قصة ذكرها الشيخ عمر عبد الكافي:
يذكر أن رجلاً كان لديه حمار، فأراد بيعه في السوق، فأدخل في فم الحمار ذهباً!
ثم ذهب به للسوق، وكلما نهق الحمار خرج الذهب! فاندهش التجار وطمعوا في هذا الحمار الذي يخرج ذهباً كلما ينهق..
فباعه الرجل بدنانير كثيرة..
فلما ذهب التاجر الذي اشترى الحمار إلى بيته، لم يخرج من الحمار أي ذهب!
فعرف أنه قد تم خداعه، فجمع التجار، وقال لهم أن الرجل قد خدعه، فاتفقوا معه أن يذهبوا إلى بيته.
فلما وصلوا، وجدوا زوجته، فقالوا لها: أين زوجك؟؟
قالت: قد خرج، فانتظروا سأرسل الكلب ليحضره!
فتفاجأ التجار .. من كلب ذكي يحضر صاحبه ويعود إلى البيت.
فأرسلت الكلب.
وفِي الحقيقة هو مجرد كلب عادي! حبسوه عندهم بالبيت، فلما أطلقته، فرَّ هارباً..
ولكن مع الرجل المخادع كلب آخر يشبهه!!
فلما وصل إلى البيت أعجبوا بذكاء الكلب، ونسيوا أمر الحمار!!
فأرادوا شراءه، فباعه لهم ..
فلما أطلقوه ليجرّبوا ذكاءه، فرّ هارباً!!!

فعلموا أن الرجل خدعهم، فرجعوا لبيته..
فاستقبلتهم زوجته، ولَم تكرمهم..

فلما جاء الرجل سألها: هل أكرمتِ كبار القوم وأشرافهم؟ (وبدأ يمدحهم)
فقالت: لا..
فأخذ سكّيناً ليطعن زوجته.
وإذا هو سِكّين ليس حقيقي.. عندما يطعن به فإنه يدخل ولا يطعن..
فقالوا لا تفعل، لا تفعل!!
فطعنها أمامهم.. وإذا هي قد وضعت في ثوبها صبغ أحمر..
فتصوروا أنه دم..
فقالوا : لم فعلت هذا بامرأتك؟؟
فقال لهم: لا تخافوا.. أنا أقتلها دائما.. وعندي هذا المزمار سيُرجعها للحياة!!
فبدأ ينفخ في المزمار..
فقامت المرأة!!
واستغرب الرجال!!
فباعهم المزمار ����
فذهبوا إلى زوجاتهم، وكل منهم طعن زوجته وجرب المزمار، ولَم يعمل!!

فقالوا: لابد أن نتخلص من هذا الرجل، فاتفقوا على ربطه ورميه بالبحر
فمسكوه وأدخلوه في كيس، وربطوه وذهبوا به.
وكان الرجل سميناً، فأتعبهم حمله..
فتوقفوا ليرتاحوا.. وناموا.
فبدأ الرجل يستنجد.. فإذا براعي غنم، فجاء وفتح الكيس، وسأله: مالذي جعلهم يربطونك؟
فقال: إنهم يريدون أن يزوجونني من ابنة كبير التجار! وأنا لا أريدها، إنما أحب ابنة عمي!

فقال الراعي: دعني ادخل مكانك!
فدخل الكيس ، وربطه، وأخذ الغنم ورجع لبيته!!
فلما استيقظ التجار: حملوا الكيس حتى رموه بالبحر ثم عادوا.

فلما وصلوا البلد، وجدوا الرجل حياً!! ووجدوا عنده غنم ومال !!
فقالوا: كيف نجوت؟؟
فقال: لما رميتوني بالبحر، ظهرت لي حورية!
وقالت: خذ هذه الأموال..
وأنقذتني، ثم قالت: لو أنك تعمقت أكثر داخل البحر، لظهرت لك أختي الكبرى! فهي عندها أموال أكثر مني!

فذهبوا جميعاً للبحر حتى غرقوا!!