عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-16-2018, 11:52 PM
الصورة الرمزية سهم الإبداع  
رقـم العضويــة: 41606
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الجنس:
العـــــــــــمــر: 30
المشـــاركـات: 6,032
نقـــاط الخبـرة: 1128
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى سهم الإبداع
Skype :
Blogger : Blogger
افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasser-sensei مشاهدة المشاركة
عفوًا يا عزيزي، ولكن ما فائدة قراءة كتاب الطبري الذي ذكرته لشخص يريد معرفة تاريخ العالم؟
فقد قرأت جزءًا يسيرًا من الكتاب وتبيَّن لي أنه مليء بالأساطير والخرافات التي تظل وتشوش القارئ ليس إلا

أنا كشخص أريد أن أعرف عن التاريخ، ما فائدة أن يروي لي مثلا كلام ابن العباس
عن أن عمر الكون هو 7000 سنة بينما أنا أعرف بأن هناك أهرامات أقدم من هذه المدة؟
أو الحديث عن القرية x في الزمن x التي دمرها الجان أو استعمرها الملك عشعوش بن شمشوش
ومصادره يغلب عليها "قيل لي" أو "يُقال" أو "قال البعض"، أي أنَّها لا تغني من الحقيقة شيئًا

كتب الأساطير هي كتب أساطير سواء صحَّت أم بطلت، والكتب العلمية هي كتب علمية
وللإشارة، فالطبري نفسه إنما يقول في كتابه أن كتابه هذا هو جمع لمتناقلات العرب عن التاريخ
أي أنه كتاب قصص وعبر يذكر فيه كل قصة بسندها، منها الضعيف ومنها الصحيح
ولم يقل أنه اعتمد في كتابه على دراسة الحفريات وآثار الشعوب القديمة حتى يتوصل لهذه الاستنتاجات

منها ما اعتمد فيه حقًا على القرآن والسنة بل ليته اقتصر على ذلك حتى يكون للكتاب فائدة فقهية على الأقل
ومنها ما اعتمد فيه على قصة من التابعين المتأخرين أو على تأويلٍ فردي معزول لأحد الصحابة
أو حتى على القصص الشائعة بين العرب وأهل الكتاب، فهل هذا كتابٌ يستحق الأخذ به؟

هذا ليس هجومًا على الكاتب ولا على كتب المتأخرين ولا على الدين لا سامح الله حتى لا يتقول علي أحدٌ ما لم أقله
فلا شك عندي في اجتهاد الطبري وأمانته في تحصيل أخبار ذلك الزمان حسب ما استطاع إليه سبيلا

ومؤكد أنه كان حتى زمن بعيد من أدق الكتب التاريخية، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فلم يكن بالإمكان حينها أفضل مما كان

بل وأراه كتابًا جيدًا شأنه شأن الكتب القديمة بالنسبة للمختصين في التاريخ كي يمحصوه ويفرزوا لنا الدقيق من الخاطئ
بل ولا شك عندي في أن أوائل علماء التاريخ قد استفادوا جدًا من هذا الكتاب مثل جل الكتب العربية القديمة

كما أن الجزء الأخير منه بالخصوص الذي يتطرق للتاريخ الإسلامي الأول جيد، لا يصل للدقة العلمية
ولكنه أفضل من دون شك من الجزء الذي تطرق فيه لتاريخ العالم والشعوب

ومن قراءتي عن صفات الطبري رحمه الله واجتهاده في تحصيل التاريخ، لا شك عندي أنه لو كان بيننا اليوم
وعلم عن التطور الحاصل في العالم والتقدم في مجال الحفريات والتأريخ، لأحرق كتابه وأمر بشنق من لا زال يصدق به
ودعني أقل رأيي صراحة: تمسكنا في القرن 21 بمثل هذه الكتب التي عفى عنها الزمن
أعتبره شيئًا "مثيرًا للشفقة" ومدعاةً للخجل وأنا أتحمل وزر هذه الكلمات

أرجع لردك مرة أخرى ..
أنا ماكان ودي أرد عليك هون لكن الشكوى لله كان ردك مثير جدًا .. وكان لابد من أني أسوي سترايك " قصف " عليه
أولاً الطبري قرأ كل تاريخ العالم حتى قرنه وحتى زمانه ..
ولا شك عندي أنه بجلالة الأئمة الأربعة المتبوعين أصحاب المذاهب وإن كان الإمام أحمد أعظم قدرًا منه بشهادته وشهادة من هم طلابه ومن عاصره لأنه لم يتسنى له رؤية الإمام أحمد
وجرت الحادثة المشهورة بينه وبين الحنابلة، لا أطيل ...
أولاً من قال لك إنه مليئ " بالخزعبلات " ؟! هل الاسرائيليات بالضرورة خزعبلات ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم رسم لنا منهج في صحيح البخاري وقال: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
أم تريدني أن أقرأ هذا الكتاب المليء بالسُخف والداروينية ؟
لا شك أنني سأفضل الإسرائيليات في مقابل هذا السخف ولا ريب .
الإسرائيليات موقفنا منها ألا نصدقها ولا نكذبها ..
إلا إن عارضت الكتاب والسنة وهذا أمر واضح لا غبار عليه أما إن وافقت حديثًا أو قرآنا فلا شك في اعتباره حجة عند كل علماء الإسلام أجمعين
الأمر الذي أثار شيئًا في داخلي هو كمية استخفافك بهذا الكتاب وكأن القرن الواحد والعشرين صنع لنا تاريخًا جديدًا وأطلعنا على حقائق غائبة ..
ويبدو إنك يا ياسر متأثر إما من ناحية النظرية الداروينية أو أنك معجب بتآليف الغرب لا أكثر ..
فما أدري سبب رجحان كتابك على كتاب الطبري أو ابن الجوزي أو ابن الأثير أو الذهبي ..
الرجل كان يريد تاريخ العالم بفكر سليم ونظيف بعيدًا عن ترهات الملحدين ونظريات الوثنيين ..
لا أحب أن أصف لكنني فعلاً قرأت لبعض اليابانيين كمية سُخف مالله وحده هو العالم لا أكثر
وواضح تأثير الداروينية عليه وعلى غيره .. فأرجو رجاءً ألا تكون منهم ممن يُقدس مثل هذه النظريات

{لذلك ماكان ودي إنك تُدخل لؤي بهذي الخزعبلات .. أمر الداروينية على أقل تقدير هي للمتخصصين وليس لشخص ينوي أن يقرأ تاريخًا مجردًا نظيفًا من أفكار المبطلين . }
رد مع اقتباس