تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 07-25-2011, 11:55 PM
الصورة الرمزية ساحرة القلوب  
رقـم العضويــة: 65787
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 12,045
نقـــاط الخبـرة: 4353
أحلي الأمنيات (قصة قصيرة)











والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وأفضل الخلق اجمعين

سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي من اتبعه بإحسان إلي يوم الدين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء أحلي منتدي وزواره

إن شاء الله تكونوا بخير وفي خير دائما وابدا

بإذن الرحمن جل وعلا

هذا هو العمل الثاني لي بهذا القسم وأرجو ان ينال رضاكم ويحوز إعجابكم هذه المرة أيضا

وأرجو ممن أحب ان ينير موضوعي بكلماته أن يجعلها نقدا بناءا يعود بالنفع علي وعلي الجميع

أترككم الآن مع القصة داعية الله ألا تصيبكم بالملل

وهي بعنوان احلي الأمنيات:





مد إلي يده وأنا ملقاة علي الأرض وجذبني إليه لأقف ولكني غدرت به وجذبته إلي بعنف فسقط معي علي الأرض فانفجرت ضاحكة عليه ثم اعتدلت وأسرعت أجري هربا منه قبل أن يلحق بي وانطلق هو يعدو خلفي لينتقم مني علي غدري به فأطلقت لقدمي العنان لتسابق نسمات الريح وظللت أعدو وأعدو وأعدو حتي لا يلحق بي ولكن هيهات...


لقد رمي بنفسه علي فجأة واحتضنني بقوة فسقطنا سويا علي الأرض وأخذنا نتدحرج عليها
وأصوات ضحكاتنا تتسابق في الإرتفاع إلي عنان السماء.


رفعت بصري إلي الأعلي فرأيت السماء فوقنا صافية متلألأة تسلب العقول والأبصار من شدة جمالها وروعة إتقانها فتذكرت ذلك اليوم الذي أنعم الله علي فيه بذلك الزوج الصالح الذي أعيش معه أجمل لحظات حياتي
لقد وجدت فيه أكثر مما تمنيت, وجدت فيه الأب والأخ والصديق,
وجدت فيه كل ما حلمت به.




لم يمض علي زواجنا إلا بضعة أشهر, ذقت فيها معه من ألوان النعيم ما لايدركه إلا الله وبالرغم من أنها أياما
إلا أنها كانت في نظري بمثابة العمر كله فلقد استطاع أن يجعلها حقا أسعد أيام حياتي.........


قطع حبل ذكرياتي وأفكاري صوته الحنون وهو يناديني ويلوح بيده:
هه إلي أين ذهبت؟
إتجهت ببصري إليه وكأني أملأ عيناي منه ثم همست: ذهبت إلي الماضي إلي حيث قابلتك.
ضحك بشدة ثم اعتدل قائلا: هل تذكرين ذلك اليوم...كنت مرتبكا بشدة ولم أدري ما أقول حينها,
لقد أحسست بأني طفلا يقف أمام أمه ولكنه فوجئ أنها احلي من القمر.... في ليلة الثامن والعشرين طبعا >>>ههههه

إنفجر هو ضاحكا فاحمر وجهي خجلا وأسرعت فمددت يدي إلي حفنة من الرمال وقذفته بها ثم اعتدلت
وأسرعت أجري هربا من عقابه.


أسرع هو ينفض ثيابه وحمل حفنة أخري من الرمال وأخذ يجري بها خلفي
.
كانت خطواتي علي الرمال تترك أثرا عميقا وكأنها تعلن للعالم نهاية حياتي البائسة التي عشتها قبله
وتتحدي أمواج البحر أن تمحو هذا الأثر إلي نهاية الحياة.


وصل إلي بسرعة وأمسك يدي في قوة فظننته سيقذفني بالرمال ولكنه تركها لتنساب من يده علي الشاطئ وكأنها ذرات لؤلؤ تذوب في شلال ذهبي صافي ثم ضمني إلي صدره في حنان ومضت اللحظات تتسابق في سرعة وما قطع هدوء البحر إلا همسته في أذني بتلك الكلمة التي لطالما عشقت سماعها منه: أحبك.

