إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) ..
إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك .. !
فإنما الأعمال بالخواتيم ..
( المخلص : الذي يستر طاعاته كما يستر عيوبه ) ..
جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..
فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ ..
ما رأيك لو تفعل أحدها غدا ..
.. هدية بسيطة لأحد الوالدين
.. صلة قريب لم تره منذ أشهر
.. التسامح مع انسان غاضب منك
.. نصيحة أخوية ودية لإنسان عاص
يقول الشيطان عجبا من بني آدم ..
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهوني ولا يعصوني ..
فاسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه ..
خذ من اليوم عبرة .. ومن الغد خبرة ..
اطرح عليهم التعب والشقاء .. واجمع عليهم الحب والوفاء ..
" وتوكل على رب الأرض والسماء "
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر ..
واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..
وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان ..
إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى ..
فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ماكان شيء أيسر علينا من الذكر ..
فاللهم ارزقنا ألسنة رطبة بذكرك وشكرك ..
اللهم اشغلني بما خلقتني له ..
ولا تشغلني بما خلقته لي ..
لما كبر خالد بن الوليد ..
أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد " ..
فكيف ونحن الآن .. ما الذي شغلنا عنه ...
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته يا رب ..
يحبك .. يعتني بك .. يحميك .. ينصرك .. يسمعك .. يراك ..
أنك واقف يوم القيامة وتتحاسب .. ولست ضامن .. دخول الجنة ..
وفجأة تأتيك جبال من الحسنات ..
من الاستمرار بقول .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
تخيل سهولة الحصول على جبال الحسنات هذه !!
وما أخذ منك إلا ليعطيك ..
وما حرمك إلا ليتفضل عليك ..
وما ابتلاك .. إلا لأنه ..
جعلك الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك