( لا إستعباد : أحرارٌ ، مُنذ الميلاد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

ماشاء الله تبارك الله كلمات رائعة عبرت بها عن ما تشعر به.
في هذه القصيدة لدي أمران أريد الحديث عنها أولها المضمون وثانيها طريقة كتابة الأبيات.

بالنسبة للمضمون فهو أقرب لهذا الهِتاف الذي نسمع عنه دائماً ويُنادى عليه منذ زمن " الحرية ".
فالإنسان حر دائماً سواءاً ببلد فيه أناس مستبدين أو بلدُ مسْتَبد.
وطالما المستبِد موجود فلا وجود للحرية والمستبدين موجودون دائماً.

فالجزئية الأولى من الأبيات وحتى من ألفه إلى الياء ليس بها ما أريد التحدث عنه.
أما الجزيئة الثانية من هذه الأبيات فيها ما الكل يعتقد أنه هو حبل النجاة وسر النجاة وسبيل النجاة لا يأتي إلى بها.

وهي الحرية التي ليس لها علاقة إلا بأن يفعل الإنسان ما يريد كيفما يريد ولذالك ليس هناك خلاص بالحرية وإذا ما هتف الناس بالحرية لقلب إستبداد حاكم أو إستبداد رئيس بالعمل ففي الدولة ستُحارب وستحارب وتفسدُ الأمور بينما لو ربوا أولادهم على الحق وانتظر الحاكم حتى يموت لكان أولى وذالك لإن بقاء الحال من المُحال.
وأما بالعمل فستطرد لإنك تهتف بحقوق ضائعة والذي يستخرج المظالم هو الله سواء بالدينا أو الأخرة.
فدماء الأحرار تنتهك وكل شيء ينتهك والسبيل للخلاص ليس الحرية.

أما هذا البيت فهو خطير:

لكن ثِق : ياوطن العَرب ، أن أكبر
( عَرشٍ مُستبد )
يتلاشى ، مع أصغر شرر لـ نار : الحُرية !

وهذا ما حدث سلفا أو رأيتَ شيئاً جيداً في كل ما حدث في الربيع العربي؟
اسأل نفسك وبالتأكيد في كلامي هذا الحذر من أن نكون مساقين خلف مسميات خالية من الصبر والتمسك بالشرائع الإلهية والتي يحصل بها النجاة.

الشاهد من كل هذا هو أن مثل هذه المسميات دخيلة لم يعرفها أحد وهتفوا الناس بها ظنناً منهم أن بها الخلاص والخلاص يأتي من عند الله وحده. ومثال على ذالك بنوا إسرائيل! فقد اعتدى عليهم فرعون يقتل أبنئاهم ويستحيي نسائهم وهل بعد ذالك بلاء ؟! فصبروا وصبروا وهلك فرعون كما سيلهك كل طاغية.

أما هذه المسميات فهي أقرب لإن يكون المرء متحرراً من كل شيء حتى دينه والعياذ بالله لإن هذا ما يريده الأعداء.

طولت هههه


أما طريقة كتابة الأبيات فهي رائعة تذكرني بالشاعر أحمد مطر كأسلوب.

الأبيات معظمة رائعة ولكنك ستأتي بأجمل منها مستقبلاً فهو واضح على هيئتك بالكتابة وإستدلالك بالدين والمنطق السليم وحسك الشعري كما في أخر بيت كالقصص المروية!

البيت هذا غير واضح ولكن نستطيع إخراج ما به من ضعف.

أنا حُرٌ ، مُنذ الميلاد ، و أيام إعتقالي أعياد
أقتلوني ! لـ تُشرق شمس النضالِ ، على كُل أرضٍ وتسيل بِكُل واد
إقتلوني فـ سيولد الأحرار أُلوفاً مِن رحِم البلاد

السطر الأول ليس به شيء أم الثاني فقلت فيه تسيل بكل وادي؟
مالذي يسيل بكل وادي أهي الدماء؟! فالدماء غير مذكورة والشمس لا تسيل.
فإما أن تضيف وتسيل الدماء بكل وادي!


وفي النهاية كلنا نعتز بعروبتنا ولكن عروبتنا متى كانت شيئاً يذكر؟
بعد الإسلام عرفها أكثر من في الأرض.

فالتمسك بالدين هو سبيل الخلاص كما تمسك بنوا اسرائيل بالدين مع رسولهم جائهم الخلاص.