الموضوع: أسطورة أتلانتس
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 10:51 PM   #9
عاشق بدأ بقوة
 
الصورة الرمزية Dark MagiciaN
رقـم العضويــة: 48489
تاريخ التسجيل: May 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 83
نقـــاط الخبـرة: 10

افتراضي رد: أسطورة أتلانتس

مشكورين على مروركم وانتظاركم
والآن نكمل ما بدأناه

الفصل الخامس
: أطلال من الماضي

عندما غاص الكاتب والباحث الشهير ( تشارلز بيرلتز ) ، مع زميله خبير الغوص ( د. مانسوت فالنتين ) ، في أعماق المحيط الأطلسي ، بالقرب من جزر ( البهاما ) وحولها ، كانت غاية طموحاتهما أ؟ن يجدا بعض الصخور ، ذات التركيبات المنتظمة ، التي توحي بأنها من صنع الإنسان ، أو حتى تمثالا صغيرا , يؤكد الخبراء بأنه لا ينتمي إلى حضارة قديمة معروفة !!


ولكن كانت في انتظارهم مفاجأة !


بل مفاجآت !


ففي كتابه الذي حطم الأرقام القياسية للمبيعات ، والذي حمل اسم ( سر أطلانطس ) ، ذكر ( بيرلتز ) كيف أنه وفريقه قد عثروا على الكثير من الأطلال القديمة الغارقة ، بالقرب من جزر ( الكاريبي ) ، وعلى ما يبدو أشبه بمدينة كبيرة ، تستقر في قاع المحيط عند جزيرة ( هاييتي ) ثم كانت لحظة المجد ، عندما عثروا على طريق (بايمين) ..


وطريق ( بايمين ) هذا عبارة عن طريق مرصوف بالأحجار ، شمال جزيرة ( بايمين ) ، بدا موحيا بأن هذه المنطقة كانت يوما ما فوق سطح الماء , قبل أن تغرق ، وتختفي في أعماق المحيط ..


وبالقرب من ذلك الطريق , رصد ( بيرلتز ) وفريقه ما بدا أشبه بجدران ضخمة ، وأقواس نصر كبيرة ، وأهرامات ، وقواعد وأطلال قديمة , في حين رصد بعض الطيارين ، الذين ساهموا في حملة البحث ، على مسافة عشرة أميال من جزيرة ( أندراوس ) ، دائرة ضخمة من الصخور ، بدت أشبه بقواعد أساس لبناء هائل ..


ونشر ( بيرلتز ) كل هذا في كتابه ، وأيده بالصور والوثائق ، وشهادة الشهود , وأهمهم خبير الغوص ( فالنتين ) نفسه ..


وقامت الدنيا ولم تقعد ..


فالعلماء والخبراء , الذين لم يغادر أحدهم مكتبه ، أو يبذل ربع الجهد ، الذي بذله ( بيرلتز ) وفريقه ، استنكروا تماما ما جاء في كتابه الأخير ، وقالوا : إن طريق ( بايمين ) هذا مجرد مجموعة من الصخور ، تصادف أن تراصت على نحو منتظم , في أعماق المحيط !!


وهنا ، نشر ( بيرلتز ) و ( فالنتين ) مقالا مشتركا ، سخرا منه من نظرية وفكرة المصادفة هذه ، وقالا ما معناه : إنها حجة الفاشلين ؛ لأن الطبيعة لن تشكل الصخور على هيئة مكعبات ضخمة منتظمة الزوايا القائمة تماما ، وتفصلها فجوات متناسقة بشدة ، وتقطعها طرق أخرى على مسافات دقيقة متساوية ..


والأهم والأخطر ، أن الطبيعة لن تصنع قاعدة عمودية صخرية ، أسفل كل مكعب ، على هذا النسق المعماري الدقيق..


ولم يكتف ( بيرلتز ) و ( فالنتين ) بهذا المقال ، وإنما قاما بتصوير فيلم سينمائي للطريق الصخري ، تم عرضه على كل محطات التلفزيون الأمريكية تقريبا ..


وفي نفس الوقت ، تم العثور على طريق آخر ، بوساطة فريق آخر ، بالقرب من شواطئ جزيرتي ( يوكانان ) و (هندوراس) ..


طريق أكثر رحابة وضخامة ، ويمتد إلى داخل المحيط ، وكأنما يقود إلى شيء ما , أو مكان ما , هناك ذات يوم , منذ قديم الزمن ..


وبالقرب من ( فنزويلا ) ، عثر فريق ثالث في أعماق المحيط ، على سور طويل ، يبلغ امتداده مائة ميل !


ولكن يبدو أن عناد العلماء لا حدود له ، وأنهم في تلك المرحلة على الأقل ، كانوا يرفضون تماما الاعتراف بما كشفه غير المتخصصين ، أو من لا يحملون شهادات علمية متقدمة , مهما بلغ وضوحه وقوته ..


فالجيولوجيون اعترضوا على ذلك السور الطويل ، من منطلق أنه من المستحيل أن يبلغ سور من صنع البشر هذا الطول ..


وجاء الرد مرة أخرى ، على شكل فيلم سينمائي ، يرصد السور مع عبارة ساخرة ، تطالب الجيولوجيين بتفسير وجود ( سور الصين العظيم ) ، الذي يمتد لعدة آلاف من الكيلومترات ، مادام البشر ، من وجهة نظرهم ، لا يمكنهم بناء سور طويل !!


وفي هذه المرة سكت الجيولوجيون ..


وسكت العلماء كلهم ..


ولكنهم لم يعترفوا بما تم العثور عليه ..


أبدا ..


وعلى الرغم من كل هذا ، فقد تواصلت الكشوف ، التي اتخذت من نبوءة ( كايس ) طرف خيط لها ..


تواصلت من كل الاتجاهات ..


ففي قاع المحيط ، شمال ( كوبا ) ، رصد الروس أطلالا ضخمة ، تمتد على مساحة عشرة أفدنة كاملة ..


وفي الرصيف القاري لشمال ( بورتريكو ) ، كشفت ماسحة المحيطات الفرنسية ( أرشميدس ) حقيقة ، وليست أسطورة ..


العجيب أنهم لم يفعلوا ..


ولكن الأعجب أنهم ، على الرغم من تجاهلهم لكل هذا ، لم يتوقفوا قط عن البحث عن ( أطلانطس ) ، ووضع النظريات عنها ..


ولكن أبحاثهم اتخذت اتجاها جديدا هذه المرة ..


لقد تركوا المحيط الأطلنطي , وأعمدة ( هرقل ) ، وكل الدلالات التي جاءت في محاورتي ( أفلاطون ) ، وبدؤوا في وضع نظريات أخرى ..


بل وفي وضع ( أطلانطس ) نفسها ، في أماكن أخرى ، وغريبة ..

ومختلفة تماما ..

فالبعض قال أن حضارة ( كريت ) ، عرفت باسم الحضارة المينوية ، نسبة إلى ملكها ( مينوس ) ، هي في واقعها حضارة ( أطلانطس ) ، التي ذكرها ( كريتياس ) ، في محاورته الشهيرة ..


ولكن ( كريت ) لم تكن أبدا قارة ضخمة ، كما أنها ليست خلف أعمدة ( هرقل ) أو مضيق ( جبل طارق ) حاليا ..


صحيح أن ما عثر عليه فيها ، يشبه إلى حد كبير ما رواه ( أفلاطون ) عن ( أطلانطس ) ، وبالذات في الجزء الخاص بمطاردة الثيران ، للإمساك بها دون استخدام أية أسلحة , إلا انه من العسير الاقتناع بأن تلك المنطقة الصغيرة ، كانت متقدمة إلى ذلك الحد ..


ثم لماذا لا تكون حضارة ( كريت ) قد التقطت بعض ما جاء به الناجون من بقايا حضارة ( أطلانطس ) ، ومنها العادات والتقاليد ، وفكرة مطاردة الثيران بلا أسلحة أيضا؟!


ثم إن ( كريت ) لم تغرق أبدا ، وظلت موجودة ، في زمن ( أفلاطون ) ، وفيما قبله وبعده ، ولو أنها المكان الذي يقصده ، لأشار إليها مباشرة ، دون الحاجة إلى وضعنا في هذه الحيرة ..


وفي زمن كهنة الفراعنة ، الذين رووا القصة للمشرع الأثيني العظيم ( صولون ) ، كانت ( كريت ) أيضا موجودة وكان يمكن أن يذكروها ، دون حاجة إلى المواربة ..


النظرية مردود عليها إذن ، واضحة وضوح الشمس ، ولا تحتاج الكثير من الجهد ، لدحضها وتفنيدها ..


ولكن هناك نظرية أخرى أكثر غرابة ..


نظرية تقول : إن ( أطلانطس ) لم تغرق في أعماق المحيط الأطلنطي قط ..


بل ولم تغرق في أي محيط آخر ..


أو بحر آخر ..


لقد غرقت في قلب الرمال ..


نعم .. تقول النظرية الأخرى أن ( أطلانطس ) قد غرقت وسط رمال الصحراء الكبرى ، التي تمتد غرب ( ليبيا ) وشرق ( الجزائر ) ، وأن مصطلح الغرق هذا يعمي أنها قد دفنت تحت أطنان وأطنان من الرمال , على مدى الزمن!!


ومن وجهة نظر كاتب هذه المادة التي أنقلها لكم ، فهو يضع ألف علامة تعجب , بعد السطور السابقة ، فالغرق في أعماق المحيط يختلف تمام الاختلاف عن الغرق في الرمال , وعبقري مثل ( أفلاطون ) ، لم يكن ليضعنا أمام خطأ لغوي رهيب كهذا ..


وحتى كهنة المصريين أنفسهم ، ما كانوا ليقعوا في هذا الخطأ قط ..


وأنا شخصيا أؤيد فكرة كاتب هذه الدراسة تماما في شكوكه ..


ولكن العجيب أن أصحاب نظرية الغرق في الرمال كنت لديهم نقطة قوية ، يمكن أن تؤيد نظريتهم ..


نقطة تكمن في نهاية الصحراء المشار إليها ..


وبالتحديد في كهف من الكهوف ..


كهف عجيب ..


جدا ..


يتبع بالجزء السادس والأخير إن شاء الله
Dark MagiciaN غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس