|تابع للمسابقة تراثنا|تقرير عن ثانوية الشهيد : عبد الحميد الزهراوي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف الحال أعضاء و زوار منتدى العاشق الكرام
يشرفنا أن نقدم لكم تقريرا ربما هو الأول من نوعه
في هذا المنتدى عن مدرسة لو بقينا نتكلم عنها مدى الحياة لن ننتهي
وهي (ثانوية الشهيد عبد الحميد الزهراوي)
نبدأ على بركة الله :

الشهيدعبد الحميد الزهراوي الذي حملت المدرسة اسمه منذ عام 1958
هو أحد أعلام النهضة العلمية والفكرية في سورية والوطن العربي . ولد في حمص سنة 1871
وتعلم فيها على أيدي علماء عصره ثم اجتهد في التحصيل على نفسه وأصبح المرجع الأول
للمثقفين والأدباء في مدينته قام بعدة رحلات إلى الأستانة وأوربا ومصر
أصدر في حمص جريدة المنبر السرية التي كان ينتقد فيها بجرأة لا
متناهية أعمال الحكومة العثمانية وجورها وعسف حكامها سنة 1894 .
وله العديد والعديد من الإنجازات الضخمة التي لاتعد ولاتحصى.

تُعدمدرسة الشهيد عبد الحميد الزهراوي في حمص التي تستعد للاحتفال بالذكرى
الحادية والتسعين لتأسيسها قريباً واحدة من أقدم المدارس الرسمية في سورية
إن لم تكن أقدمها.ارتبطت بتاريخ مدينة حمص خلال أكثر من تسعة
عقود ودرج على مقاعدها علماء ومفكرون وقادة وسياسيون
ومشاهير من أبناء هذه المدينة تلقوا فيها كنوز العلم
والمعرفة والفكر والثقافة .
موقع المدرسة :

وقبل التعرف على جوانب من تاريخ هذه المدرسة وعطاءاتها يجدر بنا أن نعود إلى تاريخ التعليم
الرسمي في حمص الذي بدأ منذ عام 1876 فبعد إعلان الدستور الأول للدولة العثمانية واجتماع
أول مجلس نيابي عثماني أرسلت حمص أول بعثة علمية إلى مدارس الآستانة لتحصيل العلم
فعاد أفرادها مفعمين بالحماس لما لقوه في الديار الغربية من تقدم وازدهار علىقلة ذلك
بالنسبة لبلادهم .فعقدوا النية على فتح مدارس تغني التلاميذ مشقةالذهاب إلى
البلدان لأجنبية وتغذي عقول طلابها بالعلوم والمعارف
وتلقنهم مبادئ الوطنية.

وكان حظ مدينة حمص من هذه الناحية أكبر من غيرها فأسست المدرسة العلمية بمساعي
المرحوم خالد الأتاسي سنة 1906 ثم مدرسة الإتحاد الوطني سنة 1908 بمساعي
عبد الحميد الحراكي فأخذ الطلاب يفدون إليها ليس فقط من حمص بل ومن
البلدان المجاورة والبعيدة من حماة ولبنان وحتى من فلسطين ومن ثم
توحدت المدرستان سنة 1915 وفي سنة 1919 حولتا إلى مدرسة
تجهيزية سميت مدرسة التجهيز الأولى.

ثم سميت في عام 1958 ثانوية عبد الحميد الزهراوي تيمناً باسم أحد أعلام النهضة
الفكرية وأحد شهداء السادس من أيار عام 1916وتم تجديد المدرسة في
عام 2011م .

وكان الانتساب إليها يتم بعد اجتياز الطالب امتحاناً خاصاً يدخل بعده في الصف الذي يناسب
سويته الثقافية " كما يقول المؤرخ ساطع محلي في كتابه ( حمص أم الحجارة السود )
وكان أساتذة المدرسة في معظمهم من أبناء البلاد باستثناء مدرسي اللغات الأجنبية
نذكر منهم الشيخ زاهد الأتاسي وعبد الرحمن السلام و عبد القادر الحراكي
والشيخ عبد الكريم السباعي و الشيخ نجم الدين صافي والشيخ عمر
صافي وعبد العزيز الحراكي وعبد الحميد الحراكي ونخبة من
خيرة العلماء و المدرسين و المربين .

وقد خرجت المدرسة في سنوات تأسيسها الأولى كثيراً من الشخصيات
العلمية المرموقة كنجيب الأرمنازي ( من حماة ) ومجدي الشوا
( من فلسطين ) وعبد الرزاق الدندشي.

وقد عانت هذه المدرسة خلال الانتداب الفرنسي على سورية حيث كانت حكومة
الانتداب تضع العديد من العقبات لعرقلة التعليم والحفاظ على مستوى
الجهل الذي كان يعانيه الشعب منذ أيام العثمانيين .

يتميز بناء المدرسة بهندسته الفريدة وتصميمه العمراني الرائع من الداخل والخارج و يتألف
هذا البناء من ثلاثة طوابق تحتوي 34 قاعة مع غرف الإداريين والمدرسين والمخابر،
وتمتاز قاعاتها بمساحاتها الواسعة وسقوفها العالية وأبوابها ونوافذها المصممة
بطريقة صحية تساعد على دخول الضوء والهواء بشكل جيد كما صُممت
جدرانها لتوفر مناخات أليفة في الصيف والشتاء، بالإضافة إلى
وجود مخابر نموذجية مدرجة ومكتبة زاخرة بمجموعة
كبيرة من الكتب القديمة ومسرح مدرسي واسع .

وفي المدرسة متحف يحتوي على المواد العلمية والفيزيائية والكيميائية والخرائط
ومواد التشريح وغيرها من المواد التي كانت تستخدم
قديماً كوسائل تعليمية.

و يحتوي المتحف على أرشيف نادر وسجلات وقيود يعود تاريخها إلى عام 1919 أي
منذ تأسيسها ويتضمن هذا الأرشيف سجلات بأسماء وصور الطلاب الذين
درسوا في المدرسة وصوراً نادرة لمراحل من تاريخها " ويذكر أن
أعلاماً كثيرون تفخر بهم سورية درجوا على مقاعد
هذه المدرسة منذ تأسيسها ومنهم :
الأديب الراحل عبد المعين الملوحي، والأديب رفيق الفاخوري والشاعر والناقد الراحل أحمد
الجندي والدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق سابقاً والنحوي
الأستاذ محي الدين درويش والناقد السينمائي نادر الأتاسي ، والشاعر عبد
الباسط الصوفي، والدكتور فواز الأخرس، والشهيد محسن تركاوي،
والفنان الراحل نبيل خزام، وعدد كبير من أعلام المحافظة
وعدد من الأطباء والمهندسين اللامعين المنتشرين
اليوم في أنحاء مختلفة من بقاع العالم .




المدرسة قديما :



صورة لأحد ممرات المدرسة :



صور لحديقة المدرسة :







صورة لمتحف المدرسة :






فكرة وكتابة الموضوع: Kaitou Kun
تصميم الطقم: MasterForEver
تصوير: MasterForEver و Kaitou Kun
تنسيق الموضوع: MasterForEver و Kaitou Kun

البنر :





نأمل أن تكونو قد استمتعتم واستفدتم من هذه المعلومات أعزائي الكرام
وان شاء الله نكون وصلنا رسالة للعالم عن معلم من
أجمل معالم مدينة حمص .
وهذه المدرسة ندرس بها حاليا أنا و MasterForEver فنحن الإثنين
كالإخوة وتفكيرنا واحد والذي جمعنا أكبر من الذي فرقنا ^__^ .
ولاتنسو من فضلكم الدعاء لإخوانكم في سوريا فهم بأمس الحاااااجة
إليه ونسأل المولى عز وجل أن يفرج عنهم وعن
جميع بلاد المسلمين .

---

التعديل الأخير تم بواسطة Emad Al-Malki ; 05-19-2014 الساعة 03:36 AM سبب آخر: موضوع مميز ..~