رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم الإبداع
جميل ، لكن ياصاحبي أنا في نقاش مع ياسر ليس عن الأصح من كلا الكتابين
بل نقاشي معه هو عن طريقة تفكيره فقط لا أكثر
أنا لما نقلت قول ابن عباس كنت متيقن تمامًا إنه ضعيف ..
لكني بينت إن هذا مع ضعفه أرحم لي من إني أعتمد على هراءات الداروينية فقط لا أكثر
نحن هنا نتناقش عن أفكار وطرق ومناهج لا عن أشخاص ...
وأنا أعرف ياسر ومعي بالواتس وكنت أفضّل لو خاطبته بالواتس أفضل لي وله
لكني تفاجئت من الإسفاف بكتاب تاريخ الطبري وكأن الداروينية هي التاريخ المفقود الذي لم يعلمه الأولون والآخرون .. ~
مع العلم أن الداروينية المعاصرة هي مخرج إلحادي لا أكثر .. ولا أدري إن كان ياسر أصلا يؤيدها أم لا ..
لكن من أسلوبه كأنه يميل لها
|
يا عزيزي، أنا لم أبجل الداروينية ولم أمدحها، بل ولاحظ أني لم أتحدث عنها أصلًا في أيٍّ من ردودي
والكتاب الذي نصحت به ليس كتابًا من داروين ولا عن نظريته، بل هو كما قلت كتاب يوجز تاريخ العالم
وهو يعبِّر عن وجهة نظر الكاتبة التي لا شك أنَّك ستختلف مع ما شئت من كلامها وتأخذ ما شئت
وذكرت أن الكاتبة بما أنها ليست مسلمة فطبيعي ألا تستند على القرآن والسنة بل على نظريات يؤيدها العلم الحديث
من بينها نظرية التطور (وهذا لا يعدو جزء بسيط في مقدمة الكتاب بالمناسبة...) وبهذا قد بلغت
ولا يقلل من قيمة الكتاب أن يتعارض مع معتقداتك أو معتقداتي، ففي النهاية أنت تأخذ منه ما يفيدك وتطرح الباقي
وإلا لأغلقنا على أنفسنا في كهفٍ وانتظرنا أن يكتب المسلمون عن كل شيء ويكتشفوا كل شيء
كما أني لم أحط من قدر الطبري رحمه الله ولا من كتاب الطبري ناهيك عن التسفيف به
ولا من كلام أيٍّ من الصحابة أو السلف رضوان الله عليهم أجمعين بل وفردت في ردي خصيصًا
فقرة توضح كل هذا ومدى إجلالي لهؤلاء الأعلام لا لشيء إلا لأني كنتُ أتوقع بل متيقن من أني سأواجه هذه التهمة
بل وقلتُ في ما معناه أن كتاب الطبري كتابٌ جليل صالحٌ لزمانه، وليس قرآنًا لكي يكون صالحًا لكل زمان ومكان
ولا يكلِّف الله نفسًا إلا وسعها، فهذه كانت الإمكانات المتوفرة في عصرهم واجتهدوا في تحصيلها، فلماذا عساي أسفف بهم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasser-sensei
هذا ليس هجومًا على الكاتب ولا على كتب المتأخرين ولا على الدين لا سامح الله حتى لا يتقول علي أحدٌ ما لم أقله
فلا شك عندي في اجتهاد الطبري وأمانته في تحصيل أخبار ذلك الزمان حسب ما استطاع إليه سبيلا
ومؤكد أنه كان حتى زمن بعيد من أدق الكتب التاريخية، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فلم يكن بالإمكان حينها أفضل مما كان
بل وأراه كتابًا جيدًا شأنه شأن الكتب القديمة بالنسبة للمختصين في التاريخ كي يمحصوه ويفرزوا لنا الدقيق من الخاطئ
بل ولا شك عندي في أن أوائل علماء التاريخ قد استفادوا جدًا من هذا الكتاب مثل جل الكتب العربية القديمة
كما أن الجزء الأخير منه بالخصوص الذي يتطرق للتاريخ الإسلامي الأول جيد، لا يصل للدقة العلمية
ولكنه أفضل من دون شك من الجزء الذي تطرق فيه لتاريخ العالم والشعوب
ومن قراءتي عن صفات الطبري رحمه الله واجتهاده في تحصيل التاريخ، لا شك عندي أنه لو كان بيننا اليوم
وعلم عن التطور الحاصل في العالم والتقدم في مجال الحفريات والتأريخ، لأحرق كتابه وأمر بشنق من لا زال يصدق به
|
أنا يا عزيزي إنسانٌ عقلاني، مرجعي الأول القرآن القطعي والسنة الصحيحة القطعية يليهما كلُّ علمٍ لا يتعارض معهما
أما فيما عدا ذلك فهي عندي اجتهاداتٌ بحتة ولا أرفع فيها من شأن أحدٍ على أحدٍ من العلماء
فالصحابي والتابعي والسلف، ليسوا أنبياء ولا كلامهم بالوحي ولا بالعلم الدقيق
بل هم أناسٌ أجلاء اجتهدوا حسب فهمهم للقرآن والسنة والعلم المتاح في زمانهم
وأخرجوا لنا آراء وتفاسير قد تصيب وقد تخطئ، وهي إن كانت صالحةً منطقية في زمانٍ فلا تشمل كل زمان
فهل أنا سأنفي مثبتات علمية ونظريات عندها أدلة ملموسة بسبب تفسير صحابي ما لآية أو حديث ما على نحوٍ ما؟
أنا لا أقدس العلم، فهو يصيب ويخطئ والنظريات العلمية زائلة، ولكن لماذا لا نعامل التفاسير أيضًا بهذه الطريقة
ألا يمكن القول بأن التفسير أيضًا نظرية علمية يحاول المفسر أن يجمع لها الدليل على صحتها حسب اجتهاده؟
وهي بالتالي ليست مما يدخل في خانة الوحي بل هي نظريات تصيب أو تخطئ، ولو ثبت لنا ما هو أكثر رجوحًا وثباتًا
في عقلنا من تفسير الشخص فلان، فالواجب رفضه حتى لو كان تفسيرًا من كبار الصحابة
وهل تتخيل معي بارك الله فيك أنَّه إذا قدَّر الله لابن العباس أن يعيش معنا اليوم
ونشرح له ما توصل إليه العلم الحديث من طرق للتأريخ بالكربون 14
التي بينت لنا العديد من الحفريات التي عمرها آلاف السنين
هل سيظل على موقفه من أن عمر الدنيا 5 آلاف سنة؟
اشا وأن أنزله هكذا منزلة الجهلاء
التعديل الأخير تم بواسطة YasseR-sensei ; 09-17-2018 الساعة 02:43 AM
|