مقال [ 8 ]: من أين جذوركَ يا بني؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتمنى أن تكونوا بألف خير ، خصوصاً مع بداية عطلة الصيف 2011 .
وهنيئاً لمن تلقى نتائجه بالبهجة والسرور ، فلقد حصدتم ما زرعتم، استمروا بالاجتهاد
أيها الجيل الطموح ، فأمامكم عمرٌ مديدٌ بإذن الله [ طاعة الله أولا ً - والوالدين وأنفسكم ثانياً ].

ففي هذا الزمن .. الشهادة هي السلاح الأقوى، (مقالي سيبدأ باللون الأزرق بنفس نوع هذا الخط)

[ ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم ]

لمن يقرأ عنوان المقال من أول مرة، قد لا يستغرب السؤال ويدرك ما يعنيه السؤال! ولكن
لمن يستغرب المقصود، فأقول له .. أن المقصود هو الأصول العرقية للإنسان ومدى
تأثيرها الجداً جداً فعال في وقتنا الحاضر، و "فعال" لا تعني بالضرورة "الإيجابية".

بل على العكس، تسببت هذه الظاهرة إن صح تسميتها حالياً بكتم على المجتمعات العربية.
فأصبح الواحد منا لا ينسى أن يسأل عن أصل صاحبه الذي يقابله .. من أين أنت ؟ من أي دولة؟ أي مدينة؟ ..

فأصبح المعيار "الجذور" هو الغالب في الحكم على أي شخص، والسؤال "لماذا؟" ..

قد يعلق البعض بأن "الأصول" شيء مهم والخ، وأنا لا أنكر أهميتها مع قناعتي بأهمية الأخلاق
للشخص أولا ً..

مدخل مقالي يجرنا لمواقف ونماذج كثيرة جداً، منها "الزواج" بين الجنسين،

فقلما نادراً ما ترى زواجاً غير تقليدي "تم من رضى الطرفين" حتى باختلاف جذورهم وأصولهم العرقية .. فهل سنقول أن هذين الاثنين - أرتكبا جُرماً أخلاقياً أو ذنباً يغضب الله - ؟

لكن المشكلة ستكون دائرة حول الأسرة - المجتمع ، بتقبل أن التقاليد والعادات يجب ألا تلغي المباحات ، ويجب ألا تُعتبر التقاليد والعادات هي الأساس .. بل النهج الإسلامي هو الأساس.

فيا أيها القارئ العزيز، فيما لو تعرفت على فتاة، وأردت الزواج منها ، لكن العادات والتقاليد
تقف عائقاً أمامكما .. مثل "أن القبيلتين مختلفتين - ليسا من نفس العائلة" ..؟
ماذا سيكون موقفك؟

وسؤال يا عزيزي القارئ الأخير ليس مخصصاً فقط لهذا النموذج فلو تمنعت بالمقال لرأيت
أنواع كثيرة جداً نراها في حياتنا اليومية، والسؤال كيف السبيل للإصلاح ..؟ كيف السبيل
لمحو "من أين جذوركَ يا بني...؟" والسؤال عن "المستوى الجامعي والوظيفة والأخلاقِ أولاً"..
والبحث عن رضى الفتى والفتاة في أي زواج يتم في مجتمعاتنا ..

فيا عزيزي، التراب سوف يدفننا ولا يفرق بين عرقٍ أو جنسية أو أصل أو عائلة أو قبيلة ..
والله سبحانه عندما يحاسبنا لن يفرق الناس ويفرزهم لجماعات حسب انتماءاتهم المختلفة..

بل وكما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم"..

فيديو مُعبر

---
الرجاء قراءة المقال للنهاية - الإجابة عن أي اسئلة مُدرجة ، أتمنى تكون الأفكار من هذا المقال وصلت ..


ودي واحترامي وتقديري للكل

هذا المقال 8 كُتب بواسطة: SOL BADGUY بتاريخ 25/06/2011