كُنت على سريري و إذا بي أسمعُ صوتاً مُدوي قوي جداً ! حسبتُ العالم أنتهى للابدِ .. وفنى!
ما الذي يحدُث ؟ لمّ أستطع ألاستيعاب أبداً ; فأنا وسطّ كمٍ هائل مِن الاحجار والابنية المُحطمة !
.. ضائعة!
.. تائهه!
لا أدري أين أبي ! أُمي ! أخوتي.
بدأتُ بالصراخ ; أبييي أين أنت أميي تعالي وخذيني معك!
أصرخ..
وأصرخ..
بدون فائدة!.
هل أنا في حلم ؟ أم في حقيقة؟.
رأيتُ طفلاً ضائعاً مثلي رِجلة قد أنفصلت عن جسمة و يصرخ بـ أسمِ أُمة,لكن ما مِن مُجيب.
لم أدري ماذا أفعل;هل أذهبُ ألية؟أم أُتابعُ طريقي,ولكن بدونِ سابقِ أنذار وجدتُ رجلي تمشي بـ أتجاهه بدون أرادتي .
سألتُة:
هل انت على ما يُرام ؟.
ينظُر أليّ بعينيّةِ الدامعين,قُلت في داخلي:
"نعم;وجدتُ شارداُ عيناهُ نجمتان".
ضِعتُ داخلَ عينيّة الجميلتين,وكأن الحياة توقفت عند عينيّة ,اكتفى بتلكَ النظرة ثم..أغمضَ عينيّة!
أغمضها للأبد,للأبد!!
حاولت أيقاضة!لم يستجِب حاولتُ جعل عينيةِ تفتحُ مِ جديد..
لكن لم أُفلح ..
آخ رحلَ للأبد,رحلَ حيثُ السلام..الى مكانٍ لن يسمع صوتَ القنابلِ من جديد.
صرختُ بأعلى صوتي:
"لماذا يموتُ الابرياء,لمااذاا!".
رحل,ورحلَ قلبي معهُ.