تقرير شامل عن أخر أخبار الألعاب بشتى المجلات والأجهزه ا Pc, PlayStation, X Box, PSP, Wii ا - BY: Dante`s inferno

بالنسبة لي ، فمعظم الألعاب التي تبنى على قصص متعلقة ببرنامج تلفزيوني أو قصة فلم سينمائي ، أو حتى رواية معينة لا تكون بروعة الأصل الذي أتت منه إلا فيما ندر ، بل ربما تكون أسوأ قصتها بكثير (اعذروني على كوني متشائماً، و لكن “الدنيا علّمتني”) ، فعلى الرغم من أن لعبتي باتمان الأخيرتين :آركام آسايلم و آركام سيتي هي ربما المثال الذي يجب أن يحتذي به المطورون ، و التي لم تقم بإقران اسم باتمان بلعبةٍ سيئة ، بل على العكس ، كانت اللعبة التي لم تخيب أمل محبي باتمان على الإطلاق … أما في لعبتنا هذه ، و هي مبنية على سلسلة مغامرات تلفزيونية ، فهل ستكون النجاة من كائنات الزومبي فقط هي مصدرَ قلقكَ الوحيد؟ أتمنى لكم قراءة ممتعة.

كإجابة سريعة على السؤال الآنف الذكر ، فكائنات الزومبي لن تشكل لك أي مصدر قلق في هذه اللعبة ، فهي لطيفة للغاية فيها ، حيث أنها ستنتظرك من أجل أن تقوم بالتنكيل بها كما يحلو لك ، و ستترك ما بينك و بينها مسافةً جيدة من أجل التفكير “على مهل” فيما تريد فعله بها ، و سرعان ما يتحول هذا الأمر بالنسبة لك إلى خوضك في لعبةٍ لا تشكل أي تحدٍ لك ، بل ستجد نفسك تخوض في لعبة سيئة إلى حدٍ كبير. تجري أحداث هذه اللعبة ما قبل أحداث مسلسل Walking Dead الشهير الذي بنيت عليه ، و الأداء الصوتي لشخصيتي Daryl و Merle قام به الشخصيات التي مثلت في هذا المسلسل الشهير ، و لكن هذا الامر لن يشفع لطور القصة الذي لن يستمر أكثر من ساعات قليلة (ربما يصل ل 6 ساعات) ، الذي لن يكون الترابط في حبكته أمراً جلياً… ربما لا يجب تسميتها “حبكة” … اتساءل حقاً…

هذه اللعبة ستكون مقتصرة فقط على مبدأ “جلب الأغراض مقابل فعل شيء معين أو مقابلة شخص معين” ، حيث أنك ستلعب دور Daryl في قالبِ منظورٍ أول في رحلته عبر البلدة الموبوءة بكائنات الزومبي ، من أجل البحث عن دواءٍ أو قطعة معينة لمركبتك من أجل أن تصل إلى أتلانتا . كل مهمة سيكون من الواجب عليك فيها أن تقابل الناجين من كائنات الزومبي فيها ، و هؤلاء الأشخاص سيطلبون منك شيئاً مقابل إعطائك الغرض الذي تريدهُ بالضبط من أجل مواصلة مشوارك في هذه اللعبة. هنالك تركيزٌ في البداية على الحركة بشكل هادئ و لا يثير ضجة ، لأنك لو فعلت ذلك فسيجذب هذا انتباه تلك الكائنات المتوحشة (اللطيفة) في هذه اللعبة ، و لكن كلما قضيت وقتاً أطول في هذه اللعبة ، كلما عرفت طريقة تحرك هذه الكائنات و كيفية القضاء عليها بدون أي عناء ، فمثلاً ، يمكنك التسلل وراء أحد هذه الكائنات و القضاء عليه بضربة واحدة من سكينك في مؤخرة رأسه ، أو قم بإصدار جلبة كبيرة ، و سيجذب هذا إليك العديد من الكائنات التي يمكنك تصيّدها عبر التصويب إلى رأسها مباشرة ، و على فرضِ أن أحد هذه الكائنات أمسكت بك ، فستجد أن هذه اللعبة ستتيح لك القضاء عليها عبر تفعيل ميزة الأحداث السريعة (اضغط ما يتم عرضه لك من تعليماتٍ عبر الشاشة) و ستجد أنك قضيت عليها تماماً. كل هذا سيجعل أمر مواجهتك لهذه الكائنات لا يشكل أي تحدٍ لك و لا يسبب التوتر أصلاً (كما هو المفروض منه) مما سيجعلك تمل من هذه اللعبة بسرعة.

في بداية هذه اللعبة ، سيكون عليك استخدام أسلحة عادية (مثل المطارق و السكاكين) من أجل إبعاد الموبوئين عنك ما أمكن. هنالك أيضاً الأسلحة النارية التقليدية ، و التي لن تتمكن من استخدامها كما يحلو لك ، بسبب قلة الذخيرة ، و أن كل طلقة توجهها تقوم بإصدارٍ صوت سيجذبُ إليك القاصي و الداني من هذه الكائنات نظراً لارتفاع ضجّته، و هي ستكون ربما التسلية الوحيدة لك في أسلوب قتال هذه اللعبة الممل و الخالي من التحدي. أكثر سلاحين ستستخدمهما هما : أولاً ، القوس و النشاب ، حيث سيتيح لك هذا السلاح التصويب على الرأس بدون إحداث جلبة و من مسافات بعيدة ، بالإضافة لاستعادة ذخيرتك .ثانياً ، الفأس ، و الذي سيتيح لك قطع رأس أي زومبي فوراً ، و هذا أمر ممتع و خصوصاً لمحبي الدموية في الألعاب (بما أن الرسومات و التأثيرات لا بأس بها في هذه اللعبة) . يمكنك أن تنهي اللعبة باستخدام هذا السلاح وحده ، حيث أن هذه اللعبة عندها ستشابه عملية قتلك للحشرات ، لكن مع تناثر دماء و أشلاء أكثر …

أكثر ما يثير الحنق في هذه اللعبة ، أنه توجد هنالك أفكار لو تم توظيفها بشكل أفضل ، لكان وضع هذه اللعبة أفضل بكثير ، فمثلاً هنالك طريقة البحث في الخريطة و اختيار الطريق المناسب لك للتنقل ما بين المهمات . يمكنك أن تختار الطريق السريع ، و هذا سيحافظُ على الوقود الذي لديك ، و لكن لن يسعفك الحظ في إيجاد مكان سكني غير موبوء من أجل تزويدك بالمؤونة اللازمة ، و من ثم ستخوض في الطريق العائد ، و سيكون الأمر بالعكس ، ستستهلك الوقود ، و لكن ستجد ما تقوم به بتزويد نفسك بالمؤونة اللازمة ، و الذخيرة و العديد من الأمور الأخرى. المشكلة الحقيقية في أي لعبة زومبي ، هو أنك ستجد نفسك في مرحلة ما لا تأبه بأي موارد أو أغراض لك في اللعبة ، فهذه اللعبة ستسمح لك بتوظيف تابعين لك يمكن أن يتمّ إرسالهم في مهمات من أجل جلب مواردٍ لك ، بينما أنت مشغول فيما تقوم به من عمل ، و هذا المبدأ كان أيضاً ليتم توظيفه بشكل رائع في هذه اللعبة ، لولا أنك أشبه ببطل فلم أكشن لا يُهزم فيها (يخطر ببالي الآن الممثل الشهير ستيفن سيغال).