قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا) |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() اُقَدِّمُ لَكُمْ رِوايةً بِعُنْوَانِ الْعُمْلَةِ الذَهَبِيَّة رَمَضانُُ كَرِيمُُ, اردْتُ انْ اُنَبِّهَ عَنْ نُقْطَةٍ و هِي سَبَبُ تَاخِيرِي فٍي وَضْعِ الْفَصْلِ, فَانَا يَا اعِزَّائِي لَا اُكْتُبُ لِكَيْ اُقْتُلَ وَقْتَ فَرَاغِي, و لَا لِأَكْمِلَ الْقِصَّةَ, بَلْ حَتَّى يَمُرَّ عَلِيَّ الْهامُُ, وَلَا اَنْحَرِفَ عَنْ طَرِيقَهَا , لِكَيْ اَصْلِ للنِّهَايَةِ كَمَا ارَدْتُهَا قَبْلَ بِدَايَةِ نَقْلِهَا اِلى الوَرَقْ , و ايْضَا: انَا اُحَاوِلُ صَقْلَ لُُغْتِي الْعَرَبِيَّةَ, فَاللُّغَةُ الَّتِي اَسْتَعْمِلُهَا يَوْمِيًّا لَيْسَتْ الْعَرَبِيَّةُ, و الآنِْ, ![]() ![]() الفصل الثالث: توصيلة أحبآء يوقف الآيآت القرآنية , و يقنع نفسه , الى ان وضع بعض الأغاني الاجنبية , قآئلآ : ساكمل سماع القرآن لاحقا , و بعض الاغاني لن تضرني , و بينما هو يغير لائحة المسجلات , لكي يغيرها الى الاغاني , فيسمع صوت شاحنة , يرفع راسه فيجدها بعيدة عنه ببضعة امتآر , فيضرب برجله ليقدم الدراجة قليلا الى اليمين ليبتعد عن مسار الشاحنة , و من شدة انطلاق الادرينالين , قام ذلك بسرعة , فضربت الجهة الامامة للشاحنة عجلته الخلفية و اكملت طريقها الى الامام , و تدور دراجته نصفها في السماء و نصفها في الارض , و سماعاته تشد رقبته , و ظهره تنحفر مع اسمنت الطريق , قآئلآ : الله اكبر ! فينتهي به الامر مرميا على جانب الطريق محاولا نزع السماعات من رقبته , بيديه الملطختين بالدمآء , و حالته يرثى لها , فيحن صاحب الشاحنة و يتوقف بعد ان كان زاعما على اكمال طريقه و كان شيئا لم يحدث , فيعكس جهة طريقه و يتوجه الى مكان سآمر , يتوقف ويقوم بركن بشاحنته و يخرج مسرعا , و فيساعده و ينزع له السماعات و يرى ان بعض جراحه خطيرة , و يتفاجئ بقطعة خشب صغيرة اخترقت ظهر سآمر , فينزع قميصه , و يثبته و يضع يده في فم سآمر و يطلب منه العض عندما يحس بالالم , ثم يسحبها و يخرج معها الآلآم و يبدا سآمر بفتك قبضة السآئق , ثم يتطاير الدم و هنا يقوم بتضميد الجرح و تثبيته بالقميص , ثم يحاول السائق رفع سآمر , وهو يقول : لا عليك , سيكون كل شيء بخير , يفتح الباب و يرفعه الى الشاحنة و يضعه في المقعد و يركب بدوره , و يقول في نفسه : يالها من مشكلة ! لا يقول سآمر شيئآ بينما يشغل السآئق الشاحنة و ينطلق , تمر الدقائق و ياخد السآئق زجاجة نبيذ و يعطيها لسآمر قآئلآ : أشرب , ستخفف عليك , فيدير راسه يمينا و يسارا , فينزعج السآئق و يقول : هذا ما لدي , بعد حوالي نصف ساعة , بعدما انتهى غروب الشمس , يصلان الى المدينة , فيوقف السآئق الشاحنة و يقول : ساعود , إنتظرني ! ياتي طفلان صغيران مشردان , فيران عبر النافدة ان سآمر ليس في حالة جيدة , و من كان يظن ان طفلين مماثلين سيدخلان الى الشاحنة , و يسرقان المذياع و ياخدان زجاجة النبيذ و لكنهما لم يمسان سآمر بشيء , بينما هو ينظر اليهما و يتمنى لو كان يستطيع المقاومة , و لكن التعب سيطر عليه , قائلا في نفسه : اذن هذه هي سخرية القدر التي لطالما قراتها في الكتب ! يدرك سآمر انه في خطر بعد ما رحل الطفلان , و ان السائق سيغضب , فيحاول فتح الباب بيديه لكي يخرج و لا يقابل السائق بعد