احبك يا عراق........ من شعر الشاعر الاديب علي الحوراني من الاردن

دموعي ليس يمنعها احتراقي=وقلبي مولعٌ بهوى العراقِ

شقيقي في العراق يئنُّ حزناً=على وطنٍ تمزّق باحتراقِ

رماه الغاصبون بنار شؤمٍ=وقد كان المؤهلُ في السّباق

تكالبه اللئام فصار فرطاً=وبعد الجمع ينهش بالفراق

فمن عرف العراق يقول :يوماً=سيسلمه الطريق الى اللحاق

وإن قيل الجمال من العراق=فدجلة والفرات على استباق

وحاضرة على الأيام دوما=معاهد للحضارة والتّلاق

واشهد أنّهمْ في العلم سَبْق=فحولٌ لا تُجارى، باتفاق

وإن سلكوا طريقا في اعوجاج=فليس الذنب يلصق بالعراقي

فويْل الجَهْل كمْ أشقى دعيّا=يظنّ المجد يطلب بالطّلاق

فوحْدَتهُ على أملٍ مرادٌ=يُجمِّعُ لا يُفرَّق بالنّعاق

فمِنْ نُخَبٍ أظلّ الشعرُ بدرا=و(صافيْ) و(الزهاويْ) بانطلاق

وان شئت القصِيدَ الفخم فاجلسْ=الى شِعر( الجواهرِ) باستراق

وفي زمن التفلسف فارْتشقْهم=بفلسفة (المعرّيْ) بالرّفاق

فلا بقي الصّديقُ وفيَّ عهدٍ=ولا عهدٌ من الرّفقاء باق

تمكن من أخوتهم خؤون=فمزّق ما تبقى من شِقاق

فجُدْ بالشّعر ملحمة تُغنّى=تُمزّق قلب من صنعوا احتراقي

وقل في الشِّعرِ ما قالتْ (تميم)=من الأعراب في فنّ الطّباق

فيا الله كيف يؤولُ حالٌ=من الأحوال في زمن النّفاق

أحبّك يا عراق من الفؤاد=لأشهد في محبتك انعتاقي

فهل يبقى الوفاء له كدَيْنٍ=وقد أوفى قديما بالصَّداق