
أهلا بكم جميعا اصدقائنا الكرام و الأفاضل أينما كنتم و حللتم و في كل الأوطان...
وطن كلمة رائعة و لكننا لا نعرفها أبدا إلا عندما نكون مسافرين من خلال جوازات السفر أتعلمون لما؟؟
لقد سقطت هذه الكلمة من معاجم البشرية و انتهى بها الأمر إلى مجرد شيء نمتلكه و نتحمس له فقط عند الأمور التافهة...
فمثلا لو فازت دولة عربية على أخرى شقيقتها من الدول العربية في مباراة كرة قدم صرنا أعداء ألداء و نسينا عندها تاريخنا و حضارتنا و وطننا الكبير ألا و وهو الوطن العربي...
ننسى _ كلنا _ مسلمين و مسيحيين أننا أبناء هذا الوطن الواحد و كلن نشأنا على أرضه و نعمنا بخيراته الجما...
أتعرفون لماذا صرنا كذلك؟؟
لأننا انصرفنا عن ما هو مهم و اتجهنا إلى ما هو أقل أهمية فلو كنا نحب وطننا بحق لما تركنا الفساد ينخر عظامه.. و لما سمحنا للمخربين بأن يعيشوا بيننا.. و لما سكتنا عما يفعله بنا الصهاينة و المعتدين في كل أرجاء الوطن لا العربي فقط بل الإسلامي أيضا...
لابد للجميع من الإلمام بأدوارهم و القيام بها على أتم وجه ممكن..
فالعامل في المصنع و التلميذ في المدرسة و الطالب في الجامعة و المسؤول في إدارته و الوزير في وزارته و الإمام في المسجد و القس في الكنيسة لا يجب أن يكون شاغلهم الوحيد النجاح و الرقي بأنفسهم و حسب بل عليهم مسؤولية أهم و هي عمارة الأرض و هي المهمة التي خلقنا لأجلها بعد عبادة الله و يكون ذلك بالتعاون فيما بيننا و حب الآخرين و مساعدتهم و ملاحقة المفسدين في الأرض لا التستر عليهم و تركهم يخربون ما يريدون و يفسدون كما يشاؤون..
و لم يبقى عندي إلا تساؤل واحد الآن..
إن كنت تحب وطنك بحق ماذا ستفعل الآن؟!