مساءات افتقدها و اشتهيها|| تابع لمسابقة إيماءات صورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله مساكم اعضاء العاشق الكرام

اقدم لكم مشاركة متواضع و بسيطة مني

هي ع السريع اتأجل اختباري قلت اشترك بالمسابقة:D

و كتبت ده
اتمنى ان يروق لكم

و كالعادة

آرائكم و انتقاداتكم جدا تهمني ♥

يسكن كل شيء في اوقات كتلك

كل شيء يموت وقتها ... حقاً يموت

ترتفع الأرواح إلي سماء برزخية
بعيدة عن تلك الأجساد المنهكة

وقتها لا أسمع سوى أنفاس المباني العتيقة

حفيف أوراق تُقلب بين يدي ساهد

أو اخرى تستعجل سطورها لتلملم ثرثرة قلم

أو صوت مناجٍ يسأل ملك الملوك غاية

أو تائب يرجو من الغفار عفواً لذنب قد ارتكب

في تلك الأوقات يصمت كل شيء و يعلو كل خافت

أُسكت في النهار

تلك المساءات الهادئة كم بت اشتهيها في عالم بات لا يعرف النوم

في عالم أفقد الليل هويته ...

كم اشتهي ليلة كإحدى اللاتي كنت أحظى بهن في طفولتي

ليلة ينام فيها الناس حقاً ... فلا أسمع إلا أصوات القطط الشريدة

تلعب بإحدى العُلب المعدنية ... أو ربما وقع اقدام أحدهم _ عابري الليل لطالما خِفتهم

او صوت التلفاز من بيت الجيران المقابل ... كنت أشك بأنهم ينامون مثلنا

فقط أحن لها, أحن لحواراتي الطويلة مع القمر فيه

فحينما تنام المدينة لا يبقى غير نوره ... حينما تسكن ضوضاء سكانها

يكون بوسعي سماعه, بوسعي رؤية النجمات تومض حماساً أو تخفت إنصاتاً لحوارنا

فحوارنا كان غير اعتيادي ... بإمكانكم تسميته حوارٌ ضوئي

بوح صامت من بشرية مثلي ... و رد ضوئي من كائن يكتسي السَنَا رداء

حوارٌ بات نادراً بقدر شيوعِ المباني الطويلة التي لا تكفُ عن النموِ

وبقدرِ المصابيحِ التي تأسر شظايا نوره قبل أن تصل اعتاب المدينة

ألا ليتها... تلك الليالي تعودُ ... ولكن بعصر سريعِ كعصري

لا يسعني سوى الحنينُ و التمني


••••••
إلى هنا تنتهي خربشاتي

دمتم برعاية الله و حفظه

---

التعديل الأخير تم بواسطة Sarah.b ; 05-17-2014 الساعة 11:02 AM