11-17-2015, 09:56 AM
|
#7
|
وسأبقى مجرد ذكريات !!
رقـم العضويــة: 102246
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الجنس:

المشـــاركـات: 2,454
نقـــاط الخبـرة: 1117
|
رد: حقبة الرمادية ..~ |[ war of the people ]|

يا حفنة من الحمقى , يا قطيعا من البهائم
تبا لكم يا من بعتم كرامتكم , لأجلكم أنا الآن مهان
إن لم تصرخوا الآن , فلتخرسوا بقية حياتكم !
|[ كاتب مجهول ! ]|
2055 م , العاشر من مارس ~.. وداعا ..~
حلم يتحقق .. أخيرا سأحصل على شهادة التخرج ,
أخيرا سأكون عونا لوالديـ .. صديقه بسخرية : يا رجل ..
هل فقدت عقلك أم رميته .. هل نسيت أنك مجرد عبد لنظام مهيمن
لن تنفعك ولا حتى مئة من أمثال هذه الورقة .. يجيبه : أنتظر وسترى ..
اصمت قليلا هاهو سيبدأ ..
فوق قاعة مهترئة يقف رجل تبدو عليه الهندمة قليلا
على الرغم من سترته البالية وحذائه الممزق بصوت مرتفع :
مرحبا بكم أيها السادة .. شكرا على حضوركم للحفل السنوي لتكريم المتفوقين
دراسيا على .. يخفض صوته ويقف قليلا ثم يكمل ( على الثانوية المعالة دوليا ),
ثم بضجر : على أي حال .. هيا لنبدأ يأتي ماجد محمد هيثم في المرتبة الأولى بنسبة 99.78%
وأيضا في المرتبة الأولى في اختبار العبقرية بدرجة 850 وبنظرة حقد خفية يكمل : وقد تم أمرنا
بإرسال ورقه لسيادة الرئيس الدولي فقد طلبه بالاسم ليعمل لديه .. (مباركٌ له) وفي المرتبة الثـ.....
ماجد وقد خرج عن طوره : تبا لهم .. لا أريد ,
لن أذهب لأي من هذه البلاد الحقيرة ..
لقد درست بجد كي أُعين والدي في عمله
لا أن أعمل كخادمة حقيرة لدى هؤلاء الخنازير
المدير بتوتر شديد : ماذا تقول أيها الحقير .. لا تشتم أسيادك ! ,
اذهب إلى السجن إن أردت لكن لا تقحمنا معك في مشاكلك الخاصة
يصرخ ماجد : كلكم منافقين .. تزعمون أنكم تحبون تلك الدول الحقيرة ..
لكن ما أنتم إلا بحمقى جبناء ! , إن كنتم فهذا الجبن فمن الأفضل لكم أن تموتوا ..
آووه نسيت .. لقد نسيت أصلا أن وجودكم في الحياة كعدمه , أفسدتم الأر...
يقاطعه صديقه بصفعة مؤلمة على وجهه وهو يبكي بحرقة فيهمس في
أذنه : أرجوك ليس الجميع هنا على استعداد للموت
يهدأ ماجد ويخرج من القاعة بهدوء .. وقد تبدلت
الدموع في عينيه من اللهفة إلى الحرقة !
هيهات يا صاحبي آسى على زمن .. ســاد الـعــبـيد بـه واقتـيد أحـرار
2059 م , الثالث من سبتمبر .. لا إرادة فوق إرادة الدولة الأم !
ابني الحبيب لا تنسى إرسال الرسائل باستمرار ..
سنفتقدك جدا , انتبه على نفسك يا ماجد أرجوك
أما نحن فلا تقلق علينا سنكون بخير .. أكمل حياتك وتمتع بها ! ..
وأرجوك أرجوك لا ترمي بحياتك في لحظة طيش ( أحفظ لسانك )
ماجد : ألم تنسوا أمرا ما ؟ .. الأم بلهفة قاصدة إطالة الحديث الذي
ربما يكون الأخير مع حبيبها : ماذا تقصد يا مجودي !
ماجد بابتسامة حاول فيها إخفاء دمعة شوق : لا تنسوا
أني صغيركم ماجد وسأظل طفلكم الحبيب الذي سينتظر مداعبتكم أينما ذهب !
يقبل والديه ويرحل قائلا : لن أقول وداعا - توقفه دمعة داعبت وجنته -
ثم يكمل : لكن إلى اللقاء ..
______________________________________________________
إنها الحياة ! ..~
بكل ما تحمله من لحظات سعيدة , فعليها أن تدثر في أعماقها بقايا الظلام !
هذا هو معنى التوازن في هذا العالم ! , هو ليس خلل ! ..
هو بذاته الطبيعة ! .. إذا اختل شر أو خير
فهذا يعني انعدام التوازن .. وعندها سيحدث هذا الانفجار
سنراه قريبا لهذا لا يجب علينا استباق الأحداث !.. }
تلك خاتمة الخاتمة ! .. كانت بقلم ماجد في رسالة تخرجه من المرحلة العليا
__________________________________________________ __

|
|
|