تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

قديم 09-19-2014, 08:55 PM   #6
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 32
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2





" الحب لا يعترف بالمنطق أو المعرفة أو الحكمة "

في ما مضى ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
وَضعَتُ عصابةً على بصيرتي , كنت أسير في الظلال , و أحمل باوند من اللحم الأحمر بكلتا يداي , كنت شارد الذهن , كنت سعيداً ..
كلا , كنت أُقدمُ على تضحية .. كنت أقدّمُ نفسي اضحيةً و قرباناً ..
في البعيد في أصيلٍ , فتاة .. جميلة , أجمل فتاة رأتها عين و احتواها قلب , فتاة وقعت في شراكها من النظرة الأولى , كنت أقترب نحو هذه الفتاة , لأقدم لها خالص حبي ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
جثيت أمامها و قدمت قرباني , حملت هذه الفتاة الرائعة , ذلك الباوند من اللحم الأحمر الذي انتزعته من صدري الأيسر , لم أكن أشعر بالألم أو الحزن , كنت فارغاً تماماً , كنت سعيداً !
رفعت تلك الفتاة ذلك الباوند الأحمر , كنت أنظر لتعاليم وجهها , التي تتغير شيئاً فشيئاً , كنت أشعر بالسوء تماماً كما كانت هي تفعل , كنت أشعر بالسوء و الخزي تجاه نفسي , تجاه ذلك الباوند الذي انتزعته بخنجر قاسٍ , كنت أحدق بتلك القطعة من اللحم حين تتجمد و تقسو في يديها ببطء شديد , وضعت تلك الفتاة قطعة اللحم في يداي و قالت "هذا لم و لن يكن كافياً " !
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
تلاشت تلك الفتاة في ذلك الأصيل , كنت أبكي كالنائحة , كنت أمارس الصراخ في ذلك الحقل من الياسمين , في بعيد كوخٌ , فقدت الرشد , تغلغلني الشقاء و الحقد , كنت أحدق بذلك القلب المتحجر القاسي , لم يعد يصلح لشيء , لا قيمة له بعد الأن , فقد طهارته , اصبح شيئاً سيئاً , و ضعت ذلك القلب المتحجر في موضعه , لم يكن لينبض بل يئن , ليجعلني أتعذب لما فعلته , لأشقى , كنت تائهاً حتى وصلت لحافة جرف في أصيلٍ وهمي , حملت ذلك الخنجر الذي نزعته به , و غرزته في قلبي , ليكف عن النواح , و كنت أشعر بالغضب ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
فعلت ذلك , و كأن صاعقةً سقطت علي من السماء , كأن ألماً شديداً للغاية , دمي أصبح قاتم السواد في عروقي اراه من خلف جلدي , عيناي تدمعان الحبر , جسدي ينتفض بشدة , اشعر برغبه قاهرة للصراخ و الزعيق , أشعر برغبه قاهره لأنفس عن هذا الغضب الذي يسكنني , أريد أن أتاجر بالغضب و أبيعه سلعةً بخسة , كنت أصرخ في ذلك الجرف اللعين , الماء يفور بشدة , انغام تعزف على مسامعي كغناء الجنيات , الماء البحيرة يتحول للون الحبر البالي , لم أكن مطلقاً أشعر بالوهن .. بل بالقوة , كلا , حقداً خالصاً ! , و لكن للحظة أخرى , فقدت توازني , قلبي يصرخ بشدة , روحي تتنزع مني , روحي تنشطر , روحي تتفتت , كنت أتقدم نحو ذلك الجرف لأنقذ نفسي , كنت أخاطر برشدي الأخير لأجد السلام مرةً أخرى , كنت أتقدم نحو الجرف , كنت يائساً و بائساً , و عيني اليسرى قد أغلقت و قدمي اليسرى ضعفت , كنت أعرج , أظافر أصابعي يدي اليسرى تحولت للون الأسود , بداخلي شر مطلق ! , تقدمت نحو الجرف و أخذت أحدق به , و من ثم سلمت نفسي لبحيرة النقاء ..

