عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2020, 12:26 PM   #375
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 147
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deko21 مشاهدة المشاركة
جديد هنا قراءاتي محدودة نوعا ما على الادب العربي ولم اقرا للغربيين عدا انطوان تشيخوف لا لسبب إلا أنه كان في منهج اللغة العربية في دولتي, هل من أسماء أخرى تنصحوني بها؟ خصوصا أسماء تجعلني أكثر قوة في الحكم على الشخصيات ووصفها، لتطوير نفسي أولا ولغتي ثانيا وشكرا

بالإضافة إلى أنني قارئ إلكتروني فهل تتوفر روابط لأعمال أنطوان تشيخوف كاملة ؟ أو للكتاب الذي ستقترحوهم علي



أهلًا وسهلًا


إن كنت تسأل عن الروايات المترجمة فحسب، فواصل قراءة أعمال تشيخوف،
فهو عندي من أكثر الأدباء الذين يجيدون بعث الحياة والإحساس بالحياة في شخصياتهم الروائية.

ولعلك تجرب قراءة روايات "استفن زفايج". إن وصفه للشخصيات وما يدور في دخائلها
قد يضاهي دستويفسكي نفسه، إلا أن عديدا من رواياته قصيرة ولا تجاوز المئة صفحة،
بيد أنها رائعة، كروايات: لاعب الشطرنج، الخوف...

على أني لا أستطيع القول أن الروايات المترجمة هي مقصد الراغب
في تطوير لغته. لا ريب أن لغتك ستتهذب بقراءتك في الأدب، ولكن -في رأيي-
الروايات المترجمة هي الأضعف في تحقيق ذلك.

بالكاد أجدني أستفيد شيئا من جانب اللغة حينما أقرأ روايات مترجمة،
وما أجد سببا لذلك إلا لأنها أجنبيّة مترجمة لا توافق طبيعة جمال اللغة العربية.
ونادرا ما أراني أطرب لوقع الكلام في الروايات المترجمة، وأندر من ذلك أن أجد سطرا
يأسرني لجمال أسلوبه وحسن صورته، وقلما أمرُّ ببديعِ نُظمٍ في جملة أو كلمات
موشّاة بما يليق بها من ألفاظ.

غير أن هنالك حالات نادرة جدا، يفصّل فيها المترجم ثوبا عربيا راقيا
للرواية التي يترجمها حتى لتبدو أنها عربية أصيلة، ولست أعرف من أجاد فعل هذا
غير المنفلوطي، فالروايات التي ينقلها إلى العربية يصعب أن تجد نظيرا
يداني رشاقة أسلوبه فيها، وحلاوة كلماته.

حينما أقرأ للمنفلوطي، أتخيل جدول ماء صافٍ يلمع، يجري في بستان نَضِر،
وحوله العصافير غادية رائحة. وإذا أتحفت نفسك بتذوق مائه وجدت مذاقه
عسلا، رغم أنه ماء، فللّه كيف ذلك!

ولكن لا بد أن أقول أن المنفلوطي لا ينقل الروايات كما هي في أصلها،
وإنما يأخذ المعنى الذي يفهمه، ويصنعها صنعًا آخر بقلمه.
.
.
.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 07-07-2020 الساعة 12:33 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس