التفكير المحدود, هل هو غباء؟!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تساهيل , كيف الحال ؟
أستمتعت بعصير الليمون .. تسلم ايدك حبيبي .
--

التفكير المحدود حقيقة ياتساهيل من وجهة نظري الشخصية فأنا لن أٌصِر تماماً على أنهُ غباء أو سذاجة , قد يكون أحياناً التفكير المحدود ذكاء من نفس الشخص ..
فمثالاً طيباً ذكرته أنت .. الإعلام وسرده للأحداث , ومدى تقبل المجتمع للأحداث نفسها المنشورة من قبل الإعلام .. جميل .
وجهة نظري في هذا تحديداً وبإختصار ..
بأننا إن قرأنا تفاصيل الخبر وخصوصاً إن كان الخبر يتحدث عن خصام طرفين مثل الحالة التي ذكرتها أنت
فإننا
- إن تجاوزنا محدودية التفكير وألقينا اللوم على شخص بعينه عن دونه وجارينا عاطفتنا في الحكم .. فإن هذا غباء , ولنا العلم جميعاً بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته والسبب والدوافع في ستر ولن يعرف أحد مابقصد الفاعل وما ذنب المفعول به .
مثالاً على هذا , هو خبر الممرضة المصرية التي تعرضت للضرب في حائل من قبل أحد مرافقي مرضى الطوارئ ..
كان الخبر الأول يتحدث عن المضمون بهذا الشكل .. وأتت الردود من بعدها بإيجابيه للطبيبة من مؤيد ومن مطالب للحق ووو .. الخ
وفي اليوم التالي كان سياق الخبر كالتالي .. " الطبيبة تهجمت على أحدى المرضى فتدخل مرافقه وو .. الخ "
فكانت الردود بإيجابية لمرافق المريض وطالبوه بعدم التنازل عن حقه
الفكرة من كل هذا , أنه يجب ان نتبع العقلانية على أن نتبع العاطفة , لا داعي بأن نفسر الأمور في كل مرة على شكلٍ مختلف .. لنقرأ عن سير الأحداث , ولنتوقف عن التفكير البعيد والمحدود ايضاً في بعض الأحيان حتى لا نظن السوء في أحد , وأخيراً إن قرأنا الحُكم الأخير الصادر , فحينها نستطيع الحكم على شخصيات الخبر
وقس على ذلك ردة فعل الشعب حول حادثة " الفتاة الجزائرية بمكة المكرمة "
على العموم النقطة الأخرى
- التفكير المحدود في أحاديث البعض .. صدقني إن أكثر مايستحدث المشاكل في أيامنا هذي , هو تفسير المصطلحات بإستخدام المدى البعيد للتفكير .. مثالاً :-
أحمد : السلام عليكم خالد كيف الحال
خالد : وعليكم السلام بخير ولله الحمد وانت ؟
احمد : ولله الحمد , على العموم أسمعت عن سعيد وماحصل له بالأمس ؟
خالد : سعيد ! ومالذي حصل ؟
أحمد : لقد أكتشف بنفسه بأنه تعرض للسحر من زوجته لكي لا يتزوج عليها ثانية وأن يكون تحت إمرتها المُحكمة , وهذا يفسر حقيقة تصرفات سعيد الغريبة والذي كان متعلقاً تعلقاً شديداً بزوجته وكان يحبها بشكل فوق العادة , فعلاً يجب على الكثير أن يحذر من هذا فالبعض أيضاً متعلق بزوجته ولا نعرف أهو سحرٌ أم حبٌ حقيقي بينهم .
خالد : صدقت فعلاً كلامك واقعي يجب أن نحذر
يُختم الحديث
وبعد هذا تتطور الأفكار لدى خالد ليصل بالمدى البعيد .. فهو متعلقٌ بزوجته وأمعن في حديث صديقه وبدأ يوسوس في نفسه بأنه لربما القصد من حديث صديقه هو أنا _ خالد _ فأنا متعلقٌ بزوجتي وأحبها وو .. الخ
ويتطور التفكير أكثر فأكثر ويقول :-
لماذا لم يخبرني أحمد بمشكلتي في وجهي لماذا لم ينوهني مباشرة وأخبرني بأنه يشك بزوجتي ( سحرتني ) .
أتوقف لهذه النقطة , وأنت ادرى أخي تساهيل بما سيحصل قادماً من شكوك تراود هذا الشخص حيال زوجته وظن سوءٍ تجاه صديقه , وكل هذا سببه التفكير اللامحدود تجاه حديث صديق .. والأعظم إن كانت نية الصديق فعلاً لا تمس خالد بأي شي ولا تحمل أي تلميحٍ له أو شبهة تجاه زوجته
في هذه الحالة فأنا أفضل التفكير المحدود , والمحدود جداً بإستثناء إن كانت حالات يتطلب بها الذكاء اللامحدود ولن اذكر مثالاً لكي لا أطيل . ( هذه النقطة هي نفس النقطة التي تحدث بها أخي أسد وقد وافقته الراي في هذا وأطلت الحديث فيها .. فمعذرةً )
أما النقطة الثالثة
- التفكير اللامحدود فيما يخص مستقبلي وحياتي وعملي . هي نقطة لا تحتاج لشرحٍ مطول فالجميع وأنت أولهم سيدي يعرف مدى أهمية التفكير اللامحدود فيما يخص مستقبلنا .. " إن لم أكمل دراستي الثانوية فإني ساضيع مستقبلي , وستكون حالي المستقبلية غير حالي الحالية ومن هذا الحديث يعرفه الكثير "

