كم اشتاق الى ايام الصبا
واللهو مع رفاقى
كم احن الى دميتى
وتنقلى بين الحاراتِ
بغير قيد كنت حراً
فى بيتى وبيوت الجاراتِ
ما كللت من التعب يوماً
وما شكوت من اى اعراضِ
كفراشة وردية اتنقل
فى الدروب وعلى شرفات الطرقاتِ
ما كان يعنينى
ما يدور فى الافاقِ
ولا كنت ادرى
أن العالم تمزقه الخلافاتِ
وكبرت وما كان بيدى
وتغير معى مجرى حياتى
فاين رفاق الصبا
واين ذهبت الجاراتِ
على وجهى فى الدروب اهيم
لعلى اجد ذكريات الماضى
مقيداً بعدما كنت حراً
مغلغلاً الى الاعناقِ
آآه لو اعلم خاتمتى
لطلبت صغيراً ان اساوى بالترابِ