ما حصل , و هو يبتعد عن الشاحنة ببضعة خطوات , فيرى السائق حاملا دراجة و بعض الاغراض , فيحتار الاثنين , فالسائق محتار من ذهاب سآمر , و سآمر بدوره محتار من تفكير السائق حين اشترى هذه الاغراض , فتعم تلك اللحظة , اين ينظران الى بعضهما البعض , باعين صغيرة , و كان الخير لا يزال في هذه الدنيا , فيقول السائق : اذا كنت مستعجلا ولا تريد البقاء معي , فليس لدي مشكلة , و لكن ابقا لبضعة دقائق حتى اضع لك الضمادات , و تاخد دراجتك الجديدة , واركب الشريحة في الهاتف الجديد , و اقبل دعوتي لكي احجز لك غرفة في اي فندق تريده , و بعدها , ساسمح لك بالذهاب , فتنزل دموع سآمر , و تنظف معها الغبار الذي على وجهه , السائق : لماذا لآ تتكلم , قل اي شيء , هل تفكر في تلك الرسائل ؟ انها معي , لم لكن ابدا لاتركها هناك , و تمر عليه صورة اين ينزل في المطآر مع رجل ,فينفجر سآمر بكاء و الرجل يبتسم يحك راسه و يقول : سياتي اليوم الذي ستفقد شعرك فيه مثلي ! و لكن لا تفقد مبادئك , خصوصا في هذه البلاد , و يفقد وعيه و هو ينظر الى السمآء , و اخيرا قد تذكر و لو القليل , فيسرع اليه السائق و كان يعرفه من سنوات و يحمله , و يتجمع النآس , فيتعرق السآئق و يقول : ماهذا التجمع ؟ لم يحصل شيء , انه اخي و ساعتني به , يدخله الى الشاحنة بعد ان ادخل الدراجة , و هو يرى النآس تتصل بالشرطة , يتفاجئ , فالمذياع ليس في مكانه , و زجاجة النبيد لا توجد , فينظر الى سآمر بنظرة غريبة , و هو يبحث عن المفتاح , فيسحب علبة نظاراته لكي يتفقد جيدا , فيجد المفتاح هناك , و ينطلق , تمر نصف ساعة , فيفتح سآمر عيناه , فيجد جراحه مضمدة , و هاتفه الجديد في جيبه , فيحس بالراحة , ثم نظر الى السائق نظرة خوف , فقال السائق : هذا الحي مشهور بالسرقة , لا تخف , اعرف انهم مجرد اولاد صغآر , فليست هذه اول مرة , و لكن ما كان عليك ان تغادر الشاحنة , فانا هنا لمساعدتك , يسحب علبة عصير و يعطيها لسآمر قآئلآ : بدى لي انك لا تشرب النبيذ , فاحضرت لك هذه , و انا اشكرك من كل قلبي لانك اخفيت المفتاح , و انت في تلك الحالة , فيقول سآمر و هو خجل : شكرا ! و انا آسف على تلطخ الكرسي بالدمآء , لم اقصد ان ... السائق : لا تقل شيئآ , لا عليك ,اكمل العلبة و دعني اخرجك و احجز لك في هذا الفندق , يرن هاتف السائق : اهلا سيدي , نعم ! انا في الطريق , لا , انه مجرد تاخير خفيف بسبب زحمة السيارات , لا تخف سيدي , ستصل السلعة في اقرب وقت , نعم , لقد اخدتها عند الجماعة , و تحققوا انها سليمة , حسنا , يقفل المكالمة و يقول : يا فتى , لدي موعد , و نوعا ما انت في خطر اذا جلست معي , فدعنا نسرع ! سآمر : لماذا انا في خطر ؟ هل تحمل شيئآ غير قانونيا في الشاحنة ؟ فيحس سآمر انه اكثر الحديث و تدخل في خصوصيات السآئق , فلا يقول السآئق شيئآ بينما اعتذر سآمر , السآئق و هو متحسر : لدي عآئلة يآ فتى , مكونة من ثمانية بنآت , تخيل حالتي , و امهم توفيت ببطئ اثر مرض مزمن , و رب عملي طردني لان ولده تخرج و يحتاج وظيفة مؤقتة , فتوجب علي اعالتهم باي طريقة ! الغاية تفسر الوسيلة , و انا اؤمن بهذا . سآمر : اذا كنت تعلمت شيئآ وحيدا في هذه الدنيا , الا و هو , ان الشخص دآئما لديه الخيآر , و ان لم يكن ظاهرا جليا , فعليك ان تبحث عنه لا تلقي اللوم على احد , بل اخرج و ابحث عن وظيفة , يحتار السائق , فكيف لفتى مثل سآمر , قام هو باعالته اليوم , ان يقول شيئآ ممآثلآ , و بثقة , سآمر : انت على الاقل لديك عآئلة , تعطيك سببا للحياة , انا ليس لدي , و انا اقوم بافادة الاخرين فقط , لربما يتقبل الله ذلك و يجازيني , فانت رجل طيب , و متاكد انك ستجد وظيفة تكفي لاعالة ابنآئك و اكثر , السائق : معك حق يا فتى , ساحاول , و الان دعنى من هذه الاحاديث , فيخرج من الشاحنة و يفتح الباب لسآمر و يساعده للخروج , و يخرج الدراجة و يضعها في المركن , يدخلان معا الى فندق ليس بتلك الروعة , لكنه في اعين سآمر كبير , خصوصا في حالته , فيتكلمان مع غرفة الاستقبال , و يحجز له غرفة , يعطيه مفتاح الغرفة بعد ان دفع المستحقات , و سآمر ينظر اليه و لا يجد كلمة شكر تكفيه , و هو نسى ان السآئق من صدم دراجته , فيصعدان بالمصعد , و يقول السآئق : لربما سنلتقي يوما مآ يآ فتى و سنتكلم اكثر , سآمر : إن شآء الله , فانا اسكن في مدينة لوهآفر , خد رقمي ! يبتسم السآئق و يقول : آسف , و لكن سبق و ان اخدته , فيضحك الاثنان رغم ما حدث , ينفتح باب المصعد , فيتجهان الى الغرفة , و يفتح السآئق الباب و يقوم بادخال سآمر , و يقفز سآمر فوق السرير و كانه استعاد طاقته للحظة , و يغفوا في نومه فجاة , فيبتسم السآئق , و يضع الرسائل فوق الطاولة , و معها اوراق نقدية , و ياخد سماعاته و يضعها بعد ان تذكر المشهد اين كانت تلف رقبة سآمر , و يخرج , و تمر تلك الليلة اين نام سآمر كطفل صغير , و يستيقظ في الصباح , فيرفع غطاءه , و يحس بعطش قاتل , فيفتح الثلاجة الصغيرة فيجد زجاجات النبيذ , فينزعج , لانه يعرف ان فنادق فرنسا تقوم بملئ الثلاجة بها عوضا عن المآء و العصير , يغسل وجهه بسرعة و يخرج من الغرفة , ينزل الى الطابق الاول , فيجد كافيتيرا صغيرة , فيطلب المآء و كآس حليب , يسحب العامل الطلبات و يعطيه و يقول : ماهذا الزمان ؟النآس تموت يوميا و تترك عآئلتها وحيدة ! فيقول سآمر : ماذا تقصد ؟ فيعطيه الجريدة و يقول : إقرا بنفسك , ياخد الجريدة و يقرا الخبر : اقتباس:
فيتغير وجه سآمر , و يقول في نفسه : إهدا , مستحيل ان يكون السآئق , انها مجرد صدفة ! انت لست السبب في كل هذآ , فدمائك لن تلاحظها الشرطة . فياخد الهاتف ليرى الساعة ليرا كم مضى وقت من الحادثة , فيجد رسالة بينما يفكر في تلك اللحظة الي اعتذر عن بقع الدم : اقتباس:
![]() ![]() الطقم من تصميم المبدع Ali Alshehri الملقب بتايقر , يمكنكم مراسلته عبر صفحة الفيس بوك , و انا اشكره جزيل الشكر على ما قدمه لي , فقد اعطى طعما ثمينا للرواية يسهل للقارئ متابعتها , اتمنى له التوفيق و النجاح في مجال التصميم . ![]() التعديل الأخير تم بواسطة Anarchy ; 08-22-2014 الساعة 07:00 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْمُقَدِّمَةُ / الْفَصْلُ الْأَوْلَ: يَوْمُ عَمَلِ آخِرِ | Anarchy | قسم القصص والروايات | 7 | 08-03-2014 03:02 AM |
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّانِي: لِقَاءاتُ الْقَدَرِ | Anarchy | قسم القصص والروايات | 3 | 07-16-2014 05:23 AM |
مميز : روآية " الخيميـآئي " The Alchemist | F L O R A | قسم الأدب العربي و العالمي | 16 | 07-03-2014 04:51 AM |
روآية مشتآق | Ikuto..Z | قسم القصص والروايات | 3 | 03-28-2013 03:51 PM |