بإختصار للنقاط الثلاث
1- التفكير اللامحدود فيما يخص الإعلام والأحداث التي تتطلب وجود حَكمٍ فيها هو غباء ( رأي شخصي ) ونفس الحال التفكير المحدود في هذا هو غباء , وإنما يجب علينا الإكتفاء بما قرأنا وفقط دون الحكم على الآخر .
2- النقطة الثانية فالتفكير اللامحدود فيها أيضاً غباء وقد يكون سذاجه وأفضل عن نفسي أن يكون سيد الموقف فيها هو التفكير المحدود فقط في نفس الحالة والموقف دون الرجوع إلى تحليله ليتطور إلى لا محدود وإلى مدى بعيد جداً جداً

3- فإن التفكير اللامحدود فيها هو الأساس ولن أشرحها بشكل أطول .

وختاماً فإن جميع ماذكر هو رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ أيضاً ويسعدني أن يُعلمني أحد بخطئي ويصحح مسار فكرتي ..

تساهيل , أنا من أشد المعجبين بإسلوبك الكتابي واسلوب الحوار لديك مع الأعضاء ... يسعدني جداً ان اتابع كتاباتك وحوارك أيضاً في هذا الموضوع الجميل كعصير الليمون الذي قدمتهُ لنا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة New-1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تساهيل , كيف الحال ؟
أستمتعت بعصير الليمون .. تسلم ايدك حبيبي .
--

التفكير المحدود حقيقة ياتساهيل من وجهة نظري الشخصية فأنا لن أٌصِر تماماً على أنهُ غباء أو سذاجة , قد يكون أحياناً التفكير المحدود ذكاء من نفس الشخص ..
فمثالاً طيباً ذكرته أنت .. الإعلام وسرده للأحداث , ومدى تقبل المجتمع للأحداث نفسها المنشورة من قبل الإعلام .. جميل .
وجهة نظري في هذا تحديداً وبإختصار ..
بأننا إن قرأنا تفاصيل الخبر وخصوصاً إن كان الخبر يتحدث عن خصام طرفين مثل الحالة التي ذكرتها أنت
فإننا
- إن تجاوزنا محدودية التفكير وألقينا اللوم على شخص بعينه عن دونه وجارينا عاطفتنا في الحكم .. فإن هذا غباء , ولنا العلم جميعاً بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته والسبب والدوافع في ستر ولن يعرف أحد مابقصد الفاعل وما ذنب المفعول به .
مثالاً على هذا , هو خبر الممرضة المصرية التي تعرضت للضرب في حائل من قبل أحد مرافقي مرضى الطوارئ ..
كان الخبر الأول يتحدث عن المضمون بهذا الشكل .. وأتت الردود من بعدها بإيجابيه للطبيبة من مؤيد ومن مطالب للحق ووو .. الخ
وفي اليوم التالي كان سياق الخبر كالتالي .. " الطبيبة تهجمت على أحدى المرضى فتدخل مرافقه وو .. الخ "
فكانت الردود بإيجابية لمرافق المريض وطالبوه بعدم التنازل عن حقه
الفكرة من كل هذا , أنه يجب ان نتبع العقلانية على أن نتبع العاطفة , لا داعي بأن نفسر الأمور في كل مرة على شكلٍ مختلف .. لنقرأ عن سير الأحداث , ولنتوقف عن التفكير البعيد والمحدود ايضاً في بعض الأحيان حتى لا نظن السوء في أحد , وأخيراً إن قرأنا الحُكم الأخير الصادر , فحينها نستطيع الحكم على شخصيات الخبر
وقس على ذلك ردة فعل الشعب حول حادثة " الفتاة الجزائرية بمكة المكرمة "
على العموم النقطة الأخرى
- التفكير المحدود في أحاديث البعض .. صدقني إن أكثر مايستحدث المشاكل في أيامنا هذي , هو تفسير المصطلحات بإستخدام المدى البعيد للتفكير .. مثالاً :-
أحمد : السلام عليكم خالد كيف الحال
خالد : وعليكم السلام بخير ولله الحمد وانت ؟
احمد : ولله الحمد , على العموم أسمعت عن سعيد وماحصل له بالأمس ؟
خالد : سعيد ! ومالذي حصل ؟
أحمد : لقد أكتشف بنفسه بأنه تعرض للسحر من زوجته لكي لا يتزوج عليها ثانية وأن يكون تحت إمرتها المُحكمة , وهذا يفسر حقيقة تصرفات سعيد الغريبة والذي كان متعلقاً تعلقاً شديداً بزوجته وكان يحبها بشكل فوق العادة , فعلاً يجب على الكثير أن يحذر من هذا فالبعض أيضاً متعلق بزوجته ولا نعرف أهو سحرٌ أم حبٌ حقيقي بينهم .
خالد : صدقت فعلاً كلامك واقعي يجب أن نحذر
يُختم الحديث
وبعد هذا تتطور الأفكار لدى خالد ليصل بالمدى البعيد .. فهو متعلقٌ بزوجته وأمعن في حديث صديقه وبدأ يوسوس في نفسه بأنه لربما القصد من حديث صديقه هو أنا _ خالد _ فأنا متعلقٌ بزوجتي وأحبها وو .. الخ
ويتطور التفكير أكثر فأكثر ويقول :-
لماذا لم يخبرني أحمد بمشكلتي في وجهي لماذا لم ينوهني مباشرة وأخبرني بأنه يشك بزوجتي ( سحرتني ) .
أتوقف لهذه النقطة , وأنت ادرى أخي تساهيل بما سيحصل قادماً من شكوك تراود هذا الشخص حيال زوجته وظن سوءٍ تجاه صديقه , وكل هذا سببه التفكير اللامحدود تجاه حديث صديق .. والأعظم إن كانت نية الصديق فعلاً لا تمس خالد بأي شي ولا تحمل أي تلميحٍ له أو شبهة تجاه زوجته
في هذه الحالة فأنا أفضل التفكير المحدود , والمحدود جداً بإستثناء إن كانت حالات يتطلب بها الذكاء اللامحدود ولن اذكر مثالاً لكي لا أطيل . ( هذه النقطة هي نفس النقطة التي تحدث بها أخي أسد وقد وافقته الراي في هذا وأطلت الحديث فيها .. فمعذرةً )
أما النقطة الثالثة
- التفكير اللامحدود فيما يخص مستقبلي وحياتي وعملي . هي نقطة لا تحتاج لشرحٍ مطول فالجميع وأنت أولهم سيدي يعرف مدى أهمية التفكير اللامحدود فيما يخص مستقبلنا .. " إن لم أكمل دراستي الثانوية فإني ساضيع مستقبلي , وستكون حالي المستقبلية غير حالي الحالية ومن هذا الحديث يعرفه الكثير "

