تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 07-18-2014, 08:13 AM
الصورة الرمزية Anarchy  
رقـم العضويــة: 322235
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 86
نقـــاط الخبـرة: 57
افتراضي روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّالِثُ: تَوْصِيلَةُ أَحِبَّآءْ





رَمَضانُُ كَرِيمُُ,

اردْتُ انْ اُنَبِّهَ عَنْ نُقْطَةٍ
و هِي سَبَبُ تَاخِيرِي فٍي وَضْعِ الْفَصْلِ,

فَانَا يَا اعِزَّائِي لَا اُكْتُبُ لِكَيْ اُقْتُلَ وَقْتَ فَرَاغِي,

و لَا لِأَكْمِلَ الْقِصَّةَ,

بَلْ حَتَّى يَمُرَّ عَلِيَّ الْهامُُ,

وَلَا اَنْحَرِفَ عَنْ طَرِيقَهَا ,

لِكَيْ اَصْلِ للنِّهَايَةِ كَمَا ارَدْتُهَا قَبْلَ بِدَايَةِ نَقْلِهَا اِلى الوَرَقْ ,

و ايْضَا: انَا اُحَاوِلُ صَقْلَ لُُغْتِي الْعَرَبِيَّةَ,

فَاللُّغَةُ الَّتِي اَسْتَعْمِلُهَا يَوْمِيًّا لَيْسَتْ الْعَرَبِيَّةُ,

و الآنِْ,






الفصل الثالث: توصيلة أحبآء





يوقف الآيآت القرآنية , و يقنع نفسه ,

الى ان وضع بعض الأغاني الاجنبية ,

قآئلآ :
ساكمل سماع القرآن لاحقا ,

و بعض الاغاني لن تضرني ,

و بينما هو يغير لائحة المسجلات ,

لكي يغيرها الى الاغاني ,

فيسمع صوت شاحنة ,

يرفع راسه فيجدها بعيدة عنه ببضعة امتآر ,

فيضرب برجله ليقدم الدراجة قليلا الى اليمين

ليبتعد عن مسار الشاحنة ,

و من شدة انطلاق الادرينالين , قام ذلك بسرعة ,

فضربت الجهة الامامة للشاحنة عجلته الخلفية

و اكملت طريقها الى الامام ,

و تدور دراجته نصفها في السماء و نصفها في الارض ,

و سماعاته تشد رقبته ,

و ظهره تنحفر مع اسمنت الطريق , قآئلآ :
الله اكبر !

فينتهي به الامر مرميا على جانب الطريق محاولا نزع السماعات من رقبته ,

بيديه الملطختين بالدمآء ,

و حالته يرثى لها ,

فيحن صاحب الشاحنة و يتوقف بعد ان كان زاعما على اكمال طريقه و كان شيئا لم يحدث ,

فيعكس جهة طريقه و يتوجه الى مكان سآمر ,

يتوقف ويقوم بركن بشاحنته و يخرج مسرعا ,

و فيساعده و ينزع له السماعات و يرى ان بعض جراحه خطيرة ,


و يتفاجئ بقطعة خشب صغيرة اخترقت ظهر سآمر ,

فينزع قميصه , و يثبته و يضع يده في فم سآمر و يطلب منه العض عندما يحس بالالم ,

ثم يسحبها و يخرج معها الآلآم و يبدا سآمر بفتك قبضة السآئق ,

ثم يتطاير الدم و هنا يقوم بتضميد الجرح و تثبيته بالقميص ,

ثم يحاول السائق رفع سآمر , وهو يقول :
لا عليك , سيكون كل شيء بخير ,

يفتح الباب و يرفعه الى الشاحنة و يضعه في المقعد و يركب بدوره ,

و يقول في نفسه :
يالها من مشكلة !

لا يقول سآمر شيئآ بينما يشغل السآئق الشاحنة و ينطلق ,

تمر الدقائق و ياخد السآئق زجاجة نبيذ و يعطيها لسآمر قآئلآ :
أشرب , ستخفف عليك ,

فيدير راسه يمينا و يسارا ,

فينزعج السآئق و يقول :
هذا ما لدي ,



بعد حوالي نصف ساعة , بعدما انتهى غروب الشمس ,

يصلان الى المدينة ,

فيوقف السآئق الشاحنة و يقول :
ساعود , إنتظرني !

ياتي طفلان صغيران مشردان , فيران عبر النافدة ان سآمر ليس في حالة جيدة ,

و من كان يظن ان طفلين مماثلين سيدخلان الى الشاحنة ,

و يسرقان المذياع و ياخدان زجاجة النبيذ

و لكنهما لم يمسان سآمر بشيء ,

بينما هو ينظر اليهما و يتمنى لو كان يستطيع المقاومة ,

و لكن التعب سيطر عليه ,

قائلا في نفسه :
اذن هذه هي سخرية القدر التي لطالما قراتها في الكتب !

يدرك سآمر انه في خطر بعد ما رحل الطفلان ,

و ان السائق سيغضب ,

فيحاول فتح الباب بيديه لكي يخرج و لا يقابل السائق بعد ما حصل ,

و هو يبتعد عن الشاحنة ببضعة خطوات , فيرى السائق حاملا دراجة و بعض الاغراض ,

فيحتار الاثنين ,

فالسائق محتار من ذهاب سآمر ,

و سآمر بدوره محتار من تفكير السائق حين اشترى هذه الاغراض ,

فتعم تلك اللحظة , اين ينظران الى بعضهما البعض ,

باعين صغيرة , و كان الخير لا يزال في هذه الدنيا ,

فيقول السائق :
اذا كنت مستعجلا ولا تريد البقاء معي , فليس لدي مشكلة ,
و لكن ابقا لبضعة دقائق حتى اضع لك الضمادات ,
و تاخد دراجتك الجديدة , واركب الشريحة في الهاتف الجديد ,
و اقبل دعوتي لكي احجز لك غرفة في اي فندق تريده ,
و بعدها , ساسمح لك بالذهاب ,

فتنزل دموع سآمر , و تنظف معها الغبار الذي على وجهه ,

السائق :
لماذا لآ تتكلم , قل اي شيء ,
هل تفكر في تلك الرسائل ؟ انها معي , لم لكن ابدا لاتركها هناك ,

و تمر عليه صورة اين ينزل في المطآر مع رجل ,فينفجر سآمر بكاء

و الرجل يبتسم يحك راسه و يقول :
سياتي اليوم الذي ستفقد شعرك فيه مثلي !
و لكن لا تفقد مبادئك , خصوصا في هذه البلاد ,

و يفقد وعيه و هو ينظر الى السمآء , و اخيرا قد تذكر و لو القليل ,

فيسرع اليه السائق و كان يعرفه من سنوات و يحمله ,

و يتجمع النآس , فيتعرق السآئق و يقول :
ماهذا التجمع ؟ لم يحصل شيء , انه اخي و ساعتني به ,

يدخله الى الشاحنة بعد ان ادخل الدراجة , و هو يرى النآس تتصل بالشرطة ,

يتفاجئ , فالمذياع ليس في مكانه , و زجاجة النبيد لا توجد ,

فينظر الى سآمر بنظرة غريبة , و هو يبحث عن المفتاح ,

فيسحب علبة نظاراته لكي يتفقد جيدا ,

فيجد المفتاح هناك ,

و ينطلق ,

تمر نصف ساعة , فيفتح سآمر عيناه ,

فيجد جراحه مضمدة , و هاتفه الجديد في جيبه ,

فيحس بالراحة , ثم نظر الى السائق نظرة خوف ,

فقال السائق :
هذا الحي مشهور بالسرقة , لا تخف , اعرف انهم مجرد اولاد صغآر ,
فليست هذه اول مرة , و لكن ما كان عليك ان تغادر الشاحنة ,
فانا هنا لمساعدتك ,

يسحب علبة عصير و يعطيها لسآمر قآئلآ :
بدى لي انك لا تشرب النبيذ , فاحضرت لك هذه ,
و انا اشكرك من كل قلبي لانك اخفيت المفتاح , و انت في تلك الحالة ,

فيقول سآمر و هو خجل :
شكرا ! و انا آسف على تلطخ الكرسي بالدمآء , لم اقصد ان ...

