الحماقة ..!
الجزء الساذج للفساد المظلم
قد يكون له وجه أبيض بريء
لكن اعلم ان بطياته الكثير من الغموض
|[ كاتب مجهول ! ]|

الساعة العاشرة ظهرا .. رحلة في عالم الوهن !

لم تكد تصل الطائرة حتى امتلأت عن بكرة أبيها بالقوات الخاصة ..
وكعادة المهرجين .. بدأت مجموعة من الحمقى بالتصفيق والغناء :
( هؤلاء هم أبناء وطننا هؤلاء من يحفظون سلامتنا و يسهـ..
قاطعت رجال الشرطة حفنة المهرجين وهم يخرجوهم من الطائرة
" بعين غاضبة باعت شرفها " ارتعد ماجد واستسلم للأمر الواقع !..
هاهي نهاية حياتي , صحيح أني أفضل الموت هكذا عن أن أكون عبدا
لكن هل يمكن أن أموت وأنا حتى لم أعرف اسمي بالكامل ! ..
هل سأموت مهمشًا بتلك الطريقة , هل هذه نهايتي ؟!
على الأقل لقد ودعت والدَي قبل أن أذهب ,
أرجوا أن لا يحزنا علي كثيـ .. فجأة يد ضخمة تزيل
الدموع عني بخشونة أسمع بعدها صوتا متحشرجا
يقول : انهض أيها المدلل يجب أن تكون بأبهى حلة في صورتك
وأنت تسلم على الرئيس الأمريكي ينظر ماجد بتثاقل للأعلى ؛
ليرى ثلاثة نجوم سطع بريقها فوق جسدٍ كالدب ومن ثم ترتعد أطرافه مرة أخرى
بصراخ الرجل : لن أكرر ما قلت .. " انهض " ..
يقوم ماجد بعد رحلة في عالم الوهن وهو لا يدري ما يحدث الآن !
ماجد بنحيب : رئيس ؟ صورة ! ألم أكن لأموت قبل قليل ؟! "
لقد ظننت أن مجيئي هنا كان للموت فقط ألن أعتقل ؟ ألن أعدم ! ..
الضابط : اخرس وانتظر أيها الطفل !


الحادية عشر .. صيحات النفاق تجوب العالم !

يخرج ماجد من الطائرة تصاحب يده ذراع باردة جدا ..
من المستحيل أن تكون لبشري , إنها ذراع جثة شيطان !
ما إن خرج من باب الطائرة حتى جن جنونه .. ما هذا ؟ استقبال ملكي ؟ !
طائرات حربية تخترق الزمان .. وعربات ملكية قد أثقلت المكان
ومن ثم يأتي هذا الرجل المهندم بالرائحة العبقة من مركبته الفارهة
ويتقدم ليرفع يده بتفاخر وبنظرة دونية يقول : أهلا بك في الجحيم
ثم يأخذ بيدي من يد الضابط , أو بمعنى أصح من هذه " الجثة المحكمة على جسدي "
ويلتف ليوجه نظره إلى الإعلاميين ثم يبتسم لي بكل نفاق ويقبل جبيني ويأخذ بيدي
برفق ولطف ليركبني معه تلك العربة الفارهة

مجرد .. حمقى !

اوووه إذا أنت صديقي ماجد صحيح ؟ .. أم أقصد خادمي !
يا رجل هون عليك , الأمر وما فيه أن عبقري الزمان يعمل كخادم لي !
مجرد تصحيح أتعلم ما هي نسبة ذكائك الحقيقية ؟! ,,
إنها 970 .. أو بتصنيف IQ لقد حصلت يا خادمي المطيع على 194
يا رجل , لا أكاد استطيع الانتظار .. لدي خادمة مطيعة تعمل لدي ,
وكلب وفي , يسهر لخدمتي .. وفوق كل هذا عبد أتسلى بضربه ..
ها هاه ها .. " بنظرة جدية يكمل " : لماذا أشعر بالحرارة تخرج من جسدك ؟!
تريد أن تقتلني ! .. أنت لا تحب لكرامتك أن تهان , هل فكرت قليلا
( لماذا أنا من بين الجميع ؟ ) لا تفكر كثيرا , لأن الجواب لا شيء ..
هذا صحيح من أجل المتعة فحسب تخيل أن تأتي بشخص يكاد يكون الأذكى
في العالم لتجعله يعمل لديك كعبد ؟ .. لالا لم أنتهي بعد .. فهذا الفتى نفسه يكرهك
حتى النخاع , بل إنه لم يهتم بحياته فأخذ يخترق كل القوانين الدولية أمام زملائه ومعلميه
فتأتي به , كي تهينه .. كي تذيقه مر الحياة حتى يتمنى الموت فلا يجده !
و لك أن تتخيل بأن كل هذه المتعة قد أتت علي بالفائدة ..
لالا يجب عليك أن ترى بنفسك "كلمة السر : 24685 راين جيمسون "
يظهر التلفاز من الخفاء كي يعلن مولد القذارة في مجد الإعلام الشامخ
: الرئيس الحنون اللطيف قد أتى بعبد مشرد من البلاد النائية الفقيرة ليؤويه
بعطفه في بلاده المجيدة نعم أعيدوا تلك اللقطة , هذا هو العيد بالنسبة إلينا ..
أنظروا كيف يحنوا على رأسه أعيدوها من جديد , لن نسأم أبدا من مشاهدة هـ.. !
هههههههههههههههههههههههههه أرأيت ؟ .. أفهمت ما يحدث بهذا العالم !
ماجد بعد أن كظم غضبه محاولا إغاظة الرئيس : أتعلم لربما فاتك أمر .. قبل أن تأتي بدقيـ..
الرئيس : أعلم .. لقد قتلت رجلا خفية صحيح .. أو ضربته لا أدري لا يهم
هو ليس مهما على أي حال أريد أن أفهمك فقط ماذا يحدث الآن

في العالم .. أنتم أيها الفقراء بهائم والمواطنون هنا بيادق وفي النهاية نحن من نلعب بكم ..
إذا ماذا كنت تقول ؟ قتلت رجلا !؟ .. في الواقع من أخبرك أنهم رجال !
لقد باعوا كل ذرة تفكير فيهم لأهوائنا

إنهم مجرد حمقى !