عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2024, 03:53 PM   #465
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 147
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، كما يقولون.
ماذا أصاب الدنيا؟ أصبحت أستغرق ستة شهور من أجل كتابة رد!
ازدياد المسؤوليات مع التقدم في العمر، يسلب المرء كثيرا من متعه السابقة، وطاقته النفسية،
ويجعل مزاجه معتلًّا بحيث حينما يجد وقت فراغ، يريد أن يرتاح وحسب، أو أن يركّز وقته في العمل على ما يحب حقا.
أحسبني أصبحت من هذا النوع من الرجال المسنين.

،
نعم، دعني أستعرض أمامك قدرة الذاكرة الحديدية، وهي من أقوى قدرات النين على الإطلاق، إلا أن لها جانبا سلبيا كبيرا، لأن النسيان في أحيان كثيرة نعمة عظيمة، ومن لا يستطيع النسيان، تكون ذاكرته لعنة أبدية. وهذا مثل شروط "القيد والقسم" في قدرات النين: ستحصل على ذاكرة قوية، ولكن المقابل أنك ستعاني من عذاب عدم النسيان.

الاقتباس الذي تقصده هو من قصة عربة اللقطاء في الجزء الأول من وحي القلم، ودونك إياه:
"إن الفكر في تخفيف العبء الذي تحمله يجعله أثقل عليك مما هو؛ إذ يُضيف إليه الهم، والهم أثقل ما حملتْ نفسٌ؛ فما دمتَ في العمل فلا تتوهمَنَّ الراحة، فإن هذا يوهن القوة، ويخذل النشاط، ويجلبُ السأم؛ وإنما روحُ العملِ الصبرُ، وإنما روح الصبر العزم.".

وإذا ما حاولت استنشاط ذاكرتي أكثر، فإنني أتذكرك في أيام شبكة شونين، قد أعجبت بقصة "حديث قطين"، وقلت إن عينيك دمعتا من شدة الضحك خلال القراءة.

ولا ريب أن الذي أضحكك، هو هذا المقطع من القصة:
قول القط السمين: ناوْ، ناوْ، ناوْ … فيقول النحيف: نوْ، ناوْ نَوْ … فيرد عليه السمين: نَوْ، نَاوْ، نَاوْ … فيغضب النحيف ويكشر عن أسنانه، ويحرك ذيله ويصيح: نَوْ، نَوْ، نَوْ … فيلطمه السمين فيخدشه ويصرخ: ناوْ … فيثبُ عليه النحيف ويصطرعان، وتختلط «النَّوْنَوَةُ» لا يمتاز صوتٌ من صوت، ولا يَبين معنى من معنى، ولا يمكن الفهم عنهما في هذه الحالة إلا بتعب شديد، بعد مراجعة قاموس القِطاط …!

قال الأستاذ: يا بني، بارك الله عليك! لقد أبدعتَ الفن إبداعًا، فصنعت ما يصنع أكبر النوابغ... فلا سبيل إلا ما حكيتَ ووصفتَ، وهو مذهب الواقع، والواقع هو الجديد في الأدب. ولقد أرادوك تلميذًا هِرًّا، فكنتَ في إجابتك هِرًّا أستاذًا، ووافقت السنانير وخالفت الناس، وحققت للممتحنين أرقى نظريات الفن العالي
... "


وماذا أيضا...
بعد أن نجحتُ في خداعك لكي تقرأ وحي القلم -كما نجح زينوفا في خداعنا لنقرأ الأدب الروسي- كنتَ أن وضعتَ ردا بأنك مستمتع بالكتاب وبإلماعاته الفريدة، وأرفقتَ ردك بصورة هيسوكا وهو منتشٍ من لكمة جون في برج حلبة السماء، دلالة على استمتاعك بالكتاب (تعرف المشهد الذي أقصده ).

ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تضع فيها صور هيسوكا في ردودك، فقد أضفتها أيضا في مشاركتك عن رواية الجريمة والعقاب، وهي موجودة هنا في العاشق، في هذا الموضوع.
،
وأذكر ذكرى ضبابية أنك أيضا كنت معجبا بقصة فلسفة المهر، وهي من أجمل قصص الكتاب. وكنت تخالفني في قصة الجمال البائس، والطائشة، وتقول إنهما من أفضل ما في الكتاب. في حين كنتُ أراهما مملتين إلى أقصى حدود الملل.

وثمة بعض الذكريات الصغيرة هنا وهناك التي تربطك بوحي القلم، ولكن هذه هي أول ما لمع في ذاكرتي. غير أني أتذكر عنك أحداثا أخرى في موضوع القراءة في شونين، مثل أنك كنت تحب رواية أرض السافلين، ومرةً اتخذت صورة كرابيكا وهو يقرأ توقيعا لك هناك.



ومن الأمور التي أخبرتني منذ سبع سنوات أو أكثر – ربما هنا أو في شونين- أن من أسباب دخولك عالم القراءة، هو أنمي "سايكو باس"، وإعجابك الكبير بشخصية ماكشيما شوجو.

وهنا يجب أن أتوقف، لأنك تعلم أن تفعيل قدرات النين لوقت طويل، يستنزف الطاقة، فما بالك بقدرة الذاكرة الحديدية!

وكما ترى، فأن يكون لك صديق لديه ذاكرة قوية، لهو أمر مزعج للغاية، لأنه سيتذكر حتى الأشياء المحرجة من الماضي، وسيبقى يذكرك بها. وكذلك فإنه لن ينسى زلاتك القديمة، وقد يتخذها سلاحا ضدك إذا ما أراد الاستنقاص منك، والزراية عليك. وربما أكون محظوظا لأنني لا أملك أصدقاء بذاكرات حديدية. (ثم من يضمن أن ذاكرتي لا تخدعني، وأن ما قلته هو الحقيقة كما كانت؟)

،
موضوع اللغة يحتاج إلى رد طويل، ولا أجد الطاقة للكتابة عنه،
غير أني أحيلك إلى البحث في يوتيوب أو وسائل التواصل عن هذه الأسماء المختصة:
د.هنادا طه،
د.بندر الغميز،
د.عبد الله الدنان (وسبق أن ذكرته هنا).
ولدي عدة كتب، ولكني لم أفرغ بعد من مراجعة مدوناتي عنها.

،
أجل، إن صوته يناسب سرد القصص، وأداؤه الصوتي جميل جدا.
ما أزال أبحث عن قناة أخرى تماثل أداءه، ولكن كلها دون المستوى، فأخبرني إن كنت تعلم عن قناة جيدة.


كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس