيَّۂ في التراب حتى تمۈت،
هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعۂ،
من بني قيس بن ثعلبۂ، وصولاً إلى علي بن بڪر بن وائل، وانتهاءاً إلى ربيعۂ بن نزار.
يُعرف بأعشى قيس، ويُڪنّى بأبي بصير، ويُقال له أعشى بڪر بن وائل، والأعشى الڪبير.
عاش عمراً طويلاً وأدرڪ الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعُمي في أواخر عمره.
مولده ووفاته في قريۂ منفوحۂ باليمامۂ، وفيها داره وبها قبره.من شعراء الطبقۂ الأولى في الجاهليۂ،
ڪان ڪثير الوفود على الملوڪ من العرب، والفرس، فڪثرت الألفاظ الفارسيۂ في شعره.
غزير الشعر، يسلڪ فيه ڪل مسلڪ، وليس أحد ممن عُرف قبله أڪثر شعراً منه.
ڪان يُغني بشعره فلقب بصنّاجۂ العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، ڪما يقول
التبريزي : أحد الـأعلـاآم من شعراء الجاهليۂ وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على
ســاآئِرهمْ ، ثم استدرڪ ليقول : ليس ذلڪ بمُجْمَع عليه لـاآ فيه وَلـاآ في غيــره.
أمّا حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب
عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي
في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعاً بالأعشى، لعل أبرزهم بعد شاعرنا - أعشى
باهلۂ، عامر ابن الحارث بن رباح، وأعشى بڪر بن وائل، وأعشى بني ثعلبۂ، ربيعۂ بن يحيى،
وأعشـےٰ بني ربيعۂ، عبد الله بن خارجۂ، وأعشـےٰ همدان، وأعشـےٰ بني سليمـ .
-
//\\--
//\\-
وموطن الأعشى هو بلدۂ منفوحۂ في ديار القبائل البڪريۂ
التي تمتد من البحرين حتى حدود العراق التي نشأ فيها أبو بصير شاعر
بني قيس بن ثعلبۂ، وڪانت دياره أرضاً طيبۂ موفورۂ الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها.
ولئن ڪان الأعشى قد رأى الحياۂ في بلدته منفوحۂ وأقام فيها فترۂ أولى هي فترۂ النشأۂ والفتوّۂ،
فالراجح أنّه بعد أن تتلمذ لخاله الشاعر المسيّب بن علس، خرج إثر ذلڪ إلى محيطه القريب والبعيد فنال
شهرۂ واڪتسب منزلۂ عاليۂ بفضل شاعريته الفذّۂ في المديح بخاصۂ والاعتداد بقومه البڪريين بعــاآمّــۂ،
فــإتصل بڪبار القوم، وڪان من ممدوحيه عدد من ملوڪ الفرس وأمراء الغساسنۂ من آل جفنۂ وأشراآف
اليمن وسادۂ نجران واليمامۂ، ومن أبرز الذين تعدّدت فيهم قصائده قيس بن معد يڪرب وسلامۂ ذي فائش
وهوذۂ بن علي الحنفي. ولقد بات الأعشى بحافز من مثله الأعلى في الّلذۂ التي تجسّدت في الخمرۂ
والمرأۂ، في طليعۂ الشعراء الذين وظّفوا الشعر في انتجاع مواطن الڪرم يتڪسب المــاآل بالمدح،
ويستمطر عطاء النبلاء، والسادۂ بآيات التعظيم والإطراء حتى قيل عنه، كما أورد صاحب الأغاني:
" الأعشى أوّل من سال بشعره"، لڪنّ هذا الحڪم لا يخلو من تعريض تڪمن
وراءه أسباب شتّى من الحسد وسطحيۂ الرأي وربما العصبيّۂ القبليّۂ.
-//\\--//\\-
إن الأعشى نفسه لم ينڪر سعيه إلى المال، ولڪنّه ڪان دائماً حريصاً
على تعليل هذا المسعى والدافع إليه، فلم يجد في جعل الثناء قنطرۂ إلى الرخاء
والاستمتاع بالتڪسّب عاراً فهو عنده جنى إعجاب وسيرورۂ شعر.ڪان الأعشى بحاجۂ
دائمۂ إلى المال حتى ينهض بتبعات أسفاره الطويلۂ ويفي برغباته ومتطلباته فراح بلاد العرب قاصدااً
الملوڪ .. يمدحهم ويڪسب عطاءهم.ولم يڪن يجتمع إليه قدر من المال حتى يستنزفه في لذّته .. ثم يعاود
الرحلۂ في سبيل الحصول على مال جديد، ينفقه في لذّۂ جديدۂ.هذا هو الغرض من استدرار العطاء بعبارۂ الثناء،
فڪسبه النوال إنما ڪان لتلڪ الخصال التي عدّدنا، ولم يڪن الأعشى في حياته إلا باذلاً للمال،
سخيّاً على نفسه وذويه وصحبه من النّدامى ورفاقه في مجالس الشراب. والأعشى من ڪبار
شعراء الجاهليۂ: جعله ابن سلاّم أحد الأربعۂ الأوائل، في عداد امرئ القيس والنّابغۂ
وزهير فهو "بين أعلام" الجاهليۂ، وفحول شعـرائهاآ ، وهو متقدّم ڪتقدّم من ذڪرنـاآ
دونما إجماع عليه أو عليهم. ڪان الأعشى يعتبر الشرّ في الطبيعۂ البشريۂ قدراً ليس
يدفع فهل غذّى فيه هذا الاعتقاد الڪفاح في سبيل متع الوجود وجعله يرتضي بالتالي
مصيره، وهو مصير الورى جميعاً أي حتميۂ الزوال. وأوجز ما يقال في الأعشى شاعراً، أّنه صورۂ
الرجل فيه : فقد ڪان جريئاً في غزله وخمرته وڪانت جرأته واضحۂ المعالم في صدق مقالته حين يمدح
أو يفتخر أو يهجو وهڪذا اڪتسب شعره سيرورۂ ونزل من القلوب منزلۂ رفيعۂ فڪان أقدر الشعراء على وضع
الرفيع، ورفع الوضيع، ويڪفي برهاناً على الطرف الآخر خبره من المحلَّق الڪــلــآابي وهو الخبر الذي تناقلته
ڪتب الأدب وجعلت منه مثالاً، لا لتأثير الشعر في نفوس العرب وحسب، بل ولسموّ الشاعر في صنيعه
وهو ما أتاح له أن ينتزع إعجاب الأدباء والشرّاح من ناحيۂ، وأن يتبوّأ بالتالي منزلۂ رفيعۂ في
تاريخ الشعر الجاهلي، إن لم نقل في تاريخ العربي على مرّ العصور.
-//\\--//\\-
ولئن تعذر أن نمضي على هذا المنوال، في ثنايا شعر أبي بصير، المقدّم في نظر نفر صالح من النقّاد،
على أڪثر شعر الجاهليين ڪافۂ، ولا سيّما في غزله ومدائحه وملاهيه وأوصافه. ولئن ڪنّا نتجاوز المواقف
المختلفۂ من سعي الأعشى إلى النبيصلى الله عليه وسلم ومسألۂ إسلامه فنحن نقف عند واحد
جامع من آراء الشرّاح القدامى، نرى فيه غايۂ ما نرمي إليه في هذا الموضع، قصدنا قول أبي زيد القرشي
في جمهرته : "الـاأعشى أمدح الشعراء للملوڪ، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً".
أما ديوان الأعشى فليس أقلّ من دواوين أصحاب المعلقات منزلۂ عند النقّاد والرواۂ، عني به بين الأقدمين
أبو العباس ثعلب -ڪما ذڪر صاحب الفهرست- >> ثمّ عڪف الأدباء على ما جمعه ثعلب، ينتقون منه
القصائد والشواهد، وفي طليعۂ هؤلاء التبريزي الذي جعل قصيدۂ الأعشى اللاميۂ "ودّع هريرۂ " إحدى
معلقات الجاهليين ڪذلڪ اعتبرت لاميۂ الـاأعشى : "ما بڪاءُ الڪبير بالأطلال" .. من المعلقات العشر
في شرح آخر لتلڪ القصائد. وبين المستشرقين الذين أڪبوا على شعر أبي بصير جمعاً واستدراڪاً
وشرحاً سلفستر دي ساسي (1826م- 1242هـ)، ثوربڪه (1875م- 1292هـ)، ورودلف جاير الذي أمضى
نصف قرن في صحبۂ الأعشى وشعره، بحيث أصدر في (1928م- 1347هـ) ديوان الشاعر القيسي في
طبعۂ بعنوان : "الصبح المنير في شعر أبي بصير".