~.●سلسلة نقٱشٱٺ أسرية .● مۋسمهٱ ٱلثٱني.●~

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
كيفك سينو النشيطة ؟ إن شاء الله بخير يارب
ما شاء الله عليك جد نشيطة و حيوية الله يديمها نعمة
موضوع جد رائع و كم أردت أن أتكلم فيه و ها هي ذي الفرصة قد سنحت لي.
قضية النقاش و التحاور الأسري يبنى على عديد من الأسس و القواعد التي تضبطها أمور
أولها التربية الحسنة ثم التعليم الجيد ثم نفسية المتلقي و المحاور.
من بين هذه الأسس نذكر مثلا:
- أن يكون للنقاش آدابه و سلوكياته و هي إحترام الدور و عدم مقاطعة المتكلم أيا كانت فئته العمرية
و أن لا نقصر الحديث على باب واحد أو على جهة متفردة و نهمل أقوال البقية فهذا سوف يذهب لب الكلام
و يضيع الحل في عقدة المشكلة و قد تبقى من ذون حل. لدى وجب أن يكون الحوار متبادلا و أن نستمع
للإفادات كاملة و متتابعة و أن يكون الكلام بأدب و عدم رفع الصوت فوق الجميع و هذا ما يجب أن
تكون عليه الأسرة المسلمة.
- أن يكون النقاش هاذفا و بناءا و يخدم مصلحة الجميع بالدرجة الأولى و بالتالي تعم الفائدة و تصب في الصالح العام و هذا ما سيدفع بالكل لمساعدة صاحب المشكلة بتقديم أفضل الحلول و هكذا سيكون قد
تم ضرب عصفورين بحجر واحد: حل مشكل قد استعصى على فرد و تثقيف البقية و تحسيسهم بحكمة
التصرف و التوعية و هذا ما يخلص إليه غالبا النقاش الهادئ.
- أن لا يتعدى النقاش إلى غيره من النقاشات الأخرى التي قد تخرج الجميع من فحوى القضية إلى ما
ينسي الجميع الأصل من الإجتماع و ربما يتنازع الأفراد و يقشل رأيهم و تتفاقم المشاكل و قد تطول و تتأزم
أو تبقى بلا حل لقدر الله. لدى يجب دوما البقاء في الدائرة المرسومة للنقاش و أن لا يتعدى لغيره لتبقى صفة الرسمية عنوان اللقاء.
- من المستحسن أن يتم تمديد النقاش و تجزئته للعديد من الجلسات حتى يتعمق الفهم و تتبلور الفكرة
مما يبني صفة الإهتمام في نفوس الأفراد و الإرتقاء بمستوى النقاشات الأسرية و زرع روح المحبة بين
أقطاب العائلة ككل.
- أن لا يحمل المشكل فوق طاقته من الإحتمالات حتى لا يبتعد الأفراد عن صلب الموضوع و يتيهون في
دوامة لا مناص منها. لدى يفضل التقيد بالمفيد و التماس أبسط الحلول و أكثرها تعقلا و ذات نتائج و لو بسيطة.

هذه بعض من كثير من الأسس فقد قدمت نماذج على سبيل التعميم لا الحصر فقد أخطئ و قد أصيب
لكن أعتقد ربما تكون بادئة عصر جديد للحوار الجاد و المفيد.

أشكرك على هذا الموضوع و المثير دمت بخير يا طيبة
سلام