يبدو أنَّك مصر على إحراج مؤلف هنتر بأي شكل من الأشكال
حسنًا، الأمر مستحيل، أولًا الهواتف الخلوية تعمل بموجات الراديو وليس بالأقمار الاصطناعية
لذا فوجودها لا يشير بالضرورة إلى وجود قمر صناعي
ثانيًا، لوضع قمر صناعي فلكي يستطيع مراقبة الأرض
تحتاج إلى إطلاقه بسرعة هائلة لكي يصل إلى آخر طبقات الغلاف الجوي
وكلما كان علوه أكبر زادت الطاقة والسرعة التي يجب أن يكون عليها الإطلاق لكي يخترق الغلاف
وكأنك سترمي كرة في الهواء، ويجب عليك أن ترميها بقوة تكفي لإيصالها إلى الفضاء
والآن، في كوكب صغير الحجم مثل كوكبنا الأرض
نظام تحديد المواقع gps هو على ارتفاع 20 ألف كيلومتر لكي يستطيع تأدية هذه المهمة
فهل في كوكب يبدو أنه أكبر من كوكبنا بـألف أو عشرة آلاف مرة مثل كوكب هنتر
تستطيع تخيل مدى ارتفاع الغلاف الجوي فيه؟ والارتفاع اللازم لإطلاق قمر صناعي للمسح؟
والأهم: الطاقة اللازمة لإطلاق هذا القمر الصناعي حتى تلك المسافة؟
أظن أن طاقة مائة ألف قنبلة نووية لن تكفي
إذن ربما يكون بشر هنتر استطاعوا إطلاق قمر صناعي عالي بما يكفي لإنشاء بث تلفزي
أو مراقبة الطقس، لكن أشك في أنهم حققوا أي تقدم في استكشاف الفضاء
+
دعني أشرح لك، القارة الجديدة هي القارة المظلمة "المزيفة"
يعني هي القارة المظلمة ولكن فقط في وجهة نظر العامة ووسائل الإعلام
في البداية، أتت كاكين وفضحت للعالم بأسره وجود القارة المظلمة
ثم أعلنت عن أن أي شخص بإمكانه الذهاب إلى هناك في رحلة كاكين
لكن لاحظ أن هذه لم تكن هي فعلًا خطة كاكين
فما الذي سيفعله عامة الناس في مكان شديد الخطورة مثل القارة المظلمة؟
غالبًا ستحدث مجزرة جماعية لكل من لا يملك القوة الكافية ليس إلا
سبب لجوء بيوند وكاكين إلى هذا هو للضغط على الفي 5 وإحراجها
وكأنهم يهددونهم: إما أن تنسوا معاهدة عدم الاعتداء وتسمحوا لنا بالذهاب
أو سنذهب على أي حال وسيكون لدينا تأييد شعبي! وهذا ما يشرح بيوند لتشيادل:
الفي 5 لجأت إلى وكالة التصاريح وطلبت منها إجراء دراسة وإيجاد حل هذه المشكلة
وهذا الحل كان هو: دعوة كاكين إلى الفي6 وإرسال فريق من الفي5 (تمثله جمعية الصيادين) صحبة فريق كاكين
وهكذا كاكين تستكشف القارة كما تريد والفي 5 يكون لديها نصيب أيضًا من هذا الاستكشاف
بحيث إن عثروا على شيء ذي فائدة ستقتسمه البلدان الستة فيما بينها
لكن تبقى هناك مشكلة واحدة:
ما الحل بخصوص العامة الذين أوهمتهم كاكين أن بإمكانهم الذهاب للقارة المظلمة؟
الحل كما ورد على لسان مندوب وكالة التصاريح:
إذن فالقارة الجديدة ليست جزءًا من القارة المظلمة
وما هي إلا جزر موجودة داخل المنطقة المجهولة من المحيط
ستستخدمها الفي 6 لخداع الرأي العام وحل مشكلة الهجرة
أما من سيذهب للقارة المظلمة فعلًا ففقط فريق الصيادين وفريق بيوند
