اصرخ !..
فالحياة تصرخ ..
فالكون يصرخ ..
بكل ذرة بكل نوية بكل خلية ..
جميعا يصرخون في مقطوعة صاخبة !!
أصرخ لا تكن أنت من يوقف تلك الدائرة الأزلية
|[ كاتب مجهول ! ]|

2059 م , التاسع من ديسمبر .. ورحـلـنـا !

إذا كانت هناك كلمات قد تصف الذل .. فاعلم أنها لم تكن لتكفي
أصبحت أمنياتي هي الاقتراب من الموت , عندما أقضي الليل عارٍ
أجوب القصر ولم تذق عيني للنوم طعما كل ذلك لأسهر لخدمة حيوان .. بل أرذل !
ماذا كان يحدث لي ؟! .. لم أكن لأعلم .. كيف يمكن للموت أن يكون له طعم لذيذ ؟
مجرد ألغاز تكفلت أيامي بحلها بدلا عني ! .. هل يمكن لي , أنا ! .. ماجد .. أكان اسمي هكذا ؟ ..
كيف يمكن لي أن استكين حين يشاهدني بشري أشوه أخلاقيا لماذا جسدي لم يكن ليتحرك ؟! ..
ذلك الطوق الذي أصبح مَعلَمًا بجسدي لقد كان يكهرب كل أفكاري !! ..
والآن أنا أتفوه بتفاهات أثناء سلب حرية الإنسانية من جسدي !!

لا !!؟!

أحب الموت .. لماذا قد أخاف .. يبدو إنها البشرية بجسدي !!
إذا كل ما علي هو أن أتخلى عن نفسي !


الثاني عشر من ديسمبر .. أنا آسف !

ينادي الكلب على الحيوان بكل سخرية .. يستجيب حيوانه الأليف باستكانة !
حسنا .. يبدو أنك عرفت من أنت حقا , إذا كيف يمكن أن تسليني اليوم ؟
أتعلم .. لربما أكون قد مللت من النساء .. لماذا لا تجدد نشاطي ؟
؟!!@..#$^..!@@؟؟@

ماذا حدث ؟
لماذا أغلي ؟! .. لقد تخليت عن بشريتي .. لماذا عدت أهتم ؟!!
" أنا آسف .. لكن لن أتخلى عن نفسي قبل أن أسحبك معي
- وهذه المرة هي الأولى التي تداعب فيها أفكاري حلمات لساني - "
اقتربت منه .. لم أهتم بذاك الطوق الكهربائي أسفل ذقني تلك الشحنات ..
تضرب كل وتر في جسدي .. أصابت كل خلية في عروقي
أشعر به .. قلبي " ينبض بشدة " .. صرخ بقوة : ..
لماذا !!!!! .. لماذا لا تموت ؟!

لا اعلم لماذا !؟ , حياتي .. ذكرياتي .. كرامتي .. ما تبقى من إنسانيتي ..
كلها تحتم علي البقاء إذا .. فلتحاول الاستمتاع بداخل الجحيم !!
بكل قوة تبقت بداخل روحي وجهت لرأسه آخر شرارة انتقام
قد أراها في الحياة


" أشعر به .. هذا الدم القذر .. المسه بيدي "
أخيرا .. لقد استعدت حياتي !

آسف أمي أبي " ليس هناك لقاء ! "