ذكااء أم !!
أرادت زيارة ابنها زاهر في دولة أجنبية ، لكنها قررت أن تفاجئه في هذه الزيارة .
وضبت حقيبتها ، وخلال يومين كانت ترن الجرس في شقته .
فتحت لها فتاة جميلة ، وقالت لها تفضلي .
الأم : أنا والدة زاهر ... أليس هذا هو منزله ??..
الفتاة : نعم تفضلي .....
دخلت إلى حيث كان إبنها مستلقيا على تخته في غرفته ...
تفاجأ زاهر بوجود أمه ، فنهض كالملسوع ، وأخذ يقبل أمه مرحّبا بها بحرارة :
- لماذا لم تخبرينني بزيارتك ?? ، كنت استقبلتكِ بالمطار .
- لابأس يابني ، أردت عدم ازعاجكَ بذلك .
بقيت الأم فترة لا بأ س بها عند ابنها ، لم تسأله خلالها ، مَنْ هذه الفتاة التي تسكن معه ، وكان هو
ينتظر هذا السؤال ، وحينما أيقن أنها لن تسأله عنها ، بادرها قائلا :
مسكينة " جوجو " ( وهو اسم الفتاة ) ، لم تجد مسكنا لها ، فأحببتُ أن أمد لها يد العون ،
وأسكنها معي ، لكن بغرفة مستقلة وسرير خاص بها ، فأرجوكِ يا أمي الحبيبة ، حاولي أن
تتفهمي الوضع ، ولا تظنيني أني من هؤلاء الشباب .
الأم بابتسامة مطمئنة : لا أشك بذلك يا حبيبي .
انتهت الزيارة وعادت الأم إلى وطنها ، وتنفس ابنها والفتاة الصعداء .
بعد أيام معدودة قالت الفتاة لزاهر : منذ سفر والدتك ، وأنا لا أجد المزهرية المذهبة التي أهديتني
إياها ليلة ميلادي ... لعل أمك أخذتها ذكرى لها ... فقد شاهدتها معجبة بها . هل طلبتْها منك . ؟
زاهر : لا ... لم تطلبها .. على كل حال ، سأتصل وأسألها عنها .
اتصل زاهر بأمه وسألها إن كانت رأتها ، أوأخذتها ، فقالت له :
لا لم آخذها ، لكنني وضعتها في غرفة صديقتك المسكينة ، وعلى سريرها ، فلو كانت تنام عليه
لكانت شاهدتها . !!!! ..... باي ياحبيبي .
|