بإختصار للنقاط الثلاث
1- التفكير اللامحدود فيما يخص الإعلام والأحداث التي تتطلب وجود حَكمٍ فيها هو غباء ( رأي شخصي ) ونفس الحال التفكير المحدود في هذا هو غباء , وإنما يجب علينا الإكتفاء بما قرأنا وفقط دون الحكم على الآخر .
2- النقطة الثانية فالتفكير اللامحدود فيها أيضاً غباء وقد يكون سذاجه وأفضل عن نفسي أن يكون سيد الموقف فيها هو التفكير المحدود فقط في نفس الحالة والموقف دون الرجوع إلى تحليله ليتطور إلى لا محدود وإلى مدى بعيد جداً جداً

3- فإن التفكير اللامحدود فيها هو الأساس ولن أشرحها بشكل أطول .

وختاماً فإن جميع ماذكر هو رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ أيضاً ويسعدني أن يُعلمني أحد بخطئي ويصحح مسار فكرتي ..

تساهيل , أنا من أشد المعجبين بإسلوبك الكتابي واسلوب الحوار لديك مع الأعضاء ... يسعدني جداً ان اتابع كتاباتك وحوارك أيضاً في هذا الموضوع الجميل كعصير الليمون الذي قدمتهُ لنا .

أهلأ أخــي الغالي new
نورت
أعجبني جدا نقاطك التي وضحتها وأختصرتهــا
وبالفعــل
أحيانا نتطلب بأن نفكر بشيء في حدود أفكارنا
لإن ربما سيتوه ويختلط بأفكار شيطانية إلى مرحلة الوسوسة أو الشك....
بل ربما إلى استغلال بعض الأفكار استغلال خاطئ ولكن كما ذكرت (هذه تكون في حالات نادرة)

أما بالنسبة للنقطة الثالثة
التفكير باللامحدود فهي صفة جميــلة
فربما تجد هؤلاء هم المخترعين والباحثين.....

إذا كنت تريد إعتقادي ونظرتي يالغالي....
فسأقول أن التفكير المحدود قد تؤدي فعلا إلى التصرف بغباء
وأظن أن التسمية القريبة من هذه الصفة (الجهــل) لكونه يجهل عن الأمور الخارج عن محيطه.....
وأفضل الطريقة للتغلب على هذا الأمر أن يكون متنبّه ومتثقّف....


أخي new
شرف والله لوجودك
فلقد سعدت بذلك
الله يسعدك يارب بمثل ما أسعدتني بمشاركتك....
أخوك