عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2019, 06:07 PM   #3
єиσяι
 
الصورة الرمزية N1r0
رقـم العضويــة: 153072
تاريخ التسجيل: May 2012
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 738
نقـــاط الخبـرة: 270
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى N1r0
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter

افتراضي رد: » فَلسَفَةُ حَيَآتـﮱ •• بَينَ جُمـ آلخَيَـــآلْ ـــُوحِ وَ رُكَآمِـــ آلوَآقِعْ ـــِم ♣ ♪



× توأم الروح - النصف الأخر .. !

هي أسطورة يونانية تحكي عن تواجد كائن حي عاش على الأرض، تم تقسيمه الى نصفين فأصبح
بالتالي رجلا وامرأة ويعيش كل منهما وهو يبحث عن نصفه الأخر.
كل شخص يلتقي بنصفه الأخر مرة واحدة فقط فإما يتمسك به او يتخلى عنه، حتى ان البعض يقابل
نصفه الأخر ولا يكتشف ذلك الا بعد فوات الأوان، وهنا تنتهي الأسطورة وأبدأ انا بحديثي.
..
أحد اسباب انهيار العلاقات بين الاشخاص وليس بالضرورة بين متحابين فقط هو جزء من مفهوم توأم
الروح او الأحرى النتائج من التقاء "توائم الروح" .. كأن ذات كل شخص تبحث بشكل شعوري او غير
شعوري عن ذلك الأخر، عن المكمل الذي سيفهمه ويتفهمه، سيشعر به، ترتاح له وصفها بما شئت
غير ذلك وقياسا له.
ثم تنهار، لما ؟ .. لم يكن توأم روح انما شيء قريب مشابه ؟!
السبب لم ولن يكون سوى شيء واحد لا غير، [ التملك ] محاولتنا إمتلاك ما ليس لنا وربطه بنا ..
اجل انها محاولتنا البائسة لجعل شيء ليس منا كجزء منا للحصول على انا كما اريد بشكل كامل
الكمال! انه مسعى بقصد الكمال، واحد + واحد = إثنان، وهنا تكمن المعضلة فالواحد لم ولن يساوي
الواحد الثاني، والنتيجة اي إثنان لا يمكن ان تساوي الواحد مطلقا، سيبدو الأمر مربكا الأن ما بين
الأشخاص والأرقام، فكيف للواحد ان يخالف الواحد ؟ سيخالفه عندما تضع احدهما قبلما الأخر، عندما
تاتي به وتضعه مكملا لا أساسا عندما يوضع وسيلة لغاية الأول، وعليه تنكسر تلك المعادلة في
شكلها كاشخاص ولكن تنجو وتستمر بل وتكون مقبولة في شكلها العددي وتعطي نتيجة جديدة
في المظهر فقط .. الحيلة هي الأقصاء! النتيجة الحقيقية ستكون 2 الأول و 2 الثاني ولأن الأرقام
لا يد لها ولاوعي او ذات فلا فرصة امامها لقول شيء أخر.
وعند الأشخاص تجد "توأم الروح" رقم 1 و "توأم الروح" رقم إثنان، هناك نتيجتان تخالفان الكمال
الذي اردنا تجسيده في الكائن الواحد اذ به الأن مرة اخرى لا يزال إثنين، ويفشل مبتغى النفس
في النهاية ويحدث الأنهيار!
الكمال لايمكن ان يكون للمخلوقات على كل حال وكلما اسرعنا في تقبل النتيجة كلما تجنبنا
خيبات أمل وإنتكاسات لا داعي لها من الأساس.
لا تبحث عن شيء غير موجود، فليس للكمال أنصاف .. تقبل الأخرين كما هم ولا تطلب او ترسم
فيهم ما ليس لهم او لك، أنت خيبة أمل نفسك فيك اولآ وثانيا، لا مُلكَ لك في أحد ولا أحد له فيك
مُلك!
نحن كائن وحيد يبحث عن إنسان .. ثم نبحث فيما وجدناه عن الكمال ثم نستنكر النتائج،
نستنكر ما نحن وغيرنا عليه.

سخرية .. !


N1r0 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس