أميرة الأحلام..( الصفحة الأولى ..
مع هذا الوقت من شهور السنة.. ببرودته الندية ونسماته الحانية الفرحة فوق الوجوه..وقد إتفقت سماؤه وأرضه أخيراً ..وترامت لغاياتها الاَسرة فى ظلمات الكون..وأجواز الفضاء..تلك الهمسات الساحرة لألف شعاع دافىء وشعاع..تريد الخلود فتغزو ألف قلب وقلب . وإنساب فى أحضان الطبيعة.. وفى كل افاق الوجود ..ذلك الشذى الخلاب ..الباعث للأمل والشباب .. فى كل حياة للإله سبحنه بين الناس ,,
مع كل هذه الأجواء والروح التى تهفو بها ..ومع كل هذا الإلهام بالحب وألف أسطورة للإله لألف حياة خالدة وحياة ..
وجدتنى ..{ وأنت لاتعلم شيئاً عن قلب الرجل ..} أسرع الخطى .. عبر الطريق المعبّد أمامى إلى أقرب مكان يمكن أن اكل فيه ..ذلك الفندق الحديث الساحر بتقدمه وسرعة أدائه .. والقديم شديد القديم بكل أسراره .. وأسرار وفاء المرأة للرجل..والتى تظهر للرجل من بعيد عبر دلائل قاهرة لها ..قد أذكر منها هنا ..روائح الطعام النفاذة .. خاصة فى مثل هذه الظروف ..
ظروفى .. والتى قد تصبح ظروف أى إنسان اَخر فى العالم..و التى تحتاج كل هذا الجو الأسطورى لتملأ هذه البطن البرسئة .. " بطنى يارب .."..*
الحق.. كان الجوع قد إشتد بى للمنتهى..ولم أعد أرى أو أسمع أى شىء من حولى من فرط اَلامه المرعية ..
بعد أن تناولت ذلك الإفطار المتأخر ..رأيت حولى أعظم فندق فى العالم .. روعة وجمالاً .. لو أنصف الواصفون كما يقال ..وكدت أهم الخطى لأتأمل بذخه الباهر عن وزن حقيقى وواقعى له ..وأتجول فيه هنا وهناك مع هؤلاء السادة .. ذوى الألف ألف وجه فى هذا الصباح الرائع ..وكنت سأقول لك أن للحياة كذلك لها وجوه كثيرة وقد تستدعى ..ولكننى الاَن مشغول جداً ..كما كنت هناك اَن ذاك وأسرعت بمغادرة الفندق إلى الطريق العريض ..
|