تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 08-26-2013, 11:07 PM
الصورة الرمزية ŁσяĐ Λίzєŋ  
رقـم العضويــة: 176280
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الجنس:
العـــــــــــمــر: 28
المشـــاركـات: 14,955
نقـــاط الخبـرة: 3074
Skype :
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Blogger : Blogger
افتراضي " رصاص و دماء " : قصة قصيرة من تأليف ( أحمد موسى )

المقدمة :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

كيف حال مُحبي القسم الأدبي و الكتابة الكرام ؟

إن شاء الله بخير حال ...

بعد أن نشرت أول قصة لي في منتدى العاشق ...

و الحمد لله لاقت إعجاب البعض ...

قررت أنشر قصة أخرى قبل رحيلي ...

و قررت أن تكون قصة جديدة ، و ليست قديمة كالسابقة ...

هذه هي القصة كتبتها من واقع الأحداث الأليمة ...

التي وقعت في بلدي " مصر "

و يحدث مثلها في بلادنا العربية و الإسلامية

فأهديها إلى الجميع

و إهداء خاص إلى إمو تشان

لأنها من شجعتني على كتابة هذه القصة

فشكراً جزيلاً لها

أتمنى أكون قد وفقت في تقديم رسالة

ملحوظة : تم نشر القصة في مدونتي على بلوجر الموجود في توقيعي

و من يهتم بمتابعة أعمالي السابقة ، يشرفني أن يقوم بزيارتها

تحياتي لكم

--------------------------------------------------------------

أجلس على الأريكة ِ مكتوف اليدين ...
أسمع صراخ طفلاي ... و أنين زوجتي ...
و أنا بلا حول ٍ و لا قوة ...
و أنا لست بحالٍ أفضل منهم ...
و لكن لما يا ترى ؟!
هل لأن أطفالي لم يأكلوا شيئاً يُذكر منذ يومين ؟
أم لأن زوجتي تحتاج إلى جرعة ٍ جديدة من الدواء ...
أم لأنني لا أستطيع الخروج من منزلي كالأطفال ؟!
أم لأنني فقدت إحساسي بالوجود ؟!
و فقدت إحساسي بالزمان و المكان !
أين أنا ؟ أين أعيش ؟!
لقد نسيت ذلك منذ زمن ...
فلم يعد ذلك يُشَكِل فارقاً كبيراً ...
و الآن ها قد بدأت أصوات إطلاق النيران من جديد ...
لم يُعد ذلك الأمر مُفاجئاً ، أو خارج عن المألوف ...
لقد أصبح صوت إطلاق الرصاص هو موسيقاي ...
و أصبحت الدماء ، هي لوحة الصباح و المساء ...
و لكن يكفي هذا ...
يكفي خضوعاً و تخاذلاً ...
لن أقف مكتوف اليدين
و لن أجلس أندب حظي هكذا ...
" سأذهب "
صحت بها بكل ما يحمله قلبي من كبت و قهر و أسى ...
و اختلطت كلماتي بصوت دوي الرصاص ...
التفتت إلي زوجتي في هلع و قالت :
ما الذي تقوله ؟
ألقيت عليها نظرة ً خاطفة ً
و دون أن أنبس ببنت شفة ... توجهت نحو باب المنزل المُتهالك و أنا أعض شفتاي في ألم ...
" توقف أرجوك "
صرخت بها زوجتي في بكاء و هي تتمسك بيدي في شدة ...
حاولت أن أستعيد رباطة جأشي و أنا ألتفت إليها ... ثم انحنيت لأمسح دموعها و أنا أقول :
لا تقلقي ، سأعود بخير ، من أجل أبنائنا ، و من أجلك .
قالت وسط دموعها :
أرجوك لا تغادر الآن ، ألا تسمع صوت إطلاق النار ؟!
صحت قائلاً : بل أسمعه ، و لكني لا أستطيع أن أبقى ساكناً هكذا و أترك أطفالي يموتون جوعاً ، و زوجتي تأن من المرض .
قلتها و أزحت يدها عني برفق ، ثم توجهت إلى الباب و خرجت قبل أن تستوقفني مجدداً ...
و من خلف الباب سمعتها تصرخ باكية ً : " انتظر "

