
08-13-2010, 03:19 AM
|
 |
|
|
رقـم العضويــة: 44753
تاريخ التسجيل: May 2010
الجنس:

العـــــــــــمــر: 32
المشـــاركـات: 2,145
نقـــاط الخبـرة: 10
|
|
قصص مذهله اسلامية
يقول الشيخ العريفي
قبل عشر سنوات
في ايام الربيع ، وفي ليلة بارده كنت في البر مع اصدقاء
تعطلت احدى السيارات ، فاضطررنا الىالمبيت في العراء ، اذكر انااشعلنا نارًا تحلقنا حولها،وما اجمل احاديث
الشتاء في دفيء النار ، طال مجلسنا فلاحظت أحد الأخوه انسل منبيننا ، كان رجلا صالحا ، كانت له عبادات خفيه كنت ، اراه يتوجه الى صلاة الجمعه مبكرا ، بل احيانا
وباب الجامع لم يفتح بعد ، قام واخذ اناءً من ماء ظننت انه ذهب ليقضي حاجته
ابطأ علينا قمت اترقبه ، فرأيته بعيدا عنا
قد لف جسده برداء من شدة البرد وهو ساجد على التراب
في ظلمة الليل ، وحده ، يتملق ربه ويتحبب اليه
كان واضحًا انه يحب الله تعالى ، واحسب أن الله يحبّه ايضًا
ايقنت ان لهذه العبادة الخفيه ، عزاً في الدنيا قبل الأخره
مضت السنوات ، واعرفه اليوم
قد وضع الله له القبول في الارض ، له مشاركات في الدعوة
وهداية الناس ، اذا مشى في السوق او المسجد
رأيت الصغار قبل الكبار يتسابقون اليه ، مصافحين ومحببين
كم يتمنى الكثيرون من تجار
وامراء ، ومشهورين ، ان ينالو في قلوب الناس مثل مانال
ولكن هيهات
( ان الذين يعملون الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا )
اي يجعل لهم محبةً في قلوب الخلق
اذا احبك الله جعل لك القبول في الارض
قال صلى الله عليه وسلم " ان الله اذا احب عبدًا نادى جبريل
فقال : اني قد احببت فلانًا فأحبه
فيحبه جبريل
ثم ينادي في اهل السماء :
أن الله يحب فلانًا فأحبوه ، فيحبه اهل السماء
قال : ثم تنزل له المحبه في اهل الارض
فذلك قول الله تعالى :
( ان الذين امنو وعملو الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا )
واذا ابغض الله عبدًا ، نادى جبريل : اني ابغضت فلانا فأبغضه
فيبغضه جبريل
ثم ينادي في اهل السماء :
ان الله يبغض فلانا فأبغضوه
فيبغضه اهل السماء ، ثم تنزل له البغضاء في الارض
ما أجمل ان تعيش على الارض
تأكل ، وتنام ، والله ينادي بأسمك
في السماء( اني احب فلانا فأحبوه )
والعباده الخفيه انواع منها
الحفاظ على صلاة الليل
ولو ركعة واحده وترًا كل ليله ، تصليها بعد العشاء
مباشرة ، او قبل ان تنام ، او قبل الفجر، لتكتب عند الله من قوام الليل
قال صلى الله عليه وسلم
ان الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يـــاأهل القرأن
ومنها
الاكثار من ذكر الله ، فأن من احب شيئًا اكثر من ذكره وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم :
" الا انبئكم بخير اعمالكم ، وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم ، وخير لكم من اعطاء الذهب والفضه ، وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا اعناقكم ، قالوا : بلى ، وما ذاك يارسول الله ، قال ذكر الله عز وجل "
كان ابو بكر رضي الله عنه
اذا صلى الفجر خرج الى الصحراء ، فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا
ثم عاد الى المدينه ، فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه
فتبعه يومًا خفيةً بعدما صلى الفجر ، فأذا ابو بكريخرج من المدينه
ويأتي خيمه قديمه في الصحراء ، فاختبأ له عمر خلف صخرة
فلبث ابو بكر في الخيمه شيئا يسيرا ، ثم خرج ، فخرج عمر من
وراء صخرته ودخل الخيمه ، فأذا فيها امرأة ضعيفه عميــاء ، وعندها صبيه صغار
فسألها عمر : من هذا الذي يأتيكم
فقالت : لا اعرفه ، هذا رجل من المسلمين
يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا ، قال : فماذا يفعل
قالت : يكنس بيتنا ، ويعجن عجيننا ، ويحلب داجننا ، ثم يخرج
فخرج عمر وهو يقول :
لقد اتعبت الخلفاء من بعدك يا ابا بكر ، لقد اتعبت لخلفاء من بعدك يا ابا بكر
وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل
فيتصدق بها ، ويقول : ان صدقة السر تطفئ غضب الرب
فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد ، فقالو : هذا ظهر حمّال ، وما علمناه اشتغل حمالاً ، فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينه ، من بيوت الارامل والايتام ، كان يأتيهم طعامهم بالليل ، لايدرون من يحضره اليهم ، فعلموا انه هو الذي كان يحمل الطعام الى بيوتهم بالليل وينفق عليهم
وصام احد السلف عشرين سنة
يصوم يومًا ويفطر يومًا ، وأهله لايدرون عنه
كان له دكان يخرج اليه اذا طلعت الشمس ويأخذ معه
فطوره وغداءه ، فاذا كان يوم صومه تصدق بالطعام
واذا كان يوم فطره اكله
نعم كانوا يستشعرون العبوديــــــه لله في جميع احوالهم
هم المتقون والله يقول :
( ان للمتقين مفازا * حدائق واعنابا * وكواعب اترابا * وكأسا دهاقا * لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزاءمن ربك عطاءً حسابا )
|