دمعت عيناي وسالت الدموع في هدوء لتعرب له عن فرحتي بتلك الكلمة ومدي سعادتي حين أسمعها منه
وهو أغلي من أحببت
في هذه الدنيا.
إمتددت يده لتمسح تلك الدموع من علي وجنتي وظل ينظر إلي طويلا وكأنه يدخل إلي أعماق قلبي ثم قال. لماذا تبكين؟
أطرقت برأسي إلي الأرض وقلت بصوت خافت: أخشي أن تفارقني تلك السعادة في يوم من الأيام, لم أعد أستطيع العيش بدونك لحظة واحدة. لقد أصبحت كل شئ في حياتي...بل إن حياتي كلها قد أصبحت لأجلك وحدك.

رفع رأسي بيده وهو ينظر إلي نظرة حملة كل معاني الشوق والحب والوفاء وقال: ومن قال لك أننا سنفترق عن بعضنا في يوم من الأيام . أنت حبيبتي وزوجتي وعمري ومستقبلي ولن يفرق بيننا إلا الموت

لقد إخترتك من بين فتيات العالم ولن اتخلي عنك أبدا لأني أحبك
أسندت رأسي إلي كتفه وتنهدت في عمق وأنا أغمض عيناي تاركة لقلبي العنان ليحب ويحب ويحب
ثم غفوت طوييييلا
........




سطع ضوء باهر في عيني المغمضتين فجعلني أتسائل في نفسي

ماهذا الضوء ومن أين يأتي؟؟
لقد كان قويا ولفت إنتباهي حتي جعلني افتح عيني لأعرف ماهو؟
إنه ضوء الصباح....... نعم ضوء الصباح
ياإلهي .... لقد كنت أحلم
وما أحلاه وأجمله من حلم
إنه الحلم الذي لم يفارقني أبدا حتي بلغت الخامسة والثلاثين من عمري
إتجهت بعيني إلي ذلك الكرسي ذو العجلتين الذي يقف بجانب سريري منذ سنين وكأنه يصر علي عدم التخلي عني أبدا
نقلت بصري بينه وبين ذلك المصحف الموضوع فوق الطاولة بالقرب مني....
إنه هنا منذ سنين, لم يغير مكانه أبدا ولم يرافقني علي الدوام غيره ولم يتخلي عني في أي مكان حتي تمزقت أوراقه من كثرة قرائتي فيه ولكني لا أحب أن أبدله فله معي ذكريات كثير ة حلوة
ترددت ببصري عدة مرات بين كرسي ومصحفي ثم نظرت إلي نور الصباح الذي تسلل عبر نافذة حجرتي الصغيرة
في هدوء ليعلن بداية يوم جديد في حياتي مما جعلني أتمتم في خفوت:

الحمد لله الذي أحياني بعد إذ أماتني وإليه النشور
ثم استطردت:

اللهم لك الحمد علي نعمك علي ... اللهم لك الحمد علي سترك علي ... اللهم آوني إليك وخذ بيدي وناصيتي إليك ... اللهم إني مهما كنت امتك وأنت سيدي ومولاي ... اللهم اجعل كل نصيبي من الدنيا رضاك عني ... اللهم اشرح صدري وأذهب همي واجعل ما لي عندك خيرا مما أنا فيه ... اللهم لك الحمد كله عل نعمة تعليمي كتابك وقراءة كلامك ... اللهم لك الحمد علي انك ربي الذي ألجأ إليه دائما.



إنحدرت دمعة ساخنة علي خدي ومعها إرتسمت إبتسامة وجلة علي شفتي
فكم ألفت خيوط الشمس وهي تتسلل إلي غرفتي لتعلن يوما جديدا في حياتي ولكنها اليوم كانت مختلفة.....
لأنها كانت تذكرني أني قد نلت في الدنيا
أحلي الأمنيات







في النهاية أتمني أن تكون القصة قد راقت لكم وفهمتم المغزي منها

وكذلك أتمني أن تكونوا قد عرفتم ماذا كانت أحلي امنياتها


وختاما أترك كلمات لي محببة إلي قلبي من ماضي البعيد

لمن أراد أن يقرأها:





رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع أحلي الأمنيات (قصة قصيرة):
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحر من الحكم في قصة قصيرة حبيبي اني مشتاق قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 9 08-22-2011 02:33 PM
قصه قصيرة i love z قسم الأدب العربي و العالمي 39 05-07-2011 06:28 PM
الأمنيات صامده وضائعه العزف المنفرد القسم العام 5 03-23-2011 05:06 AM
قصة قصيرة hassan.mahod قسم الأدب العربي و العالمي 2 09-15-2010 11:27 PM
قصة قصيرة ..@@ العاشق 2005 القسم العام 1 08-10-2009 10:00 AM

الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity