قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا) |
#1
|
||||
|
||||
![]() المقدمة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... كيف حال مُحبي القسم الأدبي و الكتابة الكرام ؟ إن شاء الله بخير حال ... بعد أن نشرت أول قصة لي في منتدى العاشق ... و الحمد لله لاقت إعجاب البعض ... قررت أنشر قصة أخرى قبل رحيلي ... و قررت أن تكون قصة جديدة ، و ليست قديمة كالسابقة ... هذه هي القصة كتبتها من واقع الأحداث الأليمة ... التي وقعت في بلدي " مصر " و يحدث مثلها في بلادنا العربية و الإسلامية ![]() فأهديها إلى الجميع ![]() و إهداء خاص إلى إمو تشان ![]() لأنها من شجعتني على كتابة هذه القصة ![]() فشكراً جزيلاً لها ![]() أتمنى أكون قد وفقت في تقديم رسالة ![]() ملحوظة : تم نشر القصة في مدونتي على بلوجر الموجود في توقيعي ![]() و من يهتم بمتابعة أعمالي السابقة ، يشرفني أن يقوم بزيارتها ![]() تحياتي لكم ![]() -------------------------------------------------------------- أجلس على الأريكة ِ مكتوف اليدين ... أسمع صراخ طفلاي ... و أنين زوجتي ... و أنا بلا حول ٍ و لا قوة ... و أنا لست بحالٍ أفضل منهم ... و لكن لما يا ترى ؟! هل لأن أطفالي لم يأكلوا شيئاً يُذكر منذ يومين ؟ أم لأن زوجتي تحتاج إلى جرعة ٍ جديدة من الدواء ... أم لأنني لا أستطيع الخروج من منزلي كالأطفال ؟! أم لأنني فقدت إحساسي بالوجود ؟! و فقدت إحساسي بالزمان و المكان ! أين أنا ؟ أين أعيش ؟! لقد نسيت ذلك منذ زمن ... فلم يعد ذلك يُشَكِل فارقاً كبيراً ... و الآن ها قد بدأت أصوات إطلاق النيران من جديد ... لم يُعد ذلك الأمر مُفاجئاً ، أو خارج عن المألوف ... لقد أصبح صوت إطلاق الرصاص هو موسيقاي ... و أصبحت الدماء ، هي لوحة الصباح و المساء ... و لكن يكفي هذا ... يكفي خضوعاً و تخاذلاً ... لن أقف مكتوف اليدين و لن أجلس أندب حظي هكذا ... " سأذهب " صحت بها بكل ما يحمله قلبي من كبت و قهر و أسى ... و اختلطت كلماتي بصوت دوي الرصاص ... التفتت إلي زوجتي في هلع و قالت : ما الذي تقوله ؟ ألقيت عليها نظرة ً خاطفة ً و دون أن أنبس ببنت شفة ... توجهت نحو باب المنزل المُتهالك و أنا أعض شفتاي في ألم ... " توقف أرجوك " صرخت بها زوجتي في بكاء و هي تتمسك بيدي في شدة ... حاولت أن أستعيد رباطة جأشي و أنا ألتفت إليها ... ثم انحنيت لأمسح دموعها و أنا أقول : لا تقلقي ، سأعود بخير ، من أجل أبنائنا ، و من أجلك . قالت وسط دموعها : أرجوك لا تغادر الآن ، ألا تسمع صوت إطلاق النار ؟! صحت قائلاً : بل أسمعه ، و لكني لا أستطيع أن أبقى ساكناً هكذا و أترك أطفالي يموتون جوعاً ، و زوجتي تأن من المرض . قلتها و أزحت يدها عني برفق ، ثم توجهت إلى الباب و خرجت قبل أن تستوقفني مجدداً ... و من خلف الباب سمعتها تصرخ باكية ً : " انتظر " لا أصدق ، لقد ظفرت ببضع أرغفة من الخبز ، وبعض الجبن ... إنها مُعجزة ... و كذلك استطعت أن أجلب ثلاث كبسولات لعلاج زوجتي ... للأسف ، لم أستطع أن أجلب ما هو أكثر ... سيكفينا هذا لثلاثة ِ أيام ... و بعدها سأتصرف ... المهم الآن ، أن أصل إلى المنزل ِ بسلام ... و هذا شيء يتوقف على قدري ... قدري وحده ... أخذت اقترب من المنزل شيئاً فشيئاً ... لا أسمع أصوات ضوضاء ، أو إطلاق نيران ... ربما تكون الأوضاع قد هدأت قليلاً ... جيد ... صرت أتقدم بخُطى ثابتة نحو المنزل ، و أنا أحمل الـ ... " توقف عندك " سمعت ذلك الصوت ، فتجمد الدم في عروقي ... و تسمرت في مكاني بلا حركة ... التفت برأسي ، لأرى رجلين ، المفترض أنهما من الشرطة قادمين نحوي ... ازدردت لعابي ، و نظرت إليهم في توتر ، بينما سألني أحدهم : أرني بطاقة هويتك ! أدخل يداي لأفتش في جيوبي ، بحثاً عن البطاقة و ... يا للهول ! لقد نسيتها في المنزل ! رفعت عيناي إلى الشرطيين بوجهٍ مُحتقن و أنا أقول : يبدو أنني قد نسيتها ... ابتسم الشرطيان في ظفر ، و كأنما كانا ينتظران ذلك ... ثم مد أخدهما يده ليجذبني بقسوة و هو يقول : إذاً ستأتي معنا يا هذا ، لنعلمك كيف تـ ... بتر عبارته ، صوت إطلاق النيران الذي أخذ يدوي من جديد ... و هنا ترك الشرطي يدي ، ليستل مسدسه في توتر ... و فعل زميله الشيء نفسه ... و هنا ، حين سنحت لي الفرصة ... اتخذت قراري ... أخذت أركض هارباً ، و أنا أتمسك في الكنز الذي أحمله بين يدي ... التفت لي الشرطي الذي كان يمسك بيدي ، و صاح و هو يصوب مسدسه نحوي : توقف يا هذا و إلا سأطلق عليك النار ! ألتقط نفساً عميقاً ، و تابعت ركضي في هلع ... بينما سمعت زميله يقول : دعك من ذلك الأحمق الآن ، لدينا ما هو أهم فلُنسرع ! التفت خلفي ، فوجدته يُخفض سلاحه و هو يرمُقني بنظرة ٍ نارية ... ثم أشاح بوجهه عني ، و ذهب بعيداً مع رفيقه ... هنا تنفست الصعداء ، و توقفت عن العدو لألتقط أنفاسي ... لقد نجوت هذه المرة بأعجوبة ... نجوت من الرصاص بالرصاص ... و نجحت في العودة سالماً إلى زوجتي و أبنائي ... و لكن لن تكون هذه آخر مُغامرة ٍ لي ... لابد أنها ستكررها بعد ثلاثة أيام على الأكثر ... فهل سأنجو في المرة المُقبلة؟ هل ؟ --------------------------------------------------------- تمت التعديل الأخير تم بواسطة ŁσяĐ Λίzєŋ ; 08-27-2013 الساعة 03:43 AM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
" لا ترحلي " : قصة قصيرة من تأليف ( أحمد موسى ) | ŁσяĐ Λίzєŋ | قسم القصص والروايات | 53 | 09-02-2013 07:24 AM |
( حصريا )= لعبه ""fifa 2010"" ""فيفا 2010 "" كامله و بروابط سريعة جدا ""روعة"" | العاشق 2005 | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 13 | 08-16-2011 04:14 PM |
ارجوكم ادخلوا """"""لوكان الاسلام يهمكم""""""""" | عبد المتين | القسم الإسلامي العام | 13 | 07-29-2011 03:41 PM |
[Style] : مجموعه رنا للتصميم تقدم الخجوله "," رونق "." ابداع"."سحر"," سرعه","زاهي","خ | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 02-22-2009 06:50 AM |