عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-30-2016, 06:54 PM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
افتراضي نفسٌ في سبات بقلمي ~



دخلت الغرفة ،
و أنا أجر نفسي جراً ، ألقيت معطفي و الجبل الذي فوقي لم يلقى !! ،
فتحت ينبوع الماء ، ليته يغسل ذهني و ينظف أفكاري ،
جريمة أخرى ارتكبتها و هربت منها ! شيء ما سيء ، أنا لست سعيد ، رغم أني أفعل أي شيء
لأسعد !!
و كأن غلاف يلف قلبي و يمنع السعادة عنه !!أفكاري مشوشه ، لا أعلم من نفسي و كيف هي ،
أخطائي تراكمت و بدأت أجهل طريقي ، من أنا ؟ و لما أعيش و ما هدفي ؟ أسئلة لا أدري اجابتها ،
لماذا يحصل هذا ؟ أغلقته و حاولت أن أستعيد إيماني ، لكن لا شيء ،
ليس لدي نية في تصحيح أي خطأ !! ، و لا أدري اي طريق أخوض و
أي ملامح أضعها على وجهي !
ربما علي استخدام مساحيق التجميل ؟ و أرسم ملامحي التي بدأت تختفي ،
لأظهر هويتي التي غابت عن حياتي ،أغلقت الصنبور ،
خرجت و اذ بذلك الكائن أمامي ، هي تبتسم و ترحب ، لم تقصر يوما بحقي
رغم تقصيري ،
كان جليا حزنها الذي بعينيها ، و كيف لا و قد أخبرتها أني كنت مع غيرها !
و سوف تمتم تلك الكلمات مجدد؟ بأن أستر على الخائنة و اتي بها ، عجبا !
تطلب مني المجيء بمن طردت من بيت زوجها و أهلها ،تطالبني بتحمل
| مسؤلية طفلة|
ولدت تحمل دمي !و لكن كالميت
آنا لا أعي و لا أريد در فعل اتجاه الموضوع ،
لمحتها طفلتي الصغيرة كبرت ،عينيها الزرقاوين الكبيرتين و شعرها الأسود الحريري ،
ثغرها الكرزي الصغير و بشرتها البيضاء الناعمه يدها الصغيرة الممسكه
|باصبعي | لمساتها
الطفولية و الصغيرة ، لا عجب لم تولثها الدنيا و لا نزغ الشيطان بعد ،
ابتسامتها أغلى شيء في حياتي، لا أمل النظر اليها ، ستكبرين و تصبحين أجمل
امرأة في العالم و أنقى ، تتعلمين و ستتزوجين ، و ستعيشين مع رجل غيري ،
سكتت عند كلمة رجل ، ساد الصمت فكري و هدء كل شيء فجأه ، أصيبت بالشلل ،
و أخذت فكرت ما تدور بداخلي ، كما تدين تدان !! ثم عاد شيطاني ،
||و عاد التعصب للخطأ ، ||
و عادت تجف أفكاري من جديد ، و أصبحت
مشلول الفكر ميت القلب ،
عديم الاحساس ،
و غطست في بقايا ذنوبي ، و أبيت الخروج منها ، عادت مشاعري تبرد و تجمد ،
و غطيت ضميري ليغط في سبات آخر و ربت عليه ليطمئن !!

لا أدري لما لم أقتله ليتخلص هذا الألم ، قاطعتني يدها الصغيرة و ضحكتها البريئة ،
أصبحت تمشي و تتعلق بقدمي و تضحك ، حملتها و لاعبتها ثم أعطيتها لأمها ،
و خرجت ، سمعت ذاك النداء ، |الله أكبر ، الله أكبر | ، ما كان مني الا
أن رفعت وجهي لسماء ، بدت صافية ، نداء من رب سماء ، و كأني أسمعه لأول مرة
الخطوة تلوى الأخرى ،
و كأن شيء بداخلي تغير ،
لم أكن أعي ما أفعل ، قادتني نفسي للمسجد ،
توضأت و صليت ، و لازلت لا أفهم شيء ، قلبي يقودني ،
لأطهر قلبي ، لأبد من جديد ؛.......

بعد الصلاة ،

اتصلت برقم هاتفها المحفوظ في ذاكرة هاتفي ، تطورت الأحداث بلمح البصر ،
و كل شيء يتحدد دون أن أفهم ما يحصل ، سجلت ابتنها بإسمي
و أخذتها زوجة شرعية لي ، ثم أخذتها لزوجتي الأولى ،
بدت سعيدة بالأمر و لا أعلم السبب
، تلك ابتسامة رضى عني أم لتوبتي !!،
أغمضت عيني ثم فتحتها ، أنا لا زلت بمكاني !
و لم أفتح صنبور الماء حتى ، الأهم ،
أعرف طريقي و هدفي .

















التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 09-24-2016 الساعة 09:36 PM
رد مع اقتباس