في ليلة خريفية عاصفة ''
سمعت صوت نسائم الريح تحرك نافذة غرفتي
فنهضت أبحث عن ضوء شمعة لينير عتمة ليلتي
فوجدت في خزانة قد اتخذتها العناكب مسكناً
كتاباً قد اخفته السنين و بعثرت أوراقه نسائم الحنين
أخذته واحتضنته بين يدي فسمعت قلبي بنبضاته يرتجف
أضئت شمعة انارت لي الطريق حتى وصلت إلى أطراف السرير
و فتحت الكتاب و هممت اقلب صفحاته بيدي المنتفضتين و قلبي المرتجف
قرأت ما فيه بصوت ساكن فلساني يا أكارم عجز عن النطق كأنه قيد بأكبال و سلاسل
أصبحت عيني تقرأ وقد تلألت بوهج نار الشمعة و بدأت نبضات قلبي تتسارع أكثر مما سبق
كل ما كنت اقرأه كان من الماضي و أنا التي كنت أظنه من الحاضر أحداث و كأنها بالأمس قد حدثت
ثم تسللت نسائم من رياح عاصفة الخريف من بين نوافذ غرفتي فقلبت صفحات مذكرتي
حتى وصلت إلى صفحة هي الأخيرة في كتاب الماضي فوجدت في داخلها ساعة ضبطت على نفس وقت ليلتي الباردة
و قرأت ما كتب في تلك الصفحة فوجدته عن حدث قد رسخ في مخيلتي فعدت بذاكرتي إلى عدة سنين لأتذكر ذاك الماضي الكئيب
و بعدها أغلقت ذلك الكتاب المشؤوم و أعدته إلى خزانته المخيفة و مسحت عدة عبرات سقطت من عيني
ثم قلت في نفسي
||هل °°حقاً ••مضى ~~كل هذا '''الوقت ""||

بقلمي / أميرة الإحساس