الموضوع: كوب من القهوة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-20-2015, 12:30 AM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
افتراضي كوب من القهوة







...

السلام عليكم و رحمة الله

أسعد الله أيامكم رواد القسم الأدبي ,

و كأي عضو في العاشق قد شدني الشوق لكم و خاصة القسم الأدبي بعد غياب طويل

اليوم عقدت العزم على أن أضع بوح هنا , كنت قد عقدت يوما على حرقها لتكون رماد كلمات

لكنها أبت إلا أن تخرج , و لكم نصيب منها ,,,

أتمنى أن أرى جديدكم ...

...

كوب من القهوى



بعد أن هجرتني الحياة و أبعدتني عن حضن العائلة

هممتُ أتجول بين دموعي و أبحث عن بقايا روابط خلتها تحت الرماد ,

كنتُ أمسح دمعي بكفي الصغيرة , لوحدي ,

ظننتها كبيرة كفاية لتلملم صقيع الوحدة الذي نطقت به عيناي و صرخت

تُعلنُ الضعف و الألم و المعانات ,

هربتُ مع النسيم إلى السطح , و بدأتُ أرصدُ غيوم السماء في فصل البرد ,

بعد أن تجمدت تلك الأشياء التي كانت تخرج من عيني دون أن أشعر ,

و بعد أن واستني قطرات المطر تلتها كريات بيضاء كانت تسقُط علي و تداعب وجنتي ,

كانت باردة , صغيرة و قوية , مكثتُ هناك حتى شعرتُ بأن الثلج بدأ ينتقم

مني , و يهاجمُ جسدي الصغير الذي لم يرث غير المرض و الحزن ُ

حتى شقَ طريقهَ ألي و أعطاني كوب قهوة , لا زلتُ صغيرة و لكنه أعطانيها مع ابتسامه,

أغربُ شيء هو أني رأيتُ عينيه و هما تَنطقان بكلمات لم أفهمها ,

فلم يسعني إلا أن أُحدق بهما لعلي أفهم شيء , لكني انتبهتُ لنفسي ,

فعلى صغر سني أعلم أن النظر بعيني شخص هكذا عيب,

و لكن ما ذنبي و أنا أريد أن أعرفَ إن كان اللمعان مكراً أم حزناً و ألمً ,

غيرتُ النظري إلى الكوب .

شكله لم يكن غريباَ , اجتاحني شعور غريبٌ عندها ,

و بدأتُ أشعر بأن اللظى يخرج مني , أظن أني كنتُ في موقف محرج ,

نظرتُ إلى القهوة احتسيتها دفعتَ واحدة لأنها أملي في مقاومة ذلك البرد

الذي أردته أن يجمد مشاعري ,

كرهتُ القهوة ,و رائحتها ذات مرة لكن اليوم أحببتها .

....


أريد رأيكم في كلمات قد خرجت مني عنوة لا مخيرة

و لا أخفيكم أني أخفي بينها شيء كثير .






..

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 12-09-2015 الساعة 08:11 PM
رد مع اقتباس