لا أصدق ، لقد ظفرت ببضع أرغفة من الخبز ، وبعض الجبن ... إنها مُعجزة ...
و كذلك استطعت أن أجلب ثلاث كبسولات لعلاج زوجتي ...
للأسف ، لم أستطع أن أجلب ما هو أكثر ...
سيكفينا هذا لثلاثة ِ أيام ...
و بعدها سأتصرف ...
المهم الآن ، أن أصل إلى المنزل ِ بسلام ...
و هذا شيء يتوقف على قدري ... قدري وحده ...
أخذت اقترب من المنزل شيئاً فشيئاً ...
لا أسمع أصوات ضوضاء ، أو إطلاق نيران ...
ربما تكون الأوضاع قد هدأت قليلاً ...
جيد ...
صرت أتقدم بخُطى ثابتة نحو المنزل ، و أنا أحمل الـ ...
" توقف عندك "
سمعت ذلك الصوت ، فتجمد الدم في عروقي ...
و تسمرت في مكاني بلا حركة ...
التفت برأسي ، لأرى رجلين ، المفترض أنهما من الشرطة قادمين نحوي ...
ازدردت لعابي ، و نظرت إليهم في توتر ، بينما سألني أحدهم :
أرني بطاقة هويتك !
أدخل يداي لأفتش في جيوبي ، بحثاً عن البطاقة و ...
يا للهول ! لقد نسيتها في المنزل !
رفعت عيناي إلى الشرطيين بوجهٍ مُحتقن و أنا أقول : يبدو أنني قد نسيتها ...
ابتسم الشرطيان في ظفر ، و كأنما كانا ينتظران ذلك ...
ثم مد أخدهما يده ليجذبني بقسوة و هو يقول :
إذاً ستأتي معنا يا هذا ، لنعلمك كيف تـ ...
بتر عبارته ، صوت إطلاق النيران الذي أخذ يدوي من جديد ...
و هنا ترك الشرطي يدي ، ليستل مسدسه في توتر ...
و فعل زميله الشيء نفسه ...
و هنا ، حين سنحت لي الفرصة ...
اتخذت قراري ...
أخذت أركض هارباً ، و أنا أتمسك في الكنز الذي أحمله بين يدي ...
التفت لي الشرطي الذي كان يمسك بيدي ، و صاح و هو يصوب مسدسه نحوي :
توقف يا هذا و إلا سأطلق عليك النار !
ألتقط نفساً عميقاً ، و تابعت ركضي في هلع ...
بينما سمعت زميله يقول :
دعك من ذلك الأحمق الآن ، لدينا ما هو أهم فلُنسرع !
التفت خلفي ، فوجدته يُخفض سلاحه و هو يرمُقني بنظرة ٍ نارية ...
ثم أشاح بوجهه عني ، و ذهب بعيداً مع رفيقه ...
هنا تنفست الصعداء ، و توقفت عن العدو لألتقط أنفاسي ...
لقد نجوت هذه المرة بأعجوبة ...
نجوت من الرصاص بالرصاص ...
و نجحت في العودة سالماً إلى زوجتي و أبنائي ...
و لكن لن تكون هذه آخر مُغامرة ٍ لي ...
لابد أنها ستكررها بعد ثلاثة أيام على الأكثر ...
فهل سأنجو في المرة المُقبلة؟ هل ؟
---------------------------------------------------------

تمت

التعديل الأخير تم بواسطة ŁσяĐ Λίzєŋ ; 08-27-2013 الساعة 03:43 AM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع " رصاص و دماء " : قصة قصيرة من تأليف ( أحمد موسى ):
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" لا ترحلي " : قصة قصيرة من تأليف ( أحمد موسى ) ŁσяĐ Λίzєŋ قسم القصص والروايات 53 09-02-2013 07:24 AM
( حصريا )= لعبه ""fifa 2010"" ""فيفا 2010 "" كامله و بروابط سريعة جدا ""روعة"" العاشق 2005 أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية 13 08-16-2011 04:14 PM
ارجوكم ادخلوا """"""لوكان الاسلام يهمكم""""""""" عبد المتين القسم الإسلامي العام 13 07-29-2011 03:41 PM
[Style] : مجموعه رنا للتصميم تقدم الخجوله "," رونق "." ابداع"."سحر"," سرعه","زاهي","خ العاشق 2005 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 02-22-2009 06:50 AM

الساعة الآن 11:54 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity