اليوم تقرير عن احد النجوم العربية التي سطعت في سماء الدوري الانجليزي مدونا لنفسه اسما بين كبار اللعبة... رياض محرز المولود بـ 21 فبراير 1991 في سارسيل، فرنسا
نشأة محرز كانت في حي سارسيل وهو الذي يبعُد 10 أميال فقط عن شمال العاصمة الفرنسية باريس وهذا الحي يُعتبر من أخطر الأحياء في باريس وفي فرنسا بشكل عام خاصة بسبب الاضطرابات والجرائم العرقية والدينية بسبب المهاجرين المستقرين في هذا الحي من أكثر من فئة سواء يهود أو مسلمين.
و كان والد محرز هو المكتشف للموهبة الكروية للنجم الجزائري لكن صدمة كبيرة تعرض لها اللاعب في سن 15 بعد وفاة والده (رحمه الله) بسبب مضاعفات صحية بعد عملية جراحية في القلب.
بعد وفاة والده أنتقل رياض محرز لنادي كويمبر الذي يقبع في الدرجة الرابعة الفرنسية عام 2009 بتوصية من محمد كوليبالي مدربه في فترة الشباب والذي قال أن محرز لديه شخصية اللاعبين الكبار وهذا أهم من أي مهارة يحتاجها اللاعب.
تألق محرز في كويمبر أدى لانتقاله لنادي لو هافر العريق ولكنه لم يُشارك مع الفريق الأول وظل مع الفريق الثاني حتى عام 2013 وخلال هذه الفترة سجل 24 هدف في 60 مباراة وهو ما لفت أنظار ناديي مارسيليا وموناكو لمتابعته خلال هذه الفترة للتعاقد معه ولكنه أصر على اللعب في نادي يستطيع التطور واللعب خلاله أساسياً لمدة أطول.
في بداية موسم 2013-2014 تم تصعيد محرز للفريق الأول بنادي لو هافر وقدم مستوى مميز مع الفريق الأول بتسجيله 6 أهداف في الليج 2 ومع تألقه اللافت للنظر للأندية الأوروبية رحل عن فرنسا في يناير 2014 لينضم لنادي ليستر سيتي الإنجليزي الصاعد حديثاً للبريميرليج في خطوة أنتقدها البعض بسبب تفضيله الرحيل عن فرنسا في ظل تواجد عروض من أندية فرنسية أكبر من ليستر مثل مارسيليا وموناكو وليل بجانب انتقاد بعض الإعلاميين لإعلانه الرغبة في اللعب للجزائر وقتها.
بعد نهاية هذا الموسم أنضم محرز لمنتخب الجزائر استعداداً لكأس العالم 2014 بالبرازيل وصرح محرز بأنه بالرغم من أنه مولود في فرنسا وأمه مازالت تعيش في فرنسا ولكن "
قلبه مازال جزائري " وهو شيء لن يستطيع تغييره ، قدم محرز مستوى رائع مع محاربي الصحراء في البطولة والخسارة من دور الـ16 أمام منتخب ألمانيا بطل هذه النسخة بعد أداء مشرف.
والآن العالم كله أصبح يعلم أسم رياض محرز جيداً ولكن هذا لم يأتي من فراغ خاصة بعد ما علمنا ما مر به من صعوبات وتقلب للأحوال في بداية حياته ولكنه ظل يسعى حتى وصل للقمة في أكبر دوري بالعالم فهو صنع لنفسه ملحمة أخرجته من تراجيديا لنور النجومية.