أهلًا وسـهـلًا
هوَ ليسَ بذلك العمل الذي يسبب ضجة كي تخشى سرقته ^^
ربّما لو كانَ على مستوىً كبير من الاحترافيّة الأدبيّة والصياغة والأسلوب والفكرة..
لخشيتُ أن أنشُرَهُ باسمٍ مستعار، ولتركتُ اسمي الحقيقيّ عليه..
لكن من بابِ عزو كلِّ قولٍ لقائله، ونحنُ في زمن الاقتباسات كما تعلم :D
شاكرٌ لكَ على معلومة التاريخ ، أسعدَكَ الله
أمّا بالنسبةِ لنقدك:
اقتباس:
ليس يقوى =
التعبير هنا وكأّن الوصال من يعجزه الانقطاع
وكأنه المتصرف والمختار
وليس
|
نحويًا:
[ليسَ] هنا جاءت كـحرف نفي بمنزلة [لا النافية] ، و لا عمل لها.
بلاغيًا:
لا ضررَ أن يكون الوصال كإنسانٍ لا يستطيعُ أن ينقطع،
فهنا قد يكون تشبيهًا ضمنيًّا للوصال بأنه إنسان ويشعر ويحس فهو في النهاية
ليس لديه القوة أن ينقطع.
وهذا ما حدّثتني عنه الغائبة في النّص ،أنَّ وصِالها أيضًا ليس بقادرٍ على الانقطاع.
وأنتَ نفسكَ أشرتَ بذلك ، أنَّني جعلت الوصال هو المتصرّف والمختار.
اقتباس:
وهو لا يخدم النص .. فأنت كنت تتحدث عن ماهية الوعود
فكان بالأحرى أن تقول
وأن وصالك في الحياة لن يزال
أو كان يكفي أن تجعل الوصال معرفًا ككناية عن وصالهما
|
معذرةً ، لكن لم أختص الوعود وحدها، أنا ذكرت الأماني بعدها،
وذكرت الوصال، ثمَّ الحكايات،
لغرضِ التنويع بـ[ الأشياء التي حدّثتني عنها ] تلكَ الغائبة،
ولكي أُثبِتَ كثرَةَ ما حدّثتني حوله..
وهي أشبه بتمهيد ببداية الخويطرة :D
من يعلم
ربّما أسأتُ صياغةَ التمهيد
اقتباس:
( عن حكايات الكبار تروى .. )
هنا العكس تمامًا أن عرفت حكاياهم
وهي مليئة بالخيال والاساطير
أما حياتهم وقصصهم فربما لا
عمومًا من رأيي لو استبدلت الجملة كاملة
فأنت تحتاج هنا لأن تخبرنا أن كل ما قيل ليس إلا الخيال
ووعدًا مقطوعًا.
|
لو أعدتَ قراءةَ المقطع الأوَّلِ بأسره لوجدت أنَّ الخلاصة هي:
[حدّثتني ذات مرّة عن حكايات الكبار تُروى ليسَ فيها أيُّ طعمٍ للخيال]
فكَيفَ تُكَذّبُ القائلةَ الغائبة نفسَها ؟
أي لا تستطيع في خضم حديثها ووعودها أن تقول أنا كاذبة
وأنا قد قلتُ ذلك في النهاية بعدَ اكتشافي غدرها
اقتباس:
ما تحتاج تفصيل هنا،
كان يكفي أن تقول .. أخبرتني أني دونك صفر
فهو لا معنى له، دون الحاجة للتفصيل
ولو فصلتها فتضع مثلًا شيئا يوحي بأن القيمة قيمته
(أني دونك صفرٌ ، وأنت من قيّم الأصفار" ! )
أو شيء هكذا
|
لم يكن تفصيلًا بقدر ما كان محاولة لجعلِ الجملة جميلة بلاغيًا،
اقتباس:
|
" أنِّي دونَكَ لستُ إلّا كُلُّ صِفْرٍ كانَ يُكْتَبُ في الشِّمالِ "
|
وهي كما قلتَ ، فقد بيَّنَت الغائبة أنّ قيمتها لا شيء بدونه، فهي
فوقَ كونها [ صفرًا ] من غيره، زيادةً على حالها البائس [كانت] في جهة الشمال،
مثل الجملة التي اعتدنا قولها [ صفر على الشمال ] ليست للزينة حتى،
أي لا فائدة من قيمتها في المقام الأوّل ورغمَ ذلك موجودة على الشمال،
وهنا أردتُ أن أبيّن أنّها تتَجَرَّعُ الأمرّينِ لا الواحد
دونه.
اقتباس:
الطوابع ليست من أجل عنونة الرسالة بل هيَ كتعبير لدفع رسومها
فلا يجوز أن تجعلها كبديل للعنوان
|
إنّي شديدُ الإعجاب بملاحظتك الرائعة،
أصَبت
ورغمَ ذلك عزائي الوحيد أنَّ اسم البلادِ على الطوابع
اقتباس:
العبارة هنا طويلة ومكرره بلا داعي
" فقلبي تزلزل كيانه، وتزعزعت أركانه
يوم عن دياري رحلت" ..
|
ويظلُّ التكرارُ عيبًا وقداحةً في النّصوص كُلِّها عدا القرآن الكريم بالطّبع
وأعترف أنَّ جرسَ هذا المقطَعِ الموسيقي بالتَّحديد لم أستحسنه،
لكن لانعدامِ التفكير وقتها لم أعثر لقصوري على بديل.
اقتباس:
المشاعر المستقاة منها هذه الخاطرة الشعرية رائعة
وكاد أجزم أنها لامست شعورًا حقيقيًا
بالرغم أنه لم يلامس معناها الحرفي
لكنها كانت رائعة
أرغب أن أرى لك اكثر وأكثر في القسم يا صديقي
|
الله يرضى عنك ..
أسعدتني أخي سي بي ، ما شاء الله عليك، دقيق ملاحظة ونبيه،
أشكرُكَ كثيرًا
لن تعرفَ مقدار سعادتي بردّكَ وأنّكَ منحتنا من وقتِكَ الشيءَ الكثير،
مروركَ الأروع يا عزيزي ، لا عدمناهُ