بعد أن سلمت نفسي لهواها , و ملكت نفسي لشيطانها , كنت في الفراغ تماماً , لم يكن لشيء أن يكون هناك , فقط الفراغ , كنت مستلقياً على الأرض و بصدري خنجر يخترق قلبي الجيري , كنت أشعر بالنقص و العجز , حاولت أن أقف , لم استطع , ثم حاولت مجدداً و لم استطع فوقعت , اخذت اراقب ذلك المكان , لا شيء تماماً , لا شيء .. مجرد فراغ ,,
استجمعت قواي و حاولت أن اقف مجدداً , و حين كدت أن اسقط أمسكني شخصٌ ما , من ساعدي و ساعدني على الوقف , فوقفت , و حين ألتفت ذلك الشخص ..
كان شبيهي تماماً , كان أنا ! , سألته عن أسمه , فقال لي أنا من اختلقته , أنا من عليه أن يطلق عليه أسماً , فأطلقت عليه خالد , مظهر خالد لم يكن ليوحي بالمودة أو الخير , بؤبؤ عينيه سوداوين و شعره طويل أسود ككحل , و أظافر يده سوداء كالحبر , كان كالظلام الذي يسكن روحي ذات مره , و لكن خالد هذا لم يخفني على الأطلاق , كلا , بل كان صديقي السرمدي و المخلص .. حصل ذلك في ما مضى !

" المؤامرة "
كيف وصلت لهذه المرحلة من اليائس ؟ , كيف حصل كل هذا ؟! , " في الفترة غبت فيها عن الإنسانية و عن آلامها , اتخذ خالد قراراً في نفسه , أن ينتقم منك ..لما فعلته به ! " قال المهرج العظيم , نظرت للمهرج العظيم و أنا اشعر بالأسى و الخزي تجاه نفسي , لأنني لا أتذكر ما فعلته به , " ماذا فعلت به ؟ " قلت للمهرج العظيم , " لقد وليت بظهرك للجميع , فجأة أصبحت مهووساً بالخلاص , لقد حبست الفتاة الثلجية و قيدتها , و من ثم حبست خالد في الكثبان المنسية , و اختفيت .. " قال المهرج العظيم , حين كنت أمارس الرقص و الضحك المتواصل و أتناول الطعام مع فاطمتي في الجرداء القاحلة , خالد كان هنا في هذا المكان الموحش يتوعد لينتقم مني .. لقد أفسدت شطري الآخر و ها هو ذا الأن يريد أن ينال مني ؟! , " تماماً " قال المهرج العظيم , نظرت للأسفل شعرت بالحزن , " أنت تعلم أن لا فرصة لديك أمام خالد , تلك الشحنة السوداء من الغضب و الحزن لن تقهر بسهولة , إلا .. " قال المهرج العظيم , " إلا ماذا !؟ " قلت , " إلا إن حررت الفتاة الثلجية .. و لكن خالد هو الوحيد الذي يملك المقدرة لفعل ذلك " قال المهرج العظيم , " آنى له أن يملك مقدره كهذه ؟! " قلت المهرج العظيم , " حين غرزت أنت ذلك الخنجر الشيطاني في قلبك و شطرت روحك لشطرين لقرينين , حين ولد خالد بهذه الطريقة فبهذه الطريقة تستطيع قتله , اذا غرزت هذا الخنجر في قلبه .. فأنه سيتجمد , و لكن خالد هو من يملك هذا الخنجر عليك أن تحصل عليه و تحرر الفتاة الثلجية لتمحوه تماماً " قال المهرج العظيم , هذا أمرٌ كثير علي ! , " و لكنه ضروري , لتجد الخلاص في النهاية " قال المهرج العظيم , جلست على الأرض اراقب ذلك الشفق الأرجواني و المهرج العظيم أيضاً فعل ذلك معي , بعد لحظة , " انت تعلم أن لا وقت لديك الأن .. فخالد على الغالب سيذهب لقبر قلبك و يستخرجه ليزرعه في قلبه و يتملك جسدك " قال المهرج العظيم , و قفت ثم نظرت للأعلى , للسماء الشاحبة , تباً لهذا المحتال , أنه يواصل خداعي !! , من البداية كان يخطط لهذا ! , علي أن أتخذ قراراً حتمياً , علي أن أقتل هذا المسخ ! , أنه النصف الفاسد , أنه آلمي ! , هذا العالم أصبح فاسداً و سأطهره ! , نظرت للمهرج العظيم و قلت له " هل يمكنك رفعي للأعلى , إلى بحيرة النقاء ؟! " , " نعم يمكنني فعل ذلك .. تشبث بالأمل و أقتل ألمك و ستجد خلاصك النهائي " قال المهرج العظيم , " نعم , فالطريق للخلاص مرٌ و شاق " قلت , " نعم أنه كذلك " قال المهرج العظيم , ثم ظهرت هالة أرجوانية من العدم من جسد المهرج العظيم و أخذ يلوح بيده كالسحرة , انتقلت هذه الهالة لجسدي و لبستني , ثم بدأت بالتحليق , اخذ المهرج العظيم برفعي عالياً نحو السماء الشاحبة , مروراً بها حتى قعر بحيرة النقاء و من ثم بدأت أطفو و صولاً لجرف النهاية و البداية .

