من أنتِ ؟.

أحببت النوم كأنهُ صديق و كأنهُ حبيب,فما غير النوم يستحق الحُب.

كُن كما أنتَ، وليتقبلك منَ يتقبلك.

لا تفعل كما هم يفعلون,كن عاقل دائماً,كُن أنت دائمًا.

انا أتحوّل تدريجياَ الى كائنٍ فارغ,لا شيء حقيقي يشغله لايقدم شيئاً ولا يؤخر حُدوث أي شيء,كائن عدمي!.

‌

-
عندمَا تنتهي الحَرب سنتزوّج ، وتنبتُ الأرض
زهوراً تشبهِك ، ورحمك سيحملُ بأجمل فَتاة في
الكونّ ستشبهكِ وتُحبني.
- رسالة وُجدت في جيبِ أحد القتلى.

-
أنني أفعلُ المُستحيل كي أجعل قلبي يصحو مِن هذه الصدمه التي أخمدته,أفعل كل ما بـِ وسعي كيّ أرى قلبي مُشتعِلاً مَليئاً بالحياة كما كان,قد يبدو أنني بخير وأنني بحالٍ جيّد,فعلاً ! فـ "خارجي" يدلُ على أنني بخيرٍ و بأفضلِ حال.
"داخلي" مُهشمّ مليئ بالغُبار و الحُزن مُهملٌ لـ درجةِ الاستياء,مُقيّد بـ قيود قويّة مِن المُستحيل أن تُفتح.
"داخلي" عالمٌ ثانٍ,علامٌ مليئ بالغرابة والاستياء,بالحُزن و الضجيج بالفرح المُمزوج بالتعاسة.
"داخلي" مُتناقض جداً لا يُناسبُ أحداً .

-
تمُر الايام و صوتي يَكاد لا يُسمع,تمّر الايام و الكلام يقُل كثيراً و كأنني قد فقدت القدره على الحديث, وكأن شيءاً مِن العدم أتى و سلب مني صوتي,وأرغمني على السُكوت.
أصبحت فكره الكلام تجعل بطني يلتوي,في بعض الاحيان أتمنى لو العالم يصمُت فجأه و كل ما حولي يكون ساكناً لا يتحرك,و أشرع بالصراخ لكي أُخرج ما بداخلي,وأصرخ وأصرخ و أصرخ ثم يرجعُ كُل شيءٍ على طبيعته و أرجع مثلما كُنت منعزله أكتم ما بداخلي , يشعر البعض أحياناً بالجنون , تعتريه حاله جنون غير طبيعيه,لا بأس رُبما هذه الحالة أتتني , وداعاً.

عِندما يتسرب الحُزن بداخلك سَـ يبدو كُل شيء سيئاً بالنسبة لك, أنظُر مِن خلف النافذه و أرى الجميع يضحكون و يتبدد بداخلي ذلك الشعور السيء وأقول "يا لهم من اغبياء" و أغلق نافذتي و أبدأ مِن جديد بالانعزال عنهم,أنام و أصحو على نفس الشعُور , بل يتفاقم الحُزن و يكبر بـ قلبي, أنظر في ارجاء الغُرفة أرى كُل شيءٍ سيئاً أبدأ بشتم حياتي ثُم أنام رغمّ أنني لا أحتاج للنوم,فقط لـِ أنسى كل شيء لـ فترةٍ صغيرة ,أصحو من جديد و أتذكر أنني لمّ آكل من فتره ليست بـ قليله,أنهض مُتثاقلةً وأرجع و في يديَّ تُفاحة لـِ أوهِم نفسي بأنني أكلت,أبحث عن كتابٍ جديد كي أقرأه و ثمّ أتذكر بأنني أنهيت كُل الكُتب التي لديّ,أنهض مُتثاقلة أبحث لعلّي أجد كتاباً يملئ قلبي الجائع للقراءه,أجد كتاباً عنوانه " مئه عامٍ من العُزله" أفتح صفحاته الاولى و أبدأ بالقراءه . انتهي مِنه وقد شارفت الشمس على الغُروب , اجمع كل شيء مُبعثر في الارض و أبدأ بـ إرتداء ملابس تُناسب للخروج خارج غُرفتي , أهُم بالخروج وأرسم أبتسامه عريضة في فمّي و أخرج,فـ قانوني ينُص على أنه لا يجب عليّ ان أنقلَ حُزني أمام أحد و أخبره عن ما بداخلي, "رُبما أخبركم هُنا في المُنتدى,لانكم لا تعلمون مَن أنا ", أنزُل للاسفل حيثُ تجلس العائلة,أبدأ بالضحك معهم رغم اشتياقي الكبير لغرفتي و لسريري وكل شيء,أنظر للساعة لعلها تُنقذني مِن هذا الجوّ الكئيب الذي يُسمى " أجتماع العائلة" , أنظر للساعه و ترتسم على شفتاي ابتسامة نصر,واذهب لغرفتي .

-
هل بالفعل هذه فتره و سوف تمّر؟هل فعلاً أنني سبقى سعيدة طول السنوات القادمة؟ أم أن هُناك حُزننا ينتظرني قريباً ؟ مؤلم أن تبقى النزيل الدائم المُتفائل في مستشفى المُحبطين نفسياً,مؤلم أن تتمنى أمنية و عندما تتحقق تكون قد تغيّرت أمنيتك وأنت , إنني أكبر بالفعل ، ويوجعني أن أتساءل طوال الوقت:أين تذهب أيامنا الجميلة؟ كيف تبدأ ؟ وكيف تجف كأن لم تَغْنَ بالأمس؟ أحيانًا أمدُ يدي ـ في غمرة انفعالي ـ فأتحسسني كي أصدق أني ما زلتُ هنا ,حتى وإن ذهبت أيامي الجميلة,وأفكر في أن أيامٍ أجمل! .

-
‏أنا تِلك الزهرةُ التِي تُحيي ما يمُوت بداخِلك
و المَاء الذي يسقي عطشُك
أنا الضوء الذي يُنير طريقك
و الهوَاء الذي تعيشُ على قيدِه .