" حكمة الدهّـر "

وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته ...


أعجبني النظمُ وبعض الأبيات كانت جميلةً جداً
ودائماً تلقاني أكتبُ منظوماً بعد ما أقرأ لك لطالما عرفتُ هذا ولكن لم أفهمه.


وحينها صادفَ وأن كان عندي رجلُ من الأخيار.
مر بجانب مكتبي فقلتُ له إقرأ.

وأنا لم أقل له إقرأ إلا لإني أثقُ بعلمه ودينه ورزانةِ عقله.
بل حتى وجدتُ نفسي فيه! في بعض الخصال.

فهو يحفظُ للشعر كثيراً ماشاء الله عليه. وأهم من ذالك يفهمُ في القرأن وقرأ الكثير والكثير.
وقد قال في حظرتي الأن ما يقارب العشرين بيت عن شاعرٍ اخر.


فأنا سقتُ منه ما قد يفيدك.
أولاً قال انك ناظم وحينما إنتهى من القرأة وتصحيح بعض الأبيات قال " في ماذا يريدُ أن يكتب؟! "

فأنا إنسقتُ سؤالً أخراً وقلتُ له كيف يكون الشاعر؟!
من وجهةِ نظره قال " الشاعرُ لا يفكر فيما يريد كتابته هو فقط يكتب حينما تأتيه "

بمعنى الكلام أنه لاَبدَ أن يكونَ واضحاً جداً في المعنى والمغزى.
وقالَ العديد من الأبيات توضيحً لما يريد أن يقول.
وفعلاً كانت ابياتَ جميلة وواضحة رغم ان بعض المعاني لم أعرفها ولكن المغزى واضح.
فنصحَ إثنينا بالقرأة اكثر من الكتابة.

فأنا حالياً أفكر بجدية بوضوح الكتابة! فإن كانت سهلة ومفهومةً من أول سماع فلايهم إن أعجبتهم أم لا!
لإنه بعد ذالك سأستطيعُ تنمية القدرة على إيجاد طريقةِ أريدها ان تمثلني.

شيءُ من هذا القبيل : فأنت كلما قرأت لك تبسمت... يكفي أن هناك أناسُ لاتزال بقلوبها ضميرُ يعاني.

بارك الله فيك يالغالي ولاتأخذ من كلامي إلا ما أقتنعت به وما أزعلك منه أعتذرُ منه مقدماً.
زادك الله علماً على علمك عزيزي.