قرار صُدِر ع‘ـن ح‘ـاله غضب ترتًب بعده الكثير من الـأمور التى لم يُح‘ـسسب لها ح‘ـسسآب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
تحية تتبعها تحية أختي زمردة على ماطرحته هُنا ..
سؤال في بداية ما اود ان اقول
- إن كُنّا نحن _ المُجتمع _ يحِث دائماً على عدم إختلاق المشاكل الأسرية خصوصاً أمام الأبناء لإن هذا يؤثر على شخصياتهم مستقبلاً ويجعل من ثقتهم شيئاً مهزوزاً .. ولنقس على ذلك ضربهم من طرف أحد الآباء .. إذاً .. إن كانت الأسرة فعلياً تعاني من هذه المشاكل , فإن الإنفصال يعتبر الأمر الأمثل لهم .. لكن مايجب أن نتوجه له .. " هُو أن الأطفال سيفتقدون العطف والحنان , لكِنهم لن يفتقدوا لأجزاء شخصياتهم التي تكونهم كالثقة بالنفس والشخصية القوية بِحُكم أن المَشاكل أنتهت لِمُجرد الإِنفِصال ..

أعتقد بأنه إلى هُنا وفكرتي واضحة , وما أقصدهُ تحديداً بأن مايجب أن يكون مشكلة أو ما يجب أن تنتناوله في طاولة النِقاش .. هُو كيف يُربي الآباء أبنائهم بعد الإنفصال . ؟

إن مسألة الإنفصال مسألة شخصية بحته , لا يَحق لنا أن نفاصل فيها إذا لم يكُن الزوجين مرتاحيين لبعضهما .. " فالحنة لا توضع على اليد غصباً " أنا لم تعجبني زوجتي , وهي تختلق المشاكل .. أو العكس .. فإنه شي شخصي كما الخصوصيات في باقي الأشياء في حياتنا اليومية ( طبعاً لا أنكر وجود محاولات للإصلاح , لكن إن كان الأمر في تزايد .. فلا شيء يجبرهم على أن يكونا زوجين )

وبعد هذا يأتي الدور الفعلي لتأصيل القيم التربوية للأبناء من جهة الآباء , حتى وإن كانوا منفصلين , فإن بإمكانهم أن يجعلوا لأنفسهم خططاً بينية لكي لا يحس الإبن بالفراغ الداخلي في نفسه ..

إن ما يجب أن نطالب الآباء فيه , أن يولوا إهتماماً ولو قليلاً لأبنائهم دون أن يدخلوا المشاكل الشخصية معهم حتى نُظهِرهم بشخصياتهم الحقيقة ..

فإن الأطفال أو الأبناء الذي يحسون بالفراغ كالشخص الذي ذكره السيد فراس " صديقه " فإن المُشكلة هُنا هي من ناحية الآباء .. فأنا على معرفة بأكثر من شخص وهو وحيدٌ لعائلته ومع ذلك لا ترى في نفسه حُزناً وألما على أبويه , فهُو ببساطة .. لقي الحنان مِنهُم وأستطاع أن يتجاوز مِحن الحياة بمساندة الإثنين معاً ..

بإختصار ما وُجدت مُشكلة إلا بحل .. والزواج بإعتقاد البعض مُشكلة , وحَلُها هو " الطلاق " إن لم تكُن هُناك حلولاً بديلة , فلا بد مِن حدٍ يقلل المَشاكِل , وليس معقولاً .. أن أبقى في في وسط المَشاكل للأبد بِحُجة الأبناء .. أنا أتقي الله في أبنائي وسأُعطيهم حبي ولن أحرمهم مِن حنان الأُم .. هذا مايتوجب علي بأن أفكر به إن واجهتني هذه المُشكلة لا أكثر .. وللذين لا يُفكرون بأبنائهم , فهؤلاء هُم الذين عليهم دائرة اللوم والمسألة في " ما ذنب أبنائكم " في مَشاكِلكُم ؟

وجهة نظر تخصني ..

- الأخ سعود , طرح وِجهة نظر جميلة .. هي إيجابية التفكير .. والذي أفتقر لها الكثير والتي ربما هي معدومة خصوصاً في هذا الموضوع .. لكن ما أستطيع أن اقول .. بأن الفكرة الإيجابية تنتج حلولاً _ رُبما _ أو توجه رسالة سامية المعنى للذين يعانون من هذه المَشاكل بأن المُجتمع يرى مُشكلتكم على أنها ليست مِشكلة .. وإنما حَل يُناسبكم أنتم تحديداً .. تحيتي أخي سعود

وشكراً زُمردة على ماطرحته , أعجبني جداً .. وأسعدتني المُشاركة فيه ..


محمد الشادي .