" أنت لا تفهم شيئاً ! "
و حين وصلت لجرف النهاية و البداية , رفعت رأسي للأعلى , رأيت غابة الضياع قد أحرقت تماماً بنارٍ سوداء , تباً لهذا اللعين المغفل , و من جوف هذه الغابة يخرج ظلٌ أسود قاتم , شحذت عزمي و ارادتي و نيتي الخالصة في قتل خالد ! , كنت أحدق به حين يتقدم نحوي , يحمل في يده اليسرى شيئاً ما , شيءٌ أمقته بشدة , امقته أكثر من خالد .. قلبي !
كنت أراقب خالد , أراقب تلك البسمة الساخرة تعلو وجهه , كان سعيداً ! , كان سعيداً بآلامي ! , وقف خالد و ارتكز امامي , كنت أشعر ببعض الضعف لوجود ذلك الشيء الضعيف بالقرب من جسدي , " ما الذي تخطط له " قلت لخالد , " مشروعٌ صغير " قال خالد بنبرة هادئة , " اريد ذلك الخنجر اللعين , حالاً ! " قلت لخالد , " لماذا ؟ " قال خالد , " خالد .. لا تتدعي البلاهة , ناولني الخنجر حالاً ! " قلت لخالد صارخاً , " ما الذي ستصنع به ؟ " قال خالد , " لأحرر الفتاة الثلجية " قلت لخالد , " هذا أمر محال ! , كلا , لن يحصل هذا مطلقاً ! " قال خالد , " هيا لقد اكتفيت من أكاذيب و من هرائك هذا ! , أنت الشيء الذي يجعلني تعيساً هكذا " قلت لخالد , " لا عليك , سأحررك من الآمك " قال خالد , " هذا المكان لن يكون مهدك بل مذبحك أيها اللعين ! " قلت لخالد , " أنا أنت و أنت أنا , مهدي مذبحك و مذبحك مهدي , هل تدرك هذا الأن !؟ " قال خالد , " لقد كنت تخدعني منذ البداية , إذا ؟ " قلت خالد , " ربما .. و لربما أنت من خدعني ! " قال خالد , " سأقتلك , و سأمحوك تماماً من الوجود , تلك السلسلة التي تقيد بها الفتاة الثلجية سأحررها .. سأذبحك ! " قلت لخالد بغضب , " أنت لا تفهم شيئاً , أيها المغفل " قال خالد صارخاً , تملكي الغضب و طفح كيلي من هذا الهراء , ركضت نحو خالد صارخاً , اتخذ خالد وضعية دفاعية , ثم شرعنا بالعراك بالأيادي و الركل , كنت قوياً بعض الشيء لا أعلم لماذا و لكن في كل لكمه أوجهها نحوه يزداد غيضي و قوتي ايضاً , و أما خالد فكان يشعر بالضعف بسبب تلك الكتلة من اللحم التي يحمله في يده , كان بوسطها ذلك الخنجر الذي ابحث عنه بشغف , و لكن ذلك لم يمنع خالد من توجيه اللكمات نحوي , كنا كيانين يتقاتلان , كنا روحاً واحدةً مضطربة أو أنصاف روح شيطان , خالد كان يجيد العراك , كان يتفادى لكماتي و ركلاتي و كأنه يستقرأ ما أفعل , للحظة كنت أتراجع للخلف , أحاول ان أفهم ما يحصل , خالد لا يزال يتخذ وضعية الدفاع , كان يمسك الخنجر و القلب مغروز بداخله بيده اليمنى , و بيده اليسرى يوجه لكماته نحوي , كان يملك سلاحاً , لذلك علي ان أسلبه عنه لأتفوق عليه , ركضت نحو خالد , مددت يدي لأمسك الخنجر بيدي اليمنى , للحظة تراجع خالد للوراء و أمسك يدي اليمنى بيده اليسرى , و من ثم حاول ان يطعنني بذلك الخنجر تنبهت على ذلك أمسكت قلبي بيدي اليسرى