السائق :
لا تقل شيئآ , لا عليك ,اكمل العلبة و دعني اخرجك و احجز لك في هذا الفندق ,

يرن هاتف السائق :
اهلا سيدي ,
نعم ! انا في الطريق ,
لا , انه مجرد تاخير خفيف بسبب زحمة السيارات ,
لا تخف سيدي , ستصل السلعة في اقرب وقت ,
نعم , لقد اخدتها عند الجماعة , و تحققوا انها سليمة ,
حسنا ,

يقفل المكالمة و يقول :
يا فتى , لدي موعد , و نوعا ما انت في خطر اذا جلست معي ,
فدعنا نسرع !

سآمر :
لماذا انا في خطر ؟ هل تحمل شيئآ غير قانونيا في الشاحنة ؟

فيحس سآمر انه اكثر الحديث و تدخل في خصوصيات السآئق ,

فلا يقول السآئق شيئآ بينما اعتذر سآمر ,

السآئق و هو متحسر :
لدي عآئلة يآ فتى , مكونة من ثمانية بنآت ,
تخيل حالتي , و امهم توفيت ببطئ اثر مرض مزمن ,
و رب عملي طردني لان ولده تخرج و يحتاج وظيفة مؤقتة ,
فتوجب علي اعالتهم باي طريقة !
الغاية تفسر الوسيلة , و انا اؤمن بهذا .

سآمر :
اذا كنت تعلمت شيئآ وحيدا في هذه الدنيا ,
الا و هو , ان الشخص دآئما لديه الخيآر , و ان لم يكن ظاهرا جليا , فعليك ان تبحث عنه
لا تلقي اللوم على احد , بل اخرج و ابحث عن وظيفة ,

يحتار السائق , فكيف لفتى مثل سآمر , قام هو باعالته اليوم ,

ان يقول شيئآ ممآثلآ , و بثقة ,

سآمر :
انت على الاقل لديك عآئلة , تعطيك سببا للحياة ,
انا ليس لدي , و انا اقوم بافادة الاخرين فقط , لربما يتقبل الله ذلك
و يجازيني , فانت رجل طيب , و متاكد انك ستجد وظيفة تكفي لاعالة ابنآئك و اكثر ,

السائق :
معك حق يا فتى , ساحاول ,
و الان دعنى من هذه الاحاديث ,

فيخرج من الشاحنة و يفتح الباب لسآمر و يساعده للخروج ,

و يخرج الدراجة و يضعها في المركن ,

يدخلان معا الى فندق ليس بتلك الروعة , لكنه في اعين سآمر كبير ,

خصوصا في حالته ,

فيتكلمان مع غرفة الاستقبال , و يحجز له غرفة ,

يعطيه مفتاح الغرفة بعد ان دفع المستحقات ,

و سآمر ينظر اليه و لا يجد كلمة شكر تكفيه , و هو نسى ان السآئق من صدم دراجته ,

فيصعدان بالمصعد ,

و يقول السآئق :
لربما سنلتقي يوما مآ يآ فتى و سنتكلم اكثر ,

سآمر :
إن شآء الله , فانا اسكن في مدينة لوهآفر ,
خد رقمي !

يبتسم السآئق و يقول :
آسف , و لكن سبق و ان اخدته ,

فيضحك الاثنان رغم ما حدث ,

ينفتح باب المصعد ,

فيتجهان الى الغرفة , و يفتح السآئق الباب و يقوم بادخال سآمر ,

و يقفز سآمر فوق السرير و كانه استعاد طاقته للحظة ,

و يغفوا في نومه فجاة ,

فيبتسم السآئق ,

و يضع الرسائل فوق الطاولة , و معها اوراق نقدية ,

و ياخد سماعاته و يضعها بعد ان تذكر المشهد اين كانت تلف رقبة سآمر ,

و يخرج ,

و تمر تلك الليلة اين نام سآمر كطفل صغير ,

و يستيقظ في الصباح , فيرفع غطاءه ,

و يحس بعطش قاتل , فيفتح الثلاجة الصغيرة فيجد زجاجات النبيذ ,

فينزعج , لانه يعرف ان فنادق فرنسا تقوم بملئ الثلاجة بها عوضا عن المآء و العصير ,

يغسل وجهه بسرعة و يخرج من الغرفة ,

ينزل الى الطابق الاول , فيجد كافيتيرا صغيرة ,

فيطلب المآء و كآس حليب ,

يسحب العامل الطلبات و يعطيه و يقول :
ماهذا الزمان ؟النآس تموت يوميا و تترك عآئلتها وحيدة !

فيقول سآمر :
ماذا تقصد ؟

فيعطيه الجريدة و يقول :
إقرا بنفسك ,

ياخد الجريدة و يقرا الخبر :

اقتباس:
موت رجل إثر تشابكاته مع الشرطة خلال عملية تهريب مخدرات !
المدعوا ب أ.جورج , على الساعة 3 فجرا
و ذلك بعد ان اوقفوه كاجراء روتيني للتحقق من اوراق الشاحنة ,
فوجد الشرطة آثآر دمآء الى المقعد الآخر ,
و اشبته به في جريمة قتل , و انتقل الامر الى مستوى
اين وجدت الشرطة خمسة كيلو من المخدرآت ,
و الان الشرطة تقوم بتحقيق شآمل لتعرف مجريات العملية .



فيتغير وجه سآمر , و يقول في نفسه :

إهدا , مستحيل ان يكون السآئق , انها مجرد صدفة !
انت لست السبب في كل هذآ , فدمائك لن تلاحظها الشرطة .

فياخد الهاتف ليرى الساعة ليرا كم مضى وقت من الحادثة ,

فيجد رسالة بينما يفكر في تلك اللحظة الي اعتذر عن بقع الدم :



اقتباس:
انا السآئق , لقد امضينا وقتا رآئعا الليلة ,
لقد فكرت في كلامك , و اظنك على حق , و لهذا ستكون اخر عملية ,
سنلتقي قريبا , و لكننا لم نتبادل الاسمآء حتى ,
لهذا ساخبرك باسمي , و انا انتظر رسالة منك , و قمت بشحن الرصيد
حتى لا يكون لديك حجة ههه ,
انا جورح , و انت ؟ و اظن ان هذا الاسم سيكون مؤقتا ,
لاني سبق و ان اطلعت على الاسلام , و بعدما قابلتك ,
فكرت ان اصبح مسلما باسرع وقت ,
فانا رجل غير متدين ,
و هذا سيعطينا سببا قويا لنلتقي , اليس كذلك ؟
لا تنسى الرد سريعا , فانا اخيرا وجدت صديقا ,







الطقم من تصميم المبدع Ali Alshehri الملقب بتايقر ,

يمكنكم مراسلته عبر صفحة الفيس بوك ,

و انا اشكره جزيل الشكر على ما قدمه لي ,

فقد اعطى طعما ثمينا للرواية يسهل للقارئ متابعتها ,

اتمنى له التوفيق و النجاح في مجال التصميم .












التعديل الأخير تم بواسطة Anarchy ; 08-22-2014 الساعة 07:00 PM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّالِثُ: تَوْصِيلَةُ أَحِبَّآءْ:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْمُقَدِّمَةُ / الْفَصْلُ الْأَوْلَ: يَوْمُ عَمَلِ آخِرِ Anarchy قسم القصص والروايات 7 08-03-2014 03:02 AM
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّانِي: لِقَاءاتُ الْقَدَرِ Anarchy قسم القصص والروايات 3 07-16-2014 05:23 AM
مميز : روآية " الخيميـآئي " The Alchemist F L O R A قسم الأدب العربي و العالمي 16 07-03-2014 04:51 AM
روآية مشتآق Ikuto..Z قسم القصص والروايات 3 03-28-2013 03:51 PM

الساعة الآن 05:04 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity