|
اللهم دمر الظالمين بالظالمين و أخرجنا منهم سالمين
سمعت هذه الجملة سابقا لكنني لم أعرف معناها إلا مؤخرا عندما قامت مشاجرة عنيفة في شارعنا حيث قام مجموعة من المشاغبين و الخارجين على القانون بالشجار لأمر تافه قد يكون بسبب الممنوعات أو السلاح لا أعلم بصراحة لكنني أعلم أنهم جميعا كانوا ظالمين...... لمن؟!!
ربما كانوا ظالمين لأنفسهم و لأسرهم و لمجتمعهم و للشارع الذي نعيش فيه.....
و أعلم أيضا أن هؤلاء الظالمين قددمروا بعضهم البعض و بعد أن كانوا أمام كل من يخافهم
جميعا صاروا أشتاتا, فقد قتل أحدهم الآخر و في نهاية المسرحية دخل الباقون السجن و فر منهم من فر و لكن هذا الذي فر لن يرى النور مجددا فإن لم يكن قد قبض عليه و سجن في سجون الحكومة فقد سجن نفسه ليس في بيته... لا أبدا بل في جحر تحت الأرض مثل الجرذان..
و كل هذا لأنه ظاااالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
في الحقيقة هذه القصة لم تحدث في شارعنا بل هي من نسج خيالي فقط و أتمنى أن لا تقع أبدا و أتمنى أن لا يكون هناك ظالمين أصلا...
و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فالظالمين من كل حدب و صوب يهجمون على عالمنا العربي و الإسلامي و الشرقي و مجتمعنا المصري بالأخص...
و المشكلة أن هناك ظالمين لا يجدون من يردعهم أو يمنعهم أبدا...
ظالمين يعيشون بيننا و يأكلون حقوقنا و لا يقومونا بواجبهم تجاهنا كمواطنين نعيش تحت ظلال رحمتهم و محتاجون لهم...
لقد ظنوا أنفسهم أسيادا علينا و نصبوا أرواحهم كآلهة لا يجدر بنا نحن الحثالة إلا تقديرهم و إحترامهم..
و لا نملك نحن الغلابة و المساكين إلا أن ندعوا الله العلي القدير من كل قلوبنا أن..
يدمر الظالمين بالظالمين و يخرجنا منهم سالمين.
|