المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مهما أعدت النظر في بيل، وقلّبته من كل جانب، فإني لا أجده يقع إلا في فئة الشخصيات العادية العامة، التي تأتي لتملأ فراغًا لحاجة ما، وثم تنتهي وتغيب إلى الأبد بعد إتمام هذه الحاجة. أولًا: اسمه بيل، وهو يبدو كأكثر اسم عادي في العالم لأي شخصية مارّة، وثانيًا: تصميمه وملامحه العادية جدًا التي تناسب الشخصيات العادية العامة، العابرة، كهذا وهذا وهذا: ورغم أن ما ذكرته في الأعلى، قد يعدُّ تافهًا ومن سفاسف القول، التي بالكاد تحمل ثقلًا في ميزان الاستدلال والتوقع، فإني أتساءل لماذا يحتفظ الكاتب بشخصية بيل إلى الآن، ولماذا لم يقم بقتله كما قتل العديد من الحرّاس قبله؟ لقد قدّم بيل خدمات بارزة لا تُنكر لكرابيكا، كتعريفه بالوحوش الطفيلية -التي بدا أن كرابيكا كان جاهلا بها تمامًا قبل ذلك-، وإعانته في إيقاف فينست مخاطرًا بحياته، وطرحه لخَيارات الهرب الثلاثة، وقيامه بتمثيليّة الصرصور الشهيرة، وحتى مع كل هذه الأحداث الكفيلة ببناء الثقة بينه وبيل –لا سيّما تمثيلية الصرصور-، فإن كرايبكا لا يتردد لوهلة، في إشهار المسدس في وجهه، ساعة ما يخامره القليل من الارتياب، وقد فعل هذا لبيل في الفصل (371) كما ذكر، أمام الخادمة "شيمانو"، وهو يفعل الشيء نفسه لها! ولأن الناس لا ينسون مواقف كهذه ويحملون الأضغان، فأرى أن بيل سيقوم بشيء مماثل لكرابيكا في يوم قادم، وهنا نعود للتساؤل السابق وهو الغاية من إبقاء بيل حيًّا، وكيف سيكون مستقبله في القصة. مهمة بيل الأصلية هي مساعدة بيوند، في استكشاف القارة المظلمة، ومما يزيد في الطنبور نغمة، أنه من اتباع باريستون أيضًا، الذي سيكون له على الأرجح دور في تهريب بيوند من سجنه. وكلاهما- بيوند وباريستون- يعتبران من خصوم الأبراج. لا يبدو أن بيل على علم إلى الآن بأن كرابيكا أحد الأبراج، الذين يعملون ضد سيِّدَيْه، (بيد أنه يعلم بأن كرابيكا يريد الوصول إلى تزريدنيتش)، ولكن ما إن يعلم بهذا، أو فور رؤيته لتعارض مصلحة فريقه الأصلي، مع أيًّا كان الذي يقوم به كرابيكا، سيحدث الأمر الكبير الذي أتوقعه لمستقبل بيل، وهو قيامه بخيانةٍ كبيرة، وتلك هي الطعنة الأولى في ظهر صاحب السلسلة. وبعد هذا الحدث الجلل، سيتحول بيل فجأة باسمه العادي، وملامحه العادية، إلى أحد أكثر الشخصيات مكرًا ودهاءً، وربما كُرهًا، ولن يعود عاديًّا بعد الآن، وما قطّ تمكن كاتب من فعل شيءٍ مماثل في قلب شخصية ما هكذا، إلا وأمست شخصيةً ذات وقعٍ قويٍّ لدى المتابعين. هذا توقع آخر نضعه في جَعبتنا، بجانب توقعنا الأخير عن مهزلة المأفون، سالي-سالي. . . .

في نظري شخصية بيل هي مثل الكوابح التي يستخدمها توغاشي لشخصية كورابيكا
كورابيكا في هذا الآرك يمتص وحده شغل كل أبطال القصة الأربع بل تقريبا كل شخصيات المانجا الأخرى
والنتيجة أن شخصية كورابيكا تضخمت أبعادها في القصة، فصرنا نرى كورابيكا بمستوى مبالغ فيه أحيانًا
مو معقولة يعني كل هذا الذكاء والمعرفة، وكأنه موسوعة متحركة وفي نفس الوقت بطل العالم في التحليل والاستنتاج
وغير قوته الرهيبة في القتال وقدراته المتعددة في كل إصبع قدرة والكثير، كل هذا وهو ما عرف عن قدرات النين إلا من سنة
يعني وكأن غوكو وكونان وإل مجموعين كلهم في شخصية واحدة

حتى صرنا نتخيل أنه وحده سيفوز بحرب الخلافة ضد 13 أمير و مئات الحراس
فأعتقد أن توغاشي وضع شخصية بيل في الصورة للتخفيف قليلًا من تضخم كورابيكا وتصوير عظمته
فأدخله بدور المساعد تارةً ودور الشخص الذي يقدم المعلومات تارةً وحتى دور المخطط والمحلل تارةً أخرى
لكي لا يظهر وكأن كورابيكا وحده من يقوم بكل شيء ويعرف كل شيء