^
ما هذا العبث؟ لماذا كتبت "مشاركتنا" مشيرا إلى نفسك بصيغة الجمع، رغم أنك شخص واحد؟
هل أصبحت أرستقراطيا من ذوي الكبرياء الأدبي حتى تبيح لنفسك هذه الصيغة؟ فإنه لا يجوز أن يستعملها إلا من بلغ هذه الطبقة الرفيعة.
وعليه، فإذا تبيّن لنا أنك لست من أهلها، فإن مشاركتك تعد مشاركةً باطلة، ولن يُنظر إليها بـعين الاعتبار.
،
هل استطعت توقع تفاصيل الجريمة في المريضة الصامتة؟ رواية ممتعة، وسير السرد فيها مخادع جدا.
ولقد سمعت منذ مدة طويلة أنهم يعملون على مسلسل أو فيلم مستوحى منها، ولكن لا جديد حتى الآن.
،
أمّا كتاب مانديل بائع الكتب القديمة، فإنني أعتقد أن عنوانه يجب أن يتغير إلى:
المجموعة الخفية
تليها
مانديل بائع الكتب القديمة
فإن المجموعة الخفية أجدر بأن تكون متبوعة لا تابعة، وسأظل أقول بأنها من أفضل القصص التي قرأتها، بسبب تلك المفارقة العجيبة التي تمثلت في الرجل الضرير ولوحاته وعائلته المسكينة.
،
قرأت رواية الشياطين لدستويفسكي، وليتني لم أفعل وقرأت الأبله مكانها أو أي شيء آخر، فإنني لم أكابد ضجرا ممتدا عظيما كما كابدت فيها، وهي من أسوأ ما قرأت هذه السنة.
لا سيّما المجلد الأول منها، الذي جرت فيه فيضانات من التفاصيل التافهة الباعثة على السآمة عن المحترم المبجّـل استفن تروفيموفتش، وبقية العصبة الساعية نحو ثورة كبيرة.
لعلها طرقت جوانب سياسة مهمة، ولعلها حوت معاني عميقة، ولكنها خلال ذلك كله مترهلة بحشو مرهق، يقتل جمال السرد، ويشعرك كأنما أُصبت بالتخمة من طعام فاتر، لا هو كريه فتلـفظه، ولا لذيذ فـتستلذّه... طعام فاتر بارد لا طعم له، تزدرده صفحة بعد صفحة، وذلك نوع جديد من العذاب.
ولئن سُئلت عن سبب إتمام قراءتها رغم ما قلته عنها، فسوف أقول بأني ما أزال عند كلامي في أن دستويفسكي رائع وباهر، ولكنه ثقيل كضيف يبقى أكثر من اللازم، فتضيق به، ولكنك تجامله لأنه ضيف.
،
لست متأكدا مما سأكتبه لمشاركة هذه السنة، لأنني لا أريد أن أكتفي بذكر الكتب العشرة المفضلة.
ربما الجزء الثاني من البطالات، وغيره من الكلام الفارغ.