قبيل أن يغرزه في صدري , بذلت قصار جهدي في منعه من طعني , كنا نصرخ معاً , و من ثم ركلت خالد في قدمه اليسرى فأختل توازنه , أوقع خالد الخنجر , هلمت لحمل الخنجر , ضربني خالد في وجهي بمؤخرة رأسه , تراجعت للخلف , لكمني في معدتي , أمسكت معدتي , ثم ركلني في وجهي فسقطت بعيداً , حمل خالد الخنجر , كيف له أن يعلم أنني كنت سأحمل الخنجر ؟! , كيف له أن يتوقع أفعالي , " محمد أنا لست كاهناً و متنبئاً , و لكن أفعال الحمقى من السهل التنبؤ بها ! " قال خالد , نعم ؟ , نعم ! , محق , أنا فقط كل ما أفعله اذهب مباشرة نحو مطالبي , علي أن أمارس الخداع , علي أن أتمهنه ! , ركضت نحو خالد , " يبدو أنك حقاً مغفل ! " قال خالد بصوتٍ خافتٍ , تقدمت نحو خالد و وجهت لكمه مباشرة ثم تراجعت للخلف في حينها خالد وجه لي لكمه جانبية من الجهة اليسرى تفاديتها , خالد لم يتوقع ذلك فسددت له لكمه مباشرة في وجهه تماماً ثم ركلته في خصره فسقط , تراجعت للخلف خوفاً من أن يطعني بذلك الخنجر , " لم يكن علي أن اخبرك بذلك " قال خالد و ابتسم , ابتسمت بسمةً ساخرةً , " حسناً يا محمد , كالأيام الخوالي إذا ؟ " قال خالد , " فليكن كذلك إذا! " قلت له , ركضنا معاً متجهين مباشرةً نحو بعض , لكمت خالد في وجهه بيدي اليمنى و لكمني هو بيده اليسرى و سقطنا معاً , و تدحرج ذلك الخنجر بعيداً , حتى وصل إلى حافة الجرف تماماً , نظرنا إليه معاً , و ركضنا إليه , قفزت نحو الخنجر , و امسكته و لكنني تدحرجت حتى سقطت من الجرف أمسكني خالد من يدي اليمنى , كنت متعلقاً , " لماذا ؟! " قلت لخالد , " أنت لن تجد الخلاص حتى أنتهي من مشروعي" قال خالد بغضب , تباً لك ! , كنت أحدق بخالد , " خلاصي هو موتك ! " قلت لخالد , ثم طعنته بالخنجر بيدي اليسرى , كنت احدق بتعاليم وجهه , حين تفاجئ , حين باغته , حين طعنت هذا اللعين , ثم سقطنا معاً في بحيرة النقاء .

البداية و النهاية عند المذبح و المهد ,,


يتبع بنصٍ آخر , قد يكون الأخير أن لم يكن قبله ,,

mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع في سيرة شيطان 2:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصوص نثرية : في سيرة شيطان mohammed alsiabi قسم القصص والروايات 12 10-01-2014 12:03 PM
الحلقة 121 من أنمي توريكو||toriko ep 121 فريق شيطان الظلام** ĎAŖK loRd~ قسم الأنمي المترجم 2 09-22-2013 01:50 PM
ادخل واختر فاكهة شيطان تميم 506 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 7 11-29-2010 01:48 AM
شيطان صلاة ساسكي أوتشيها القسم الإسلامي العام 30 08-28-2010 09:28 PM
دعاء يخاف منة شيطان؟؟؟؟ عاشق ون بيس موووت القسم الإسلامي العام 3 05-30-2010 07:55 PM

الساعة الآن 05:50 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity