قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
#1
|
||||
|
||||
مميز:- الملك و نساؤه الأربع *تابع لسلسلة القصص المعبرة*
![]() ![]() ![]() السلـام عليكم و رح’ـمة الله و بركاتهـ كيف حالك يا مشرفينا و اعضاء منتدانا الرائع ان شاء الله بخير ![]() يسعد الله صباحكم و مسائكم ![]() و اخيراً نهاية الاسبوع و يوم الخميس قد جاء الصراحة لأول مرة يكون الاسبوع روعة علي فأنا لم يكن لي الكثير من الامتحانات هذا الاسبوع ![]() مصدق الي عم يحصل ![]() ( امتحانات نصف السنة ![]() الكأبة من الان اليوم انا احضرت لكم قصة تعجبني كثيراً ![]() فقلت احسن شيء ان احضرها لكم و ان شاء الله راح تعجبكم ![]() ![]() كان لملك من ملوك الفرس أربع نساء كان يحب الرابعة أكثر من الاخريات . و كان يميزها و يقدم لها الهدايا الثمينة ، و يهتم بها كثيراً مغدقاً عليها اثمن و احسن ما لديه ، و يرفهها و يلبي جميع طلباتها . و كان يحب الثالثة أيضاً، و يقدمها لأصدقائه الأمراء مفتخراً بها أمامهم و كان يحب الثانية أيضاً، كونها كاتمة اسراره . فكان كل ما وقع في ازمة و أسودت الدنيا في عينه ، يأتي إليها يفشي لها ما يحمل قلبه فتعزيه و تؤانسه و تخفف من همومه . أما المرأة الاولى فكانت له الزوجة الشرعية و معها بنى المملكة و معه جاهدت في السراء و الضراء و على الرغم من كل ذلك، لم يكن يبدي اهتماماً بها كالأخريات . اصاب الملك يوماً ، مرض مميت يصعب شفاؤه و بدأ يفكر "عندي هنا اربع زوجات ، و لكن عندما اموت سوف اظل وحدي، يجب ان أخذ واحدة منهن معي ". فنادى الرابعة و قال لها : "اني احببتك طوال ايام حياتي أكثر من الاخريات ، و وهبتك كل ما لدي، و الآن سوف اموت هل ترافقيني ؟ " . "بالتأكيد قد اصابك الجنون يا جلالة الملك ؟" قالت هذا و انصرفت . و لم يكن جوابها بالطبع سهلاً عبى مسامع الملك و الحاضرين ، لانه شعر بأنها طعنته بالخنجر في قلبه. فنادى بعدها الثالثة و قال لها : "احببتك و افتخرت بك طوال ايام عمري، و الان سوف أموت فهل لكِ ان ترافقيني في رحلتي الى الابدية ؟ " أجابت "طبعاً كلا، مازلت شابة، و الحياة حلوة و تليق لي ، فعندما ترحل سأتزوج من بعدك ". جوابها ايضاً ادهش الملك و احزنه جداً . فنادى الثانية بعدها و قال لها: "كنت افتح لكِ اسرار قلبي بثقة كاملة، و في صعوباتي كنت الجأ اليكِ، فكنتِ لي العضد و المعزي، الأن قد اشرفت ايامي على نهايتها ، فهل تريدين مرافقتي؟ ". تنحنحت و اردفت قائلة : "اعتذر جداً يا حبيبي لعدم استطاعتي مرافقتك، ولكن، اعدك بأن اقوم بأحسن مراسم دفن يليق بكَ ". فأصاب الملك حزن شديد ، و شعر بالخيانة العظمى. عندها سمع صوتاً يهتف من اعماق القلب : "إني مستعدة لأن اذهب معك الى حيث ذاهب" كان هذا الصوت صوت امرأته الشرعية الاولى . نظر اليها بخجل و الدموع تتدحرج عبى وجنتيه فكانت نحيلة الجسم و ضعيفة ، و تصارع المرض و الألم و الحرمان فقال لها : "انتِ من كان علي ان اهتم بها و احبها أكثر من الاخريات عندما كنت قادراً على ذلك، فسامحيني لأني كثيراً ما كنت انساكِ، و الان ادركت انني عندما كنت اسيء اليك، كنتُ بالفعل ذاته اسيء الى نفسي ". و قال هذا و لفظ انفاسه الاخيرة. ![]() بالحقيقة كل منا لديه اربع نساء في هذه الحياة الرابعة هي جسدنا الذي مهما اهتممنا به و عززناه ، سوف يتركنا عند الموت الثالثة هي الغنى و المراكز الاجتماعية ، فمهما بلغنا شأناً و قدرة، عند الموت لا نأخذ شيء منها الثانية هم اصدقاؤنا و عائلتنا ، نظن انهم لنا، و لكن يوم الموت، كل ما يستطيعون ان يقدموه لنا هو تنظيم مراسيم الدفن . الاولى هي نفسنا التي ننساها غالباً و نهملها في معاملتنا . و مع كل هذا، هي الوحيدة التي سترافقنا الى مقرنا الأخير . فلنأخذ إذن الوقت الكافي الآن لنهتم بها كما يجب قبل فوات الاوان و يأتي الله كي يسترد الامانة التي اعطانا إياها منذ ولادتنا و هو لا ينظر الى كم و صلت اموالنا او مراكزنا الاختماعية بل كم من الاعمال الخيرة التي عملناها طول مدة حياتنا فمن الافضل ان نعمل الخير قبل ان ينتهي وقتنا و ياتي الندم لأننا لم نساعد اي شخص او عملنا الخير . ![]() هنا انا اكون قد وصلت الى نهاية موضوعنا في هذا الاسبوع مع القصة التي اتمنى ان اعجبتكم و قد استفدتم منها و مغزاها و انشاء الله سوف ارجع اليكم في الاسبوع القادم طبعاً ان لم استشهد جراء الامتحانات التي سوف اخوضها في الاسبوع القادم فأتمنى دعواتكم لي الان انا اترككم في حفظ الرحمن و رعايه سلامي لكم اخواتي و اخوتي ..^^ ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بائع الحليب [تابع لسلسلة القصص المعبرة] | DANIEL | قسم الأدب العربي و العالمي | 17 | 10-04-2012 01:43 PM |
مُميٍز :- عظة الـأسد <تابع لسلسلة القصص المعبرة> | DANIEL | قسم الأدب العربي و العالمي | 20 | 12-30-2011